18 أبريل 2022

نجلاء بدر: «توحة» شجعتني لتغيير قراري والظهور في رمضان

محرر متعاون

نجلاء بدر: «توحة» شجعتني لتغيير قراري والظهور في رمضان

تحمست نجلاء بدر لشخصية «توحة» التي أقنعتها بالمشاركة في دراما رمضان هذا العام بعدما كانت تنوي الابتعاد، وهي سعيدة بمشاركتها في مسلسل «بابلو» مع حسن الرداد وأروى جودة الذي ينافس بقوة في الشهر الكريم، وتقول إنها تحرص على تقديم نفسها كممثلة بعيداً عن جمال الشكل وترفض السعي وراء البطولة المطلقة التي قد تضر الفنان كما ترى.
في هذا اللقاء معها تتحدث نجلاء عن بصمتها في رمضان وطقوسها في لياليه وعن آخر أعمالها:

نجلاء بدر: «توحة» شجعتني لتغيير قراري والظهور في رمضان

ماذا عن تقييمك لإطلالتك في دراما رمضان هذا العام؟

أشارك حسن الرداد ومصطفى فهمي وسوسن بدر وأروى جودة بطولة مسلسل «بابلو» وألعب خلاله شخصية فتاة شعبية تدعى «توحة» وهي تركيبة جديدة ومهمة في العمل، وقد تحمست جداً لورق العمل وشخصياته المرسومة بشكل رائع.

كنت تنوين الابتعاد عن دراما رمضان هذا العام، ما الذي شجعك لقبول العمل والتراجع عن القرار؟

بالفعل كنت أنحاز لفكرة عدم التواجد في دراما رمضان هذا العام، لكن عندما عرض عليّ المنتج ورق المسلسل وقرأت شخصية «توحة» تحمست لها جداً لأنها شخصية جديدة لم أقدمها من قبل والدور هو محور الأحداث وأغراني أنها شخصية شعبية قريبة من الناس وبين الحين والآخر أحب تقديم تلك النوعية من الأدوار لأنها تنجح مع الجمهور والشخصية فيها لمحة إنسانية ومرسومة بشكل رائع وتشبه نساء كثيرات في واقعنا وشوارعنا.

نجلاء بدر في دور «توحة»


قبل رمضان قدمت دور الأم «ياسمين» في حكاية «ويبقى الأثر» ضمن أحداث مسلسل «إلا أنا».. كيف كانت حساباتك في تلك المرحلة؟

سبق أن قدمت دور الأم أيضاً في حكاية «لازم أعيش» مع جميلة عوض من نفس المسلسل، وقد تحمست لقضية الحلقات عن مرضى البهاق ولامستني هذه الحكاية كثيراً، وفي حكاية «ويبقى الأثر» تعاملت مع شخصية «ياسمين» الأرملة التي ترعى 3 أبناء بعد وفاة زوجها باعتبارها تحدياً لي كممثلة وأنا سعيدة بالشخصية التي راهنت فيها على تركيبة صعبة فيها معاناة وسعدت جداً بصداها مع الجمهور والنقاد.

هل فوجئت بصدى الحكاية؟

سعدت جدًا بها لأن الجمهور والنقاد تحدثوا هنا عن نجلاء الممثلة القوية القادرة على التجديد والتلون وليس الفنانة التي تهتم بالإثارة والفساتين العارية كما اتهموني بسبب فستان مهرجان الجونة وقد أكد ذلك دوري المختلف أيضاً في فيلم «المحكمة» الذي عرض مؤخراً وحقق نجاحاً قوياً في دور العرض.

نجلاء بدر: «توحة» شجعتني لتغيير قراري والظهور في رمضان

فيلم «المحكمة» مختلف شكلاً ومضموناً.. على ماذا راهنت في هذه التجربة؟

أحببت فكرة الفيلم الذي يتضمن عدة حكايات عن 6 شخصيات لكل منهم قضية مختلفة، وقد تحمست لشخصية «سوزي»، والموضوع مهم ويلقي الضوء على فكرة القضايا المؤثرة في المجتمع وأحب تلك النوعية من الأفلام التي تسعى للتغيير في الواقع والأفكار.

كنت شغوفة جداً بالمشاركة في فيلم «الملحد» بسبب الرواية للكاتب إبراهيم عيسى وهو يناقش موضوعاً صادماً وقوياً

هل تغيرت قناعاتك وحسابات اختياراتك الفنية؟

على الإطلاق، لكني محظوظة بالفرص التي جاءتني مؤخراً بالصدفة وكلها فرص متميزة، لأن فيلم «المحكمة» مع مخرج مهم هو محمد أمين وهو صاحب مدرسة سينمائية، وكنت شغوفة جداً بالمشاركة في فيلم «الملحد» بسبب الرواية للكاتب إبراهيم عيسى وهو يناقش موضوعاً صادماً وقوياً، كذلك «ليلة عيد» مع النجمة يسرا لثنائي متميز هو أحمد عبدالله وسامح عبد العزيز، وفيلم «النهارده يوم جميل» مع باسم سمرة تجربة مختلفة لمخرجة شابة هي نيفين شلبي وأنا سعيدة بالفيلم جداً.

ماذا عن بصمتك في فيلم «ليلة عيد»؟

البطل الأول في الفيلم هو الموضوع والقضية وهو فيلم يتعرض لقضية قهر المرأة في الريف والمناطق الشعبية وقدم أكثر من نموذج لامرأة تتعرض للظلم والقهر ممن حولها في المجتمع وبأسلوب مختلف؛ حيث تدور الأحداث في ليلة واحدة وأنا سعيدة بالعمل خلاله مع النجمة يسرا وسيد رجب وعارفة عبد الرسول ومحمود حافظ وهو بصمة سينمائية وإضافة لي.

نجلاء بدر: «توحة» شجعتني لتغيير قراري والظهور في رمضان

أعتقد بأنك خضت تحدياً قوياً في فيلم «النهارده يوم جميل»؟

بالفعل شخصية موظفة البنك التي تعاني مرض السمنة ما يؤثر عليها نفسياً في عملها وفي علاقتها بزوجها تركيبة صعبة، وقد استعنت ببدلة تم تصميمها خصيصاً لي لكي أظهر في صورة امرأة سمينة وعلى الرغم من صعوبتها لكني استمتعت بالتجربة.

هل يمكن أن تفكري في البطولة المطلقة بعد تلك الخطوات المميزة في الفترة الأخيرة؟

لا أؤمن بفكرة البطولة المطلقة في التمثيل، فأي عمل يجمع ممثلين ومؤلف ومخرج ومصور وكل هؤلاء أبطال ولا أحد يمثل وحده، وأعتقد بأن فكرة البطولة المطلقة مدمرة للفنان وتعجل بسقوطه، أنا أهتم بتأثير الدور الذي أقدمه وقيمته وقيمة العمل ككل والفريق والموضوع والإنتاج، وأعتقد بأن الأعمال المهمة التي تنجح مع الجمهور في التلفزيون تحديداً في الفترة الأخيرة هي البطولات الجماعية التي تراهن على الموضوع والبطولة تحسب بالتأثير والجودة وإتقان الأداء.

هل أضرتك وسائل التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة؟

هي سلاح ذو حدين وكما تفيدني في التواصل مع الجمهور ومعرفة صدى أدواري وخطواتي وأستفيد من النقد البناء، لكنها من جانب شوهت صورة الفنان في المجتمع لأن هناك اتجاهاً يركز على مظهر الفنان ويتصيد أخطاءه، وقد أفسدت الـ«سوشيال ميديا» علاقتي بالجمهور في أوقات كثيرة بسبب كثرة التدخل في حياتي الخاصة وأعرف أن تلك ضريبة الشهرة والثمن الذي ندفعه نتيجة عملنا.

حدثينا عن طقوسك في الشهر الكريم؟

بعد أن أنتهي من تصوير مسلسل «بابلو» سوف أكون في حاجة إلى الراحة وسوف أحرص على متابعة مسلسلات زملائي وزميلاتي وأحب أن أقضي ليالي رمضان الكريم في البيت مع زوجي وبين أهلي والأصدقاء.

*تصوير: بسام رمضان