28 أكتوبر 2021

أيتن عامر: أحب الاختلاف والتجديد وسعيدة بما وصلت إليه

محرر متعاون

أيتن عامر: أحب الاختلاف والتجديد وسعيدة بما وصلت إليه
تصوير - بسام رمضان

قدمت الفنانة الشابة أيتن عامر بطولة إحدى حكايات مسلسل «زي القمر» بعنوان «أنا قبلت» ، وهي سعيدة بأنها تصدت خلالها لأكثر من قضية مهمة وحساسة تخص المرأة تحديداً، وكانت أيتن قد شاركت في بطولة مسلسل «كوفيد 25» مع يوسف الشريف لكنها تقول إنها نادمة على المشاركة في بطولة مسلسل «و كل ما نفترق»، ولديها تجربة جديدة في الغناء والجديد في السينما والتلفزيون.

ومن هنا كان الحوار معها:

أيتن عامر: أحب الاختلاف والتجديد وسعيدة بما وصلت إليه
تصوير - بسام رمضان

قدمت في مسلسل «زي القمر» إحدى الحكايات المؤثرة مؤخراً، كيف تعاملت مع مضمون الحكاية وماذا كان التحدي فيها؟

حكاية «أنا قبلت» ناقشت قضية اجتماعية حساسة عن المرأة التي تتزوج شاباً أصغر منها في العمر ونظرة المجتمع السلبية لها رغم أنها لم ترتكب حراماً، في حين أن الرجل عندما يتزوج بفتاة أصغر منه كثيراً لا تكون النظرة سلبية بنفس القدر، وقد تعاملت مع الحكاية باعتبارها تحدياً لي لكسر تلك النظرة في حق المرأة، كذلك قدمت خلال الأحداث شخصية الأم التي تتعرض لكارثة سرقة طفلها بعد ولادته وهي تعكس قضية سرقة الأطفال حديثي الولادة من المستشفيات والتي تسبب معاناة حقيقية للأم والمجتمع أيضاً، والحكاية فيها أكثر من قضية اجتماعية مهمة عن العلاقات بين الأهل والأقارب وفي إطار شيق وجذاب.

تقييم الأعمال دائماً يخضع للأذواق المتباينة ولا يمكن أن يكون هناك إجماع على عمل بعينه

هل تتحمسين لفكرة الأعمال القصيرة محدودة الحلقات؟

تلك الأعمال تتميز بمضمونها المكثف وتناقش قضايا مهمة ولها جمهورها على المنصات الرقمية وعلى الفضائيات أيضاً، وأنا أحترم الكاتب الذي يعرف أن قصته لا تحتمل أكثر من عدد محدد من الحلقات ويقدمها بدون مط وكلام لا فائدة منه.

مسلسلك «كوفيد 25» مع يوسف الشريف لم يحقق نجاحاً قوياً، ما تقييمك للتجربة؟

تقييم الأعمال دائماً يخضع للأذواق المتباينة ولا يمكن أن يكون هناك إجماع على عمل بعينه، لكني شخصياً تحمست للمسلسل ولفكرته المختلفة والتي ترتبط بواقع نعيشه في الفترة الأخيرة بسبب وباء «كورونا» وأنا أيضاً أحب يوسف الشريف كفنان يحسن اختيار أفكار أعماله وهو دائماً يراهن على المختلف والمثير، كما استفدت جداً بالتجربة مع المخرج أحمد نادر جلال، والكاتبة إنجي علاء قدمت دراما جديدة ومدهشة تجمع بين الخيال العلمي والواقع.

كنت متحمسة لمسلسل «وكل ما نفترق» لكنك تبرأت منه وندمت عليه، ماذا حدث؟

كنت متحمسة للمسلسل على الورق لأنه مكتوب بشكل جيد وأنا أثق في ورق محمد أمين راضي وأفكاره، وقد تحمست لشخصيتي في المسلسل لأنها كانت لفتاة لديها مشاكل نفسية وتركيبتها معقدة والدور كان صعباً، لكن للأسف ما حدث من تغيير في المضمون لصالح فنانة على حساب الجميع أضر العمل كثيراً ولست راضية عنه وأسقطه من حساباتي، فقد تأثر دوري كثيراً وأنا في مكانة أكبر الآن ولا يليق ما حدث معي ومع كثيرين من زملاء العمل، وقد انسحب منه المخرج ومؤلف القصة لم يكن راضيا عن كل ما حدث.

ما لا يعرفه الكثيرون أني دخلت الفن لأجل الغناء من الأساس ولكن التمثيل أخذني منه

ماذا عن نتيجة تجربتك الغنائية وهل تنوين تكرارها؟

ما لا يعرفه الكثيرون أني دخلت الفن لأجل الغناء من الأساس ولكن التمثيل أخذني منه وكان هناك دائماً رغبة في التجربة وقد شجعتني عليها المخرجة بتول عرفة وقدمت معها أغنية «بناقص» ولقيت حماساً شديداً من الجمهور ومن زملائي وسوف أكرر التجربة قريباً بتقديم أغنية «سينجل» جديدة ودائماً خطواتي محسوبة.

هل تؤيدين فكرة تقديم أفلام سينمائية على المنصات الرقمية؟

دراما المنصات الرقمية خلقت مناخاً جديداً ومفيداً وأنعشت صناعة الدراما ولها جمهور كبير وهي ظاهرة مفيدة على مستويات عديدة، لكني لا أتمنى أن تتراجع السينما التقليدية لأن سحرها في مشاهدتها في قاعة العرض مع الجمهور ولا أعتقد أن الجمهور سوف يتوقف عن الذهاب لدور العرض السينمائية كما حدث مع المسرح مؤخراً فقد وجدنا إقبالاً على العروض المسرحية رغم «كورونا» والقلق من الجائحة.

أيتن عامر: أحب الاختلاف والتجديد وسعيدة بما وصلت إليه
تصوير - بسام رمضان

ما خطتك للسينما في المرحلة المقبلة؟

أحب السينما جداً ودائماً أختار أفضل ما يعرض علي من سيناريوهات ولن أتنازل في المرحلة المقبلة لمجرد التواجد ولن أقدم فيها إلا ما يضيف لي، وأنتظر خطوة جديدة قوية في المرحلة المقبلة مع مخرج كبير يقدمني بشكل مختلف.

ماذا عن تجربتك الإذاعية في رمضان مع أكرم حسني؟

قدمت مع أكرم المسلسل الكوميدي «إحنا بتوع الأوزوريس» على محطة نجوم fm، وكان تجربة لذيذة وجميلة وقد أحببت العمل للإذاعة وهو يصل لجمهور كبير تفاعل مع العمل بشكل رائع.

هل وصلت لدرجة نضج عالية تشجعك على التمسك بالبطولة الأولى في المرحلة المقبلة؟

لا أهتم بالمسميات، والبطولة الأولى والمطلقة مصطلحات لم تعد مؤثرة في الفترة الأخيرة التي يغلب عليها فكرة البطولات المشتركة والجماعية، وفي رمضان الماضي كان هناك أكثر من دليل على كلامي في أعمال كثيرة جمعت نجوماً من الصف الأول، وأنا شخصياً أحب الاختلاف والتجديد وسعيدة بما وصلت إليه وأعتقد أنني تمردت على الأدوار النمطية وقدمت ما يثبت جدارتي بأي بطولة في المرحلة المقبلة.