داليدا خليل على غلاف مجلة كل الأسرة
دخلت الفنانة داليدا خليل المنافسة الرمضانية 2022 من خلال عمل مشترك بعنوان «بيوت من ورق» يجمع نخبة من النجوم اللبنانيين والسوريين في مقدمتهم يوسف الخال وسوزان نجم الدين.
التقتها هيام السيد لترصد لنا جديدها ومخططاتها الفنية القادم:
عن جديدها «بيوت من ورق» الذي عرض في شهر رمضان 2022، تقول "العمل لبناني سوري مشترك، مؤلف من 50 حلقة وهو من النوع الموسيقي الاستعراضي، جمعني بالفنان يوسف الخال والممثلة سوزان نجم الدين ونخبة من نجوم سوريا ولبنان من بينهم يزن السيد وطوني عيسى وجيني أسبر، وهو من كتابة آية طيبا وإخراج أسامة شهاب الحمد".
الأعمال المشتركة وضعت الفنانين في دائرة المنافسة الفنية الشريفة ضمن إطار واحد حيث يعمل كل فنان على إثبات نفسه أمام الكاميرا
تنوع في إطلالاتها الدرامية بين البطولات الأولى والبطولات المشتركة ، وترى أن الدور ومضمونه يفرضان نفسيهما على الممثل، توضح "البطولة ليست واجهة لاستعراض الشكل الخارجي بل هي مغامرة لها أبعادها الفنية انطلاقاً من الخبرة والموهبة والاقتناع بالشخصية. المسألة عميقة جداً وتتعدى الوقوف في المقدمة إذا لم يكن الفنان على قدر المسؤولية، لذا أنا أختار الدور بناء على مضمونه وأبني قناعاتي على هذا الأساس".
وتشرح "الأعمال المشتركة وضعت الفنانين في دائرة المنافسة الفنية الشريفة ضمن إطار واحد حيث يعمل كل فنان على إثبات نفسه أمام الكاميرا ولكن الحكم النهائي يعود للناس وحدهم، وفي المقابل لا تزال البطولات المنفردة موجودة وهناك الكثير من الأعمال الدرامية التي تعتمد هذا النوع من البطولات".
تشير داليدا خليل إلى أنها مستمرة في تقديم نفسها كفنانة شاملة واستعراضية وأن طموحاتها على هذا الصعيد باقية، ولكنها توضح أن تقديم الفن الشامل يتطلب الكثير من الجهد والتضحية والصبر والوقت والقدرة على تجاوز العادي والمألوف.
أما عن رأيها في علاقة الممثل اللبناني بالدراما المحلية، فتؤكد "لا شك أن الجهد الذي يبذله الممثل اللبناني لدعم الدراما أو الأعمال اللبنانية عموماً هو جهد أكثر من عادي خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، وإذا قارنا بين السنوات الماضية واليوم نرى أن هناك تطوراً كبيراً في حضور الدراما في لبنان، والأمر نفسه ينطبق على السينما اللبنانية التي أصبحت تشارك في أهم المهرجانات السينمائية العربية و العالمية".
تكشف لنا عن مخططاتها الفنية للمرحلة المقبلة على مستوى الفن الاستعراضي، قائلةً "من الطبيعي أن تكون لدي رؤية مستقبلية، فأنا فنانة شمولية والشمولية في الفن ليست مسألة سهلة بل هي مضنية وشاقة جداً وتتطلب مني الكثير من الطاقة والتحضيرات والصبر والقدرة على تجاوز المألوف والإطلالة بصيغة مميزة، وأنا مستمرة في الغناء والتمثيل لأن الناس منحوني الثقة ويتابعون أعمالي باستحسان".
هناك أغنيات نجحت بالصدفة وحولت أصحابها من فنانين مغمورين إلى نجوم. ويبقى الأمر المهم، هو أن تكون الأغنية عصرية
تؤمن داليدا خليل أن نجاح العمل الفني مرهون برد فعل الناس وأن الصدفة قد لعبت دوراً في نجاح بعض الأغاني وعرّفت الجمهور بمطربين مغمورين ، ولكن تقديم الفن الشامل يتطلب الكثير من الجهد والصبر لهذا نجحت بأعمالها الغنائية بالرغم من أنها جديدة نسبياً على الساحة الغنائية، تقول "لطالما اعتمدت الأغنية الضاربة على الحظ، ولا يمكن لأحد أن يضمن نجاح العمل الغنائي ورواجه إلا بعد طرحه للناس، وحتى كبار نجوم الغناء لا يمكنهم أن يتوقعوا بشكل مسبق نجاح أغنياتهم، وهناك أغنيات نجحت بالصدفة وحولت أصحابها من فنانين مغمورين إلى نجوم. ويبقى الأمر المهم هو أن تكون الأغنية عصرية وأن تواكب العصر على مستوى الكلمات واللحن والتوزيع الموسيقي والفيديو كليب، والتوفيق من الله".
* نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1491) بتاريخ 10 مايو 2022
