14 يونيو 2022

شريف سلامة: لا علاقة لي بشخصية «سيف الدندراوي»

فريق كل الأسرة

شريف سلامة: لا علاقة لي بشخصية «سيف الدندراوي»

الفنان شريف سلامة واحد من النجوم الذين يعملون في صمت دون ضجيج إعلامي، استطاع خلال الحقبة الأخيرة أن يخطو خطوات سريعة نجو النجومية، شارك في موسم رمضان الماضي بواحد من أهم أدواره، بشخصية «سيف الدندراوي» في مسلسل «فاتن أمل حربي»، الذي أصبح مكروه النساء والرجال معاً، ما جعل المسلسل يثير جدلاً واسعاً.

في هذا الحوار، يتحدث شريف سلامة عن دوره في المسلسل وردود الأفعال حوله، وأسئلة أخرى حول رحلته الفنية:

شريف سلامة: لا علاقة لي بشخصية «سيف الدندراوي»

ما أول شيء فكرت فيه عندما عرض عليك دور «سيف الدندراوي» في مسلسل «فاتن أمل حربي»؟

أول شيء لفت انتباهي تكوين الشخصية، والدقة في رسم ملامحها، لتكون على هذه الصورة، ورغم اشمئزازي من تصرفاته وأقواله، إلا أنني لم أندهش من وجوده، لأنه شخصية واقعية جداً وموجودة بالفعل في المجتمع.

بعد قراءة السيناريو والحوار، هل ترددت في الموافقة؟

بالعكس.. لم أتردد ووافقت على الفور قبل القراءة، لأكثر من سبب، أولاً لطبيعة الشخصية ورسمها بهذه الدقة، وإظهار تفاصيلها، وشعرت بأن هذا الدور سيكون علامة في مشواري الفني، ثانياً «الكاركتر» أو الشخصية مغرية في حد ذاتها لأي ممثل، ثالثاً لقد تم ترشيحي للدور من قبل المخرج ماندو العدل الذي تربطني به علاقة صداقة، ومن الأسباب التي حمستني أيضاً فريق العمل، بداية من النجمة نيللي كريم التي أحبها على المستويين الإنساني والفني، والسيناريست إبراهيم عيسى، والمنتج جمال العدل، بالإضافة إلى باقي أبطال المسلسل.

«سيف» شخصية واقعية يجب أن أقدمها كما يجب أن تكون، حتى أكون عند ثقة الجمهور فيّ

شخصية «سيف» من الشخصيات التي تخيف أي ممثل، فهل خفت منها؟

العكس هو ما حدث، أنا أحببت تجسيد الشخصية جداً، رغم كراهيتي لتصرفاتها ولأفكارها، ولو كل ممثل خاف من الشخصيات التي تعرض عليه، لما خرجت أي أعمال للنور.

ألم تخش من رد فعل الجمهور عليك؟

لا أخشى تقديم أي شخصية طالما كانت واقعية، «سيف» شخصية واقعية يجب أن أقدمها كما يجب أن تكون، حتى أكون عند ثقة الجمهور فيّ، فالفنان يجذب الجمهور بموهبته فقط، فكبار الفنانين والعمالقة أحبهم الجمهور بأدوار شريرة تميزوا فيها.

شريف سلامة في مسلسل «فاتن أمل حربي»
شريف سلامة في مسلسل «فاتن أمل حربي»

هل كانت هناك ردود فعل سلبية؟

بالتأكيد كما قلت لك، أي عمل ستجد الإيجابي والسلبي، لكن الحمد لله كان الإيجابي أكثر كثيراً، ولا تتصور أنني سعدت برسائل السب والقذف التي وصلتني.. ليس لما تحتويه من إساءات، لكن لأن هذه الرسائل دليل على نجاحي في تجسيد الشخصية.

لكن البعض اتهم العمل بأنه يسيء لبعض المفاهيم الدينية، ويحاول هدمها؟

غير صحيح على الإطلاق.. وأنا على يقين بأن من يقولون ذلك لم يشاهدوا العمل، فالعمل يتحدث عن قوانين اجتماعية ولم يقترب من التعاليم الدينية، والدين الإسلامي قوي ومتين وليس بالسهولة التي تجعل عملاً درامياً يقوم بتدميره. هذا كلام خطأ تماماً، لأن هدفنا الأساسي في المسلسل هو إنصاف المرأة، وتغيير القانون لصالحها، وتحديداً قانون الأحوال الشخصية الذي ينظر في حقوق المرأة بعد الطلاق، وعلينا كمجتمع أن نتخلص من مصطلح «مجتمع ذكوري» ونربي أولادنا على احترام المرأة، لأنها الأم والأخت والابنة، قبل أن تكون الزوجة.

بعيداً عن ردود الفعل، كيف وجدت شخصية «سيف الدندراوي»؟

سيف الدندراوي شخصية مريضة، ونتاج تربية خطأ، ويحمل أفكاراً متراكمة خلفتها ظروف عديدة، وبصراحة أنا لو قابلته في الحقيقة لن أتردد في «ضربه».

كيف وجدت العمل مع النجمة نيللي كريم وبقية فريق العمل؟

نيللي ممثلة حساسة وعظيمة جداً، وتحب عملها لدرجة غير طبيعية، ومؤكد أي فنان يسعد بالعمل معها، كذلك الفنانة الكبيرة هالة صديقي، وكل فريق العمل.

بعيداً عن نجاحك في الدراما التلفزيونية.. لماذا تغيب لسنوات عن السينما؟

أنا لا أغيب طويلاً عن السينما، ففي العام 2020، شاركت في فيلم «الصندوق الأسود» أمام النجمة منى زكي، والعام الماضي فيلم «عمار» ، لكني عندما لا أجد العمل المناسب من بين ما يعرض عليّ، أفضل عدم العمل.

هناك عدد كبير من الأعمال التي تعرض عليّ أنا وداليا مصطفى لتجمع بيننا، لكنها لا تناسبنا

هل هي ميزة للفنان أن يكون من عائلة فنية مثلك؟

هي سلاح ذو حدين، وأعتقد الحمد لله سواء أنا أو شقيقتي الفنانة منال سلامة وزوجتي داليا مصطفى، نقدم ما يشرفنا ويشرف اسم العائلة التي ننتمي إليها.

لماذا لا نرى أعمالاً تجمع بينك وبين زوجتك الفنانة داليا مصطفى؟

هذا الأمر لا يشغلني أو يشغل داليا، وغير مقصود ألا نعمل معاً، كما أنه سيكون غير مقصود أن نلتقي في عمل معاً، فهناك عدد كبير من الأعمال التي تعرض عليّ أنا وداليا لتجمع بيننا، لكننا نجد أنها لا تناسبنا.

اقرأ أيضًا: نيللي كريم لكل الأسرة: «فاتن أمل حربي» موجودة بكثرة في مجتمعنا

*إعداد: نورا حسن