مجلة كل الأسرة
09 نوفمبر 2021

بسنت شوقي: أتمنى تقديم شخصية "نفرتيتي"

فريق كل الأسرة

بسنت شوقي على غلاف مجلة كل الأسرة
بسنت شوقي على غلاف مجلة كل الأسرة

باتت أخبار الفنانة المصرية بسنت شوقي تشغل العديد من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، فهي تمتاز بحضور متميز، وإطلالة ساحرة طبيعية، أما قصة الحب التي تجمعها مع النجم محمد فراج، فقد شغلت القسم الأكبر من المتابعين الذين شهدوا مراحل تطورها من الخطبة إلى عقد القران، ويترقبون حالياً حفل الزفاف.

وخلال حوارها مع هويدا عثمان، تناولت بسنت جوانب من حياتها الشخصية، كإنسانة محبة للحياة وعاشقة للحرية الفكرية ومؤمنة بحقوق الإنسان، تحرص أن تعيش كل يوم بيومه:

بسنت شوقي: أتمنى تقديم شخصية

تصدرت إطلالاتها على السجادة الحمراء في مهرجان الجونة السينمائي مؤخراً الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي، لأناقتها وحسن اختيارها للأزياء، تقول "أحمد الله أني بالفعل كنت موفقة في اختياراتي، فقد كانت دورة المهرجان لهذا العام استثنائية، وكانت ردود فعل وسائل الإعلام والمتابعين ومواقع التواصل الاجتماعي جميلة جداً، بفضل التعاون مع فريق لتنسيق المظهر والملابس، استطاعت إطلالاتي أن تعبر عن شخصيتي وأسلوب حياتي وإلقاء الضوء على المواهب التي أحب التعامل معها".

منذ الصغر وأنا أهوى التمثيل وأتخيل نفسي كممثلة لكن المعتقدات السائدة عن المجتمع الفني كانت تخيفني

نعود للبدايات و انطلاقاتها الفنية الأولى التي بدأت من على خشبة المسرح، تحكي "منذ الصغر وأنا أهوى التمثيل وأتخيل نفسي كممثلة، ولكن كما نعلم في العالم العربي هناك معتقدات وأفكار معينة عن المجتمع الفني التي جعلتني أخاف من التفكير في الموضوع. ولكن بعد بدء عملي في مجال الاستثمارات المالية الذي كان يهيمن عليه الرجال في الدرجة الأولى، اكتشفت عدة أمور، من بينها أن لدي الجرأة على الدخول في أي مجال أريده، وأني لا أريد قضاء سنين طويلة أمام الشاشة في مكتب مغلق، ثم بدأت دراسة التمثيل، وإلى يومنا هذا لا أزال أدرس في هذا المجال إلى أن أتمكن منه تماماً".

وتضيف "بدايتي كانت على خشبة المسرح في عمل اسمه حكاوي التحرير في سنة 2011 الذي يروي قصصاً حقيقية حصلت في ميدان التحرير، وهو عبارة عن عرض بطريقة السرد أو المونولوج وليس تمثيلاً. كان علي سرد أحد هذه القصص، وطبعاً في خضم هذه الأمور والمشاعر المتأججة كان لدي شيء من الخوف، أو الرهبة بشكل أدق، من تقديم أول عمل لي في موضوع في غاية الحساسية".

بسنت شوقي: أتمنى تقديم شخصية

هي راضية عن مشوارها الفني حتى الآن لكنها تطمح دائمًا للأفضل، توضح "لا أزال في أول المشوار، ولكنني راضية بشكل عام. أنا أساساً لا أحب مشاهدة أعمالي لأني دائماً في حالة سعي للأفضل وأعلم أني سأنتقد شيئاً ما، وأظن هذا الأمر الطبيعي لأي فنان في حالة نمو مستمر. جميع أعمالي قريبة لقلبي، ولكن ربما الأقرب كان فيلم «علم الوصول» لاختلاف الشخصية التي كنت أؤديها عن شخصيتي الحقيقية وطبيعة موقع التصوير وإجراءات العمل. وهناك أيضاً مسلسل لم يعرض بعد وكانت الشخصية التي أمثلها جدلية وفيها نوع من الابتكار مما جعلني أستمتع جداً في دراسة وأداء الدور. والقادم أحلى وأكبر وأقيم إن شاء الله".

فيلم «علم الوصول»
فيلم «علم الوصول»

تستمتع بسنت بأداء أدوار شخصيات مختلفة، تتراوح بين البساطة والتعقيد. لكن الكوميديا تشغل حيزًا أوسع في قلبها لغياب البطولات النسائية فيها ، على حسب قولها، تشرح "أتمنى أن أمثل أكبر عدد من الأدوار الممكنة لأنني أعلم أن كل دور جديد يساعد الفنان أو الفنانة في اكتشاف مساحات جديدة من القدرة التمثيلية لديهم، ولدي اهتمام خاص في فئة الكوميدي التي أعتبر أن هناك غياباً للبطولة النسائية فيها في السينما العربية. ولو كان هناك دور كوميدي «أكشن» فسيكون بمثابة الحلم!! كما أني مهتمة بالنقيض أيضاً، «السايكو» دراما الذي يتطلب دراسة للأبعاد والأعماق المختلفة في وعي الشخصية.

أما الشخصية التي أتمنى تقديمها هي "نفرتيتي"، وليس لما ترمز إليه، ولكن لجميع المحن والعقبات التي اضطرت إلى مواجهتها والتغلب عليها لتصبح الرمز الذي عرفناه من دروس التاريخ. بالإضافة إلى أي شخصية ممكن أن يٌخيّل للناس أنها بسيطة ولكن أداءها يتطلب مهارة لتوصيل هذه البساطة".

بسنت شوقي: أتمنى تقديم شخصية

يصاحب ظهور بسنت مع زوجها الفنان محمد فراج الكثير من الجدل والإشاعات، لكنها وجدت طريقة فعالة للتعامل مع التعليقات السلبية والتنمر الإلكتروني، توضح ذلك بقولها "محمد ممثل محبوب جداً من الجنسين وهو أقدم مني في التمثيل ولديه الكثير من المعجبات ولدي معجبون، وأي علاقة يكون فيها أطراف متعددة تتدخل يمكن أن يتسبب ذلك بمشاكل، فكون هناك هذا العدد من المعجبين والمعجبات يسبب ربما الغيرة عليه أو علي وبالتالي الأقاويل. وربما عفويتنا أمام الكاميرا وفي المناسبات العامة ممكن أن تترجم بطريقة خطأ، وهذا للأسف عرضنا كلينا للتنمر الإلكتروني ، وكان السبب وراء نصيحة العديد من أصدقائنا لنا بعدم قراءة التعليقات، فنحن نحاول التعامل قدر المستطاع مع المواضيع بحكمة والتركيز على الأمور الأهم في الحياة".

أما عن استعداداتها لحفل الزواج وتأسيس منزل الزوجية مع الفنان محمد فراج، فتبين "الاستعدادات على قدم وساق، ولكن مع اقتراب موعد الزفاف بدأنا نحس نوعاً ما بقليل من التوتر لأننا نريد أن نعطي حفل الزفاف حقه من وقتنا ، كما أن لدينا أعمالاً، ومحمد لديه تصوير عمل مهم وهو أول بطولة له. وبالرغم من أننا أحببنا حفل عقد القران كثيراً لأنه كان يشبه شخصياتنا ببساطته وعفويته، كان كبيراً جداً واحتاج للكثير من التنسيق. وبالتالي قررنا أن يكون حفل الزفاف صغيراً وخاصاً. وهناك الكثير من الترتيبات التي نقوم بها الآن لتأسيس المنزل ولا يزال أمامنا بعض التفاصيل لأننا نريده أن يكون مثالياً لنا ولسنا على عجلة من الانتهاء".

بسنت شوقي: أتمنى تقديم شخصية

تتميز بسنت بـ«لوك» طبيعي ومتفرد، وتفصح لنا سر جمالها "لدي روتين يومي أقوم به في المنزل وأحاول المواظبة عليه دائماً، كما أذهب بشكل منتظم لعيادات الاهتمام بالبشرة. وبما أن بشرتي مزيج من الجافة والدهنية فيجب الاهتمام بالمناطق المختلفة بطرق ومنتجات مختلفة. وفيما يخص رشاقتي، عادة أنا لا أتبع حمية معينة وأحب الأكل، وبصراحة لا أعتمد فقط الأكل الصحي، لذلك أولي الرياضة وبشرتي اهتماماً زائداً وأتناول المكملات الغذائية أيضاً".

أعتبر السفر أفضل طريقة للتعرف إلى الثقافات المختلفة ومصدراً مهماً للإلهام

من المعروف عنها حبها للسفر، ولهذا ستختار وجهة مميزة وغير مألوفة للكثيرين لقضاء شهر العسل، أخبرتنا "أعشق السفر، وبما أنني من مواليد برج القوس فنحن معروف عنا هوسنا بالحرية والسفر والتجديد، كما أعتبره أفضل طريقة للتعرف إلى الثقافات المختلفة ومصدراً مهماً للإلهام طبعاً. وجهتنا لقضاء شهر العسل ستكون بلداً لم نزره نحن الاثنين من قبل وغالباً سيكون في قارة أمريكا اللاتينية التي أحبها جداً".

بسنت شوقي: أتمنى تقديم شخصية

أما عن هواياتها المفضلة، فتقول "لدي الكثير من الهوايات، ولكن بعكس ما قد يظنه البعض لست مهووسة بالتبضع. أهم هواياتي هي السفر والاهتمام بالبشرة والقراءة والسباحة وممارسة الـ «Pilates». «أنا شاطرة أوي بالطبخ» ولكن للأسف عندما أقوم بالطبخ بنفسي أشبع ولا تكون لدي رغبة في الأكل عند الانتهاء من الطبخ، وكما أن أكلنا العربي يستهلك الكثير من الوقت في التحضير والطبخ وليس لدي رفاهية الوقت في معظم الأيام. أكلاتي المفضلة هي المعكرونة بالبشاميل والملوخية وفتة الموزة، يعني المطبخ المصري بشكل أساسي هو المفضل، والتايلندي أحبه كثيراً أيضاً".

الغلاف:
تصوير: نافع العامري
إدارة المظهر: أمل تيسير
المجوهرات: تيفاني أند كو
الأزياء: مرمر حليم ورينيه كاوفيلا
الشعر: صالون وسيم ضاهر
المكياج: مريم النقبي
الموقع: فندق الأيديشن أبوظبي

* نٌشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1465) بتاريخ 9 نوفمبر 2021