ساشا دحدوح على غلاف مجلة كل الأسرة
من خلال أعمالها المختلفة وأدوارها المتنوعة وحسن اختيارها لها، أثبتت الممثلة ساشا دحدوح بأنها جدية في المهنة ولا تعمل فيها لمجرد الظهور والشهرة، فهي تختار أدوارها بعناية.
تلفت أن المنصات لعبت دوراً مهماً في إتاحة الفرص أمام الوجوه الجديدة، ولكن الحكم النهائي في النجاح أو الفشل يعود للجمهور وحده، كما أنها تؤكد أن الجمال وحده لا يكفي للوصول إلى النجومية، مثنية على تجربة نادين نجيم التي اشتغلت على نفسها وأثبتت موهبتها ولم تتكل على شكلها الجميل فقط..
التقتها هيام السيد لتحدثنا عن تجاربها الفنية وتطلعاتها في الفترة القادمة:
تعتبر أن دورها في مسلسل «البريئة» سوف يشكل محطة مفصلية في مشوارها الفني، لأنه دور محوري ومستفز، مركب وصعب، تقول "المسلسل من بطولة كارمن بصبص، بديع أبو شقرا، تقلا شمعون، يورغو شلهوب، جورج شلهوب وغيرهم، ومؤلف من 8 حلقات وهو من إخراج رامي حنا وكتابة مريم نعوم، وسوف يعرض على شاشة «شاهد vip»".
لا تنكر دحدوح أنها تستحق أدوار البطولة، وتوضح "لو قلت أن دور البطولة لا يهمني أكون كاذبة، وأي ممثلة تطمح إليه، لأننا جميعاً لا نتمنى أن نظل مكاننا.. في أدوار البطولة تكون مساحة الدور أكبر وأساسية ومحورية في المسلسل، لكن في الوقت نفسه يمكن أن يلمع الممثل أكثر في الأدوار الثانوية بحسب الدور والشخصية التي يؤديها.. دوري في «البريئة» مستفز جداً، ولا يمكن أن يمرّ من دون أن يكون مشغولاً بطريقة جيدة جداً لأنه دور مركب وصعب".
الفرص متاحة لكي يتمكن من يملك الموهبة بأن يثبت نفسه أكثر
تلفت إلى أن المنصات لعبت دوراً مهماً في إتاحة الفرص أمام الوجوه الجديدة، ولكن الحكم النهائي في النجاح أو الفشل يعود للجمهور وحده، مؤكدة "المنتجون يمنحون الفرص للوجوه الجديدة، وليس بالضرورة أن تكون غير معروفة ولكن إطلالتها خجولة، لكن علينا أن ننتظر، فليس كل من يحصل على فرصة سوف يحقق النجاح بالضرورة، لأن بعض المسلسلات لا تحقق النجاح مع أن الرهان يكون عليها كبيراً جداً، وهناك مسلسلات أخرى بإنتاج بسيط جداً يحبها الناس وتنجح كثيراً.. المشاهد هو الحكم، والمعادلة اختلفت في وقتنا الحالي، والفرص متاحة لكي يتمكن من يملك الموهبة بأن يثبت نفسه أكثر".
تؤكد أن الجمال وحده لا يكفي للوصول إلى النجومية، مثنية على تجربة نادين نجيم التي اشتغلت على نفسها وأثبتت موهبتها ولم تتكل على شكلها الجميل فقط، توضح " لكي يتمكن الممثل من أن يبيع عملاً على اسمه، فهذا يعني أن الناس شاهدوه وأنه حقق الشهرة لأنه ممثل جيد وليس لأنه يتمتع بشكل جميل وحسب.. أنا أحب نادين نجيم، فهي امرأة جميلة جداً ولكنها لا تعتمد على جمالها فقط، بل تملك الموهبة ومقنعة وتشتغل على نفسها كما أنها ذكية وتمثل بشكل جيد، هي نجمة حقيقية لأن الناس أحبوها وتقبلوها سواء عرضت أعمالها على شاشة التلفزيون أو على منصة".
مسلسل "البريئة"
هي انتقائية في حياتها وأدوارها، والشهرة لا تهمها بقدر الأدوار المؤثرة، أخبرتنا " الشهرة لم تكن مطلباً لأنه يمكن تحقيقها أحياناً من خلال فيلم فيديو ينشر عبر السوشيال ميديا، وأنا تهمني الاستمرارية وليس الشهرة.. مهنة التمثيل تقوم على تراكم الأعمال، ولكن ليس أي أعمال، حتى أنني كذلك في عملي الإعلامي ولا أقبل إلا بالبرامج التي تشبهني.. وفي التمثيل أختار الأدوار الجميلة التي أشعر أنها تترك أثراً عند الناس.. لا تهمني الأدوار التي لا تضيف إلى رصيدي، حتى أنني اعتذرت عن أعمال مع أسماء مهمة لأن الأدوار لم تعجبني".
أما عن سبب عدم توجهها نحو الغناء مع أن صوتها جميل، فأجابت " أنا غادرت البرنامج في «البرايم» الأول.. قبل أن أشارك في البرنامج درست هذه الخطوة جيداً، وفوجئت بمغادرتي لأنني أملك صوتاً جميلاً ولم يكن يهمني أن أستعرض نفسي لأنني لست استعراضية أو الظهور لمجرد الظهور. بصراحة لم أجد جواباً لتساؤلاتي ولا أعرف لماذا غادرت البرنامج مبكراً، ولكن التجربة خدمتني لأن خروجي من البرنامج أثار ضجة عبر السوشيال ميديا، والناس أنصفوني ووقفوا إلى جانبي وأعطوني حقي".
وتؤكد" لا تهمني الظروف، بل أنا أقوم بما يرضيني وأختار المجال الذي أحقق نفسي من خلاله.. أنا أمارس قناعاتي في الحياة ويهمني أن أكون سعيدة بكل شيء أفعله وهذا يكفيني".
* نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة ( العدد 1460) بتاريخ 5 أكتوبر 2021