هل اختفت نجمات الأمس الجميل قبل الأوان؟

محمد رُضا

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

Faye Dunaway

بينما لا نزال نشاهد ممثلين رجال يقومون بأدوار سينمائية (من بينهم على سبيل المثال كلينت ايستوود، الذي انتهى من تصوير فيلم جديد، وآل باتشينو وروبرت دي نيرو وسواهم) لا تتمتع الممثلات عادة بمثل هذا الاحتفاء إلا نادراً، ميريل ستريب مثلاً ولو أنها بدأت العمل في الثمانينات.

وبعد فوج نسائي مهم انطلق في أواخر الستينات ومطلع السبعينات وترك ذكريات محببة إلى اليوم.

نستعرض 6 وجوه نسائية (وهناك الكثير سواها) أحببناها بالأمس ونشتاق إليها اليوم:

سيسي سبايسك Sissy Spacek

انطلقت هذه الممثلة من دون تمهيد ونجحت قبل أن تفيق هوليوود من المفاجأة. حضورها خاص تسوده الجاذبية والموهبة أكثر من الجمال المعتاد. وشاهدناها آخر مرّة مع روبرت ردفورد في The Old Man & the Gun.
سبايسك مثلت في دور فتاة شابّة شقت طريقها في فن الغناء في فيلم «ابنة عامل المنجم»(1980) لكن قبله ببضع سنوات مثّلت دوراً لا يُنسى في فيلم رعب عنوانه «كاري» (Carrie). واحد من أفلامها اللاحقة الجيدة «مفقود» أمام جاك ليمون وهي رُشحت عن هذه الأفلام للأوسكار.

فاي داناوايFaye Dunaway

‫حملت معها حين بدأت حياتها في السينما (بعد تجربة مسرحية مشهودة) موهبة غير مسبوقة مؤلفة من الجمال والنضارة والموهبة الدفينة في الأداء. لمعت في فيلم مثّلته وعلى الأخص في «بوني وكلايد» (1968) مع الممثل وورن بيتي. لكن لديها طبعاً «تشايناتاون» مع جاك نيكولسن (1974).

في العام 1976 وجدناها تظهر لجانب روبرت ردفورد في «ثلاثة أيام من الكوندور» ثم انتقلت إلى دور منتجة تلفزيونية في فيل «نتوورك» واستمرت في عطائها حتى سنوات قليلة ماضية.

‫آن مرغرت Ann-Margret

كثيرون لا يعرفون أن شقراء الستينات والسبعينات كانت مغنية وموسيقية أيضاً. دخلت السينما مع مطلع الستينات وفازت بالاهتمام الكبير لجمالها وبنيتها الجسدية (رشاقة وقامة طويلة).
لكنها كانت أكثر من مجرد وجه جميل. مزجت الموهبة والجمال في «باي باي بيردي» (1964) و«معرفة جسدية» (1971) و«تومي» (1975) بين أفلام أخرى.

‫راكيل ولش Raquel Welch

‫منافسة آن-مرغرت في الجمال والشهرة والقامة المديدة. والواقع أنها حازت نجومية عالمية أعلى من معظم رفيقات دربها في ذلك الحين. كثير من أدوارها الأولى كانت مصنوعة لاستغلال جمالها، وهي لم تمانع ‪هي في الوسترن «100 دندقية (1969) وفي الفيلم التشويقي «كانساس سيتي بومبر» (1973) وفيلم المغامرات التاريخية «الفرسان الثلاثة» (1974).

بام غرير Pam Grier

‫ممثلة أخرى جمعت بين الموهبة والجمال، هي هذه الممثلة السمراء التي دخلت مجال البطولة بأدوار قتال سبقت تلك التي تؤدى اليوم بكثرة. لمعت في موجة الأفلام التجارية ثم انتقلت إلى بعض تلك الفنية مثل فيلم Jackie Brown لكونتن تارنتينو. من ضمن أفلامها القائمة على مشاهد الأكشن برعت في «كوفي» (1973) و«فوكسي براون» (1974). في الثمانينات كان لها دور أنضج في فيلم من بطولة ستيفن سيغال هو «فوق القانون».

‫أورنيلا موتي Ornella Muti

‫واحدة من الممثلات الإيطاليات اللواتي ورثن عرش الساحرات السابقات كلوديا كاردينالي وصوفيا لورين وجينا لولو بريجيدا. كانت جميلة في العشرينات من عمرها وشقت طريقها بنجاح سريع ثم بأفول بطيء. من بين أفلامها الأولى «الزوجة الأكثر جمالاً» و«الصقلية الشهوانية» و«الراهبة والشيطان» و«بيت الحمام».