21 أبريل 2021

جاكي شان.. من لاجئ صيني إلى نجم أفلام "الأكشن"

صحافية ومترجمة مصرية

جاكي شان.. من لاجئ صيني إلى نجم أفلام

لم يخطر أبداً ببال الطفل الصغير "شان كونغ سانغ" ، ابن الـ 6 أعوام الذي هاجر مع أسرته الفقيرة من مدينة هونغ كونغ إلى أستراليا عام 1960 بحثاً عن فرصة حياة أفضل، أنه قد يحالفه الحظ يوماً ليصبح واحداً من أشهر نجوم أفلام الحركة في هوليوود وأكثرهم ثراءً.

تعرفوا مع "كل الأسرة" إلى قصة حياته الاستثنائية والمليئة بدروس قوة الإرادة والتمسك بالأمل بالرغم من قسوة الظروف أحياناً:

ولادته في أوج الحرب الأهلية الصينية

جاكي شان - ولادته في أوج الحرب الأهلية الصينية

وُلد "جاكي شان" في 7 إبريل عام 1954 في مدينة هونغ كونغ التي كانت تابعة لبريطانيا في ذلك الوقت، لوالديه "تشارلز شان" و"لي-لي شان" و كانا لاجئين في هونغ كونغ هربا من الحرب الأهلية الصينية الطاحنة. كان والداه يعملان لدى السفير الفرنسي في هونغ كونغ، ويقيمان في محل إقامته في أحد الأحياء الراقية. ثم في عام 1960، هاجرت الأسرة إلى ولاية كانبرا الأسترالية، وعمل الأب كطاهٍ في السفارة الأمريكية.

لم يكن ناجحاً دراسياً

جاكي شان - لم يكن ناجحاً دراسياً

كان "شان" وهو صغير طفل كثير الحركة، حتى أنه ولفرط نشاطه كان يُلقبه الجميع بـ "باو باو" أو "قذيفة المدفع". وعندما بدأ في ارتياد المدرسة رسب في سنته الأولى ولاحظ والداه عدم انجذابه للدراسة، فقاما بإرساله مرةً أخرى إلى الصين كي يدرس في أكاديمية الدراما الصينية، إضافةً إلى تدربه بالتزام على الفنون القتالية والمهارات البهلوانية على مدار عقدٍ كاملٍ، حيث حصل على الحزام الأسود وتمكن من أن يصبح عضواً بارزاً في مجموعة أداء تضم أفضل طُلاب الأكاديمية، ومنهم صديقه "سامو هونغ" الذي دخل معه لاحقاً إلى عالم التمثيل.

فرصة حياته في السبعينيات مع "بروس لي"

جاكي شان -فرصة حياته في السبعينيات مع

ظهر "جاكي شان" في عدة أدوار بسيطة وهو في مرحلة الطفولة، ثم في سن السابعة عشرة حصل على فرصة للظهور مع نجم الكونغ فو الشهير"بروس لي" كمؤد للمشاهد الخطرة في فيلم "قبضة الغضب" وفيلم "دخول التنين" حيث مرّنه "بروس لي" بنفسه، مما فتح له المجال لأن يحصل بعد ذلك على أول دور بطولة له في فيلم "النمر الصغير من كانتون" في هونغ كونغ عام 1973.

كيف حصل على اسم "جاكي"؟

جاكي شان - كيف حصل على اسم

في عام 1976، قرر "شان" الالتحاق بوالديه في كانبيرا، وارتاد إحدى الكليات لفترةٍ وجيزة، ثم عمل كعامل بناء كي ينفق على نفسه وتعرف وقتها إلى أحد زملائه الأكبر سناً في العمل كان يُدعى "جاك"، وعمل تحت رعايته، فأصبح الجميع يلقبونه بـ "جاك الصغير" أو "جاكي" ، كما تم اختصار الاسم لاحقاً، ومن حينها التصق به هذا الاسم.

تعثره في هوليوود على مدار عقدين

جاكي شان - تعثره في هوليوود على مدار عقدين

قرر أحد صناع الأفلام في السبعينيات، وهو "ويلي شان" ، إعادة تقديم "جاكي" في مجموعة من الأفلام السابقة لـ "بروس لي" ولكن على طريقة "جاكي شان" البهلوانية، إلا أن الفكرة باءت بالفشل تماماً بسبب الاختلاف الجسيم بين طريقة النجمين في الأداء، فقد كان أداء "جاكي" يميل إلى الكوميديا على عكس أداء "بروس لي" الجاد. إلا أن "جاكي" قرر عدم الاستسلام وظل يطرق جميع الأبواب في هوليوود على الرغم من التجاهل الكبير الذي واجهه في البداية.

بداية شهرته

جاكي شان - بداية شهرته

تمسك "جاكي شان" بأسلوبه الخاص والجديد في تمثيل حركات الأكشن الخطرة بصورة بهلوانية مبتكرة، . وفي بداية الثمانينات تعاقد مع شركة "غولد فيست" وتولى مدير أعمال ناجح ، هو "ويلي شان" ، إدارة أعماله، وبالفعل تمكن من تقديمه في العديد من الأفلام الشهيرة التي لاقت نجاحاً عالمياً، ومنها: Project A، My Lucky Star، Dragons Forever، Heart Of The Dragon.

انطلاقته الكبرى في التسعينات

جاكي شان - انطلاقته الكبرى في التسعينات

بحلول منتصف التسعينات، ابتسم الحظ أخيراً لـ "جاكي شان" عندما حصل على دور في فيلم "Mr. Nice Guy" الذي لاقى نجاحاً هائلاً، ومن بعده تم ترشيحه لبطولة فيلم "Rush Hour" إلى جانب النجم الأمريكي الأسمر، "كريس تاكر"، والذي لاقى نجاحاً منقطع النظير وحقق أرباحاً خيالية. بعد ذلك قدم مجموعة أفلامه الشهيرة مع النجم الكوميدي "أوين ويلسون" والتي حققت أعلى الإيرادات في شباك التذاكر الأمريكية، ومنها: "Shanghai Noon" و "Shanghai Knights و "Shanghai Dawn"، وبهذا تمكن "جاكي شان" أخيراً من تحقيق حلمه في أن يصبح نجم أفلام الحركة الكوميدية وأفلام الكونغ فو الأمريكية.

اقرأ أيضًآ: أسرار خفية في حياة النجم كيانو ريفز