سلمى بنعمر: دبي لها الفضل في دخولي عالم الأزياء
27 أبريل 2021

سلمى بنعمر: دبي لها الفضل في دخولي عالم الأزياء

فريق كل الأسرة

فريق كل الأسرة

سلمى بنعمر على غلاف مجلة كل الأسرة
سلمى بنعمر على غلاف مجلة كل الأسرة - تصوير Roland Haddad

استطاعت مصممة الأزياء المغربية سلمى بنعمر أن تترك بصمتها في عالم تصميم القفطان المغربي وتطويره، والذي كان تحدياً بالنسبة لها أن تحافظ على عليه كزيٍّ تقليدي وحضاري قديم له تاريخه باعتباره إرثاً ثقافياً مغربياً ولكن بطريقة حديثة تواكب صيحات الموضة الرائجة حالياً.

التقتها نها حسني وكان لنا هذا الحوار معها:

سلمى بنعمر: دبي لها الفضل في دخولي عالم الأزياء

في بداية اللقاء وجهت سلمى بنعمر رسالة لجميع المتابعين وقراء مجلة «كل الأسرة» بمناسبة شهر رمضان، قالت فيها "أتمنى لجميع المتابعين وقراء مجلة «كل الأسرة» شهراً كريماً فضيلاً يدخل علينا كلنا بالصحة والعافية. عسى أن يكون هذا الشهر شهر الخير والتعبد والبركات والصداقات. ولا ننسى المحتاجين، ومساعدة الآخرين بالعيش الكريم. ندعو الله أن يعود هذا الشهر بالخير على الجميع، وأن يرفع عنا الوباء والبلاء. وكل عام وكل المتابعين والقراء بألف خير.

سلمى بنعمر: دبي لها الفضل في دخولي عالم الأزياء

عدنا معها بالذاكرة إلى طفولتها و حكت لنا عن ذكرياتها مع شهر رمضان وطقوسها العائلية، قالت "عند اقتراب منتصف شهر شعبان تجتمع نساء العائلة من عمات وخالات في البيت الكبير ليقمن بتحضير كل ما طاب من الحلويات «شباكية، بريوات، زميتة، فقاس» إلى آخره. وفي شهر رمضان كنا ننتظر بشغف كبير أذان المغرب للتسابق إلى المائدة المتنوعة أطباقها ومشروباتها لنستمتع بكل ما لذ وطاب. وحين أذان العشاء يذهب الكبار لتأدية صلاة العشاء والتراويح. وأهم شيء ما زال عالقاً بذهني هو الاحتفاء بي من طرف العائلة الصغيرة والكبيرة بمناسبة صيامي لأول مرة، لقد كان يوماً مشهوداً ما زلت أتذكر كل خصائصه ومميزاته.

تخصّصت في القفطان المغربي بعدما رأيت عشق السيدات في الإمارات والخليج عموماً للزي المغربي التقليدي

عن بداياتها، تحكي"لطالما كنت شغوفة بالرسم والتصاميم منذ طفولتي. اتّجهتُ مهنيًّا في البداية إلى إدارة الأعمال والشركات، واكتسبتُ الخبرة في هذا المجال في فرنسا. انتقالي للعيش في دبي كان له دور كبير في اتخاذي خطوة دخول عالم الأزياء، باعتبار أن دبي أرض خصبة للمبدعين والفنانين وتدعم كل شخص على تحقيق طموحه وتُمهّد الطريق أمامه. بصراحة، يعود الفضل إلى دبي في تشجيعي على دخول عالم الأزياء وتحويل هوايتي وشغفي إلى مهنة. تخصّصت في القفطان المغربي بعدما رأيت عشق السيدات في الإمارات والخليج عموماً للزي المغربي التقليدي. شجعني ذلك على دخول المجال بقلب قوي. أشكر دبي والإمارات على هذه الفرص".

سلمى بنعمر: دبي لها الفضل في دخولي عالم الأزياء
من تصاميمها

طرحت سلمى بنعمر مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2021 لشهر رمضان المبارك، وقد أطلقت عليها اسم «ابتسامة الطبيعة»، تكريماً للألوان. تقول عنها" استوحيتها من المقولة الشهيرة «الألوان هي ابتسامة الطبيعة»، إذ أعتبر الألوان هديّة رائعة لحواسنا. أردتُ مجموعة تبعث السعادة في الروح وتجلب الفرح والمرح إلى الحياة. بعد كل الظروف التي مررنا بها، أحببت طرح تصاميم فرحة ومميّزة لكل عملائي".

وتكمل" يتميّز موسم ربيع/ صيف 2021 بشكل عام بالألوان المبهجة التي تبعث السعادة في روح الإنسان. بعد ما مررنا به عام 2020، يأتي عام 2021 بألوان سعيدة جداً ومرحة، تشمل كل تدرجات اللون الأصفر من الباهت إلى الفاقع، إلى جانب تدرجات ألوان البنفسجي والوردي والأخضر".

سلمى بنعمر: دبي لها الفضل في دخولي عالم الأزياء
من تصاميمها للمرأة العربية

تتفهم المرأة العربية وتدرك متطلباتها وعشقها للفخامة والأناقة ما ينعكس في تصاميمها التي تتسم بالخامات الرائعة و التفاصيل المتقنة الجذابة, تقول"المرأة هي مصدر إلهامي في كل مجموعة، والمرأة العربية بشكل خاص متذوقة وعاشقة للأناقة والموضة. أهدي تصاميمي إلى كل امرأة عربية متمسّكة بتراثها وثقافتها، وفي الوقت نفسه تواكب الموضة العصرية وكل ما هو مميّز وراقٍ.

لا يوجد مصمّم معيّن تعتبره قدوة لها. فهي تحب متابعة بعض المصممين المشاهير العرب والأجانب لكن تظل قدوتها الحقيقية ذلك الحرفي الصانع الذي يُكرّس ساعات عديدة للتطريز أو الخياطة اليدوية بتقنيّات معيّنة اكتسبها على امتداد سنوات طويلة من الخبرة. تقول " أتابع هؤلاء الحرفيين بكل شغف، ومنهم الصنّاع التقليديين المغاربة وأعتبرهم قدوة بكل ما للكلمة من معنى".

سلمى بنعمر: دبي لها الفضل في دخولي عالم الأزياء

أما عن روتينها اليومي، فتوضح"أتبع روتيناً يومياً للعناية بالبشرة في الصباح، وأضع مكياجاً ناعماً قبل مغادرة المنزل. أستخدم التونر، ثمّ الكريم المرطب. لا أستخدم كريم الأساس يومياً، بل فقط إذا كان لدي موعد أو جلسة تصوير أو مناسبة. أستخدم الـbb cream والبلاش ولوناً خفيفاً لأحمر الشفاه مع بعض الماسكارا في مكياجي اليومي. أستخدم عدة ماركات، أحب كريمات Estee Lauder وأحمر الشفاه من Dior، وكريم الأساس من Tarte، وقلم الحواجب والماسكارا من Benefit.

وتضيف "أستخدم مُزيل المكياج وأغسل وجهي بصابون خاص، قبل وضع السيروم المرطّب والكريم. بالنسبة إلى الشعر، أحب استخدام خلطات الزيوت من المغرب مرة في الأسبوع، وأحاول ألا أصفّف شعري بمجفف الشعر يومياً، إلا إذا كنت سأحضر مناسبة. أحب أن أترك شعري على طبيعته كي لا يتأثّر بحرارة أدوات تصفيف الشعر كل يوم. أستخدم الزيوت كثيراً، منها زيت أرغان للبشرة والشعر، وزيت اللوز للجسم. إنّني متأثرة بثقافتنا في المغرب، إذ نعتاد من الصغر على استخدام الزيوت ومنتجات الحمام المغربي، فترافقنا هذه العادات حتى اليوم.

تصوير: Roland Haddad
مكياج: Sarah Sequeira
شعر: Omar hair design
مكان التصوير: Park Hyatt

* نُشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1437) بتاريخ 27 إبريل 2021

 

مقالات ذات صلة