مجلة كل الأسرة
14 يونيو 2022

المذيعة نهى طرابلسي: الـ«سوشيال ميديا» حولت الراديو لصوت وصورة

فريق كل الأسرة

نهى طرابلسي على غلاف مجلة كل الأسرة
نهى طرابلسي على غلاف مجلة كل الأسرة

شهد جمهور المذيعة الشابة نهى طرابلسي مراحل صعودها الإعلامي السريع من خلال متابعتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً «انستغرام» الذي وثق مشوار نهى نحو حلمها الذي سعت خلفه سنوات طويلة.

في حوار مع هويدا عثمان، حدثتنا المذيعة التونسية ومقدمة البرامج الإذاعية نهى طرابلسي، عن أهم تطلعاتها وأسباب نجاحها:

المذيعة نهى طرابلسي: الـ«سوشيال ميديا» حولت الراديو لصوت وصورة

على الرغم من أن البعض يرى أنها محظوظة، فآخرين يرونها مجتهدة وطموحة، ولكن ما يجزم به الجميع أن الميكرفون والكاميرا وأضواء المسرح والكواليس أصبح واقعاً تعيشه نهى طرابلسي أخيراً، بعدما تمكنت من تطوير موهبتها وشغفها بالإعلام، لتصبح ضمن فريق مجموعة "أم بي سي" من خلال برنامجها «ريكاب» الذي تقدمه عبر أثير إذاعة «بانوراما أف أم»..

عن بداية دخولها المجال الإعلامي، تحكي "على الرغم من عشقي للإعلام، خصوصاً التقديم التلفزيوني، لكنني لم أتمكن من التخصص به دراسياً لعدم موافقة أهلي حينها، فدرست بكالوريوس آداب إنجليزي، كما حرصت على تعلم العديد من اللغات الأجنبية الأخرى، وخلال الجامعة كنت مترجمة فورية باللغة العربية، الإنجليزية والفرنسية للمؤتمرات السياسية والثقافية بتونس، ولكن هذا لم يثنني عن حلمي في العمل الإعلامي، فحصلت على دورة تقديم تلفزيوني مستوى ثانٍ، ودورة الصحفي الشامل، بالإضافة لدورة كتابة السيناريو، وكذلك ورشة عمل إعداد ممثل بمسرح دبي، هذا في الوقت الذي أعمل به كمديرة علاقات استراتيجية وتسويق في إحدى شركات التكنولوجيا، والذي أرى أنني أقوم من خلاله بعمل إعلامي ولكن في نطاق مؤسسي".

تعود بالذاكرة لتحدثنا عن اللحظة التي غيرت حياتها بالكامل ، عندما حققت حلم الوقوف لأول مرة أمام الكاميرا "ليلة رأس السنة في العام 2018... أذكر هذا اليوم جيداً، فقد كانت قناة الشرقية العراقية تبحث عن مراسلين لها من أمام «برج خليفة» لتقديم احتفالات رأس السنة، وعلى الرغم من عدم توفر أي خبرة لدي مقارنة بمذيعين لديهم خبرة في المجال تقدموا معي «لكاستنغ» القناة، ولكنني بحمد الله حصلت على تلك الفرصة، وبعدها صوبت سهمي نحو الهدف، وطلبت من القناة أن تعطيني الفرصة للعمل لديهم كمراسلة، من دون مقابل مادي، وهذا الإصرار الذي لاحظوه لدي خلال فترة التدريب والعمل المجاني شجعهم لعرض فرصة عمل علي كمراسلة أساسية لديهم في العديد من البرامج الرياضية، الفنية، الثقافية، الاقتصادية، وفي الوقت ذاته الذي كنت أعمل فيه بشكل متقطع مع قنوات صغيرة، حتى تمكنت أخيراً من تقديم فقرة فنية من خلال برنامج «عرب وود» على قناة روتانا وLBC، كما عملت معدة محتوى ومراسلة لبرنامج عالم الغد Inside Expo لقناة دبي".

لم أتخيل يوماً أن أعمل مذيعة راديو لكني نجحت في تقديم برنامج «ريكاب» من إعدادي وتقديمي

عن انضمامها لمجموعة «أم بي سي»، تقول "لم أتخيل يوماً أن أعمل مذيعة راديو، لذلك اندهشت كثيراً بطلب مجموعة mbc أن أقدم مع المذيع فارس إبراهيم احتفالات عيد الفطر في العام الماضي، فقد كنت أعمل كبديل مؤقت لمذيعة البرنامج حينها، ومن ثم تم تخصيص برنامج خاص بي، بعدما نجحت في اجتياز تحد لم يكن في الحسبان بالنسبة لي، فقد أعجبهم أسلوبي ولهجتي عبر أثير الراديو، وإن كنت أرى نفسي في البدايات وأستمر في التعلم، لكني نجحت في تقديم برنامج «ريكاب» من إعدادي وتقديمي، وهو برنامج متنوع يستضيف النجوم والفنانين، ويلقي الضوء على أبرز ما جاء من فقرات وأخبار في مختلف برامج وفقرات بانوراما FM خلال اليوم، بموازاة آخر لمستجدات قنوات ومنابر «مجموعة MBC»".

المذيعة نهى طرابلسي: الـ«سوشيال ميديا» حولت الراديو لصوت وصورة

تعتبر نفسها مبتدئة في عالم الراديو، تتعلم يوماً بعد يوم لتطور موهبتها، توضح "أشعر في كل مرة أخرج بها على الهواء مباشرة كأنها المرة الأولى، لأعطي أفضل ما عندي، فقد ساعدتني دورات التدريب المسرحي على صقل شخصيتي، وكسر حاجز الرهبة والخجل، كما اكتشفت من خلاله نقاطاً دفينة في شخصيتي، كل هذه الأمور تظهر بالتدريج أمام الكاميرا والميكرفون، فأستمتع بالحديث بعفوية وتلقائية مع المستمعين، حتى عندما أشعر بأعراض سلبية أو مجرد تعب، أشارك المستمعين هذه الحالة حتى يشعرون أن هذا الأمر طبيعي يمكن أن يحدث لأي شخص في الحياة، مع الحفاظ على الإيجابية بالطبع، كما أحرص على أن تكون المعلومة صحيحة، من دون تحيز خصوصاً في تقديم الفقرات والأخبار الفنية".

توجه رسالة للمستمعين "أقول لهم إن كل إنسان قد يتعرض لإخفاقات، لكن هو نفسه من يحقق في حياته العديد من الانتصارات، لذلك لابد أن يتسلح بالأمل والإيجابية، وأعطي مثالاً عن نفسي، فعندما أتحدث معهم بحالة من البهجة والإيجابية لا يعني ذلك أن حياتي خالية من الظروف الصعبة، ولكن يجب أن نجاهد هذه الحالة السلبية بالحديث والتواصل الإيجابي".

تؤكد أهمية الـ«سوشيال ميديا» في ترويج الرسائل الإيجابية وتقديم محتوى مؤثر ، وتضيف "بعد التحاقي بالعمل في مجموعة mbc، حولت حسابي على «انستغرام» من خاص إلى عام، ذلك بعد خضوعي لدورة تدريب نظمتها لنا المجموعة حول أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في إيصال رسالتنا، وكيف يمكن أن تكون امتداداً لعملنا الإذاعي، خصوصاً أن الراديو أصبح من خلالها صوتاً وصورة، فمن قبل كان المستمع يتخيل فقط، ولكن اليوم من خلال الـ«سوشيال ميديا» يشاركنا أجواء التحضير للحلقات قبل البث المباشر، يشاهد ضيوف البرامج، يمكن أن يشارك برأيه أثناء البث، والعديد من الأمور التي تعزز العمل الذي نقدمه، وتمنحنا فرصة لتطوير المحتوى من خلال التواصل المستمر مع المتابعين، كما أننا ننشئ علاقة اجتماعية أو إنسانية معهم عبر مشاركتهم تجاربنا في التسوق والسفر والعروض التي يمكن أن يستفيدوا هم منها أيضاً".

فوجئت باختياري واحدة من أجمل الإطلالات خلال مهرجان «إيمي غالا» الماضي ، وحصولي على اللقب عزز ثقتي بنفسي

اختيرت إطلالتها كواحدة من أجمل الإطلالات خلال مهرجان «إيمي غالا»، وفي هذا الصدد أشارت في حديثها لنا إلى ضرورة اهتمام الإعلاميات بمظهرهن الخارجي، مؤكدة "مذيع الراديو أصبح صوت وصورة، ويتم دعوتنا لحضور كبرى الاحتفالات في الإمارات، فالاهتمام بالمظهر مهم جداً على الصعيدين المهني والشخصي، وهذا السبب الأهم في حصولي على العديد من الفرص للوقوف على المسرح لتقديم احتفالات وفعاليات ثقافية وفنية متنوعة. وبالنسبة لاختياري كواحدة من أجمل الإطلالات خلال مهرجان «إيمي غالا» الماضي، فقد كانت مفاجأة بالنسبة لي شخصياً، فقد تألق جميع الحضور حينها بإطلالات رائعة، وحصولي على اللقب عزز ثقتي بنفسي بالتأكيد، وتعتبر لفتة رائعة من إدارة المهرجان لدعم الإعلاميات في حدث يتعلق بالموضة والأزياء".

المذيعة نهى طرابلسي: الـ«سوشيال ميديا» حولت الراديو لصوت وصورة

عن أحلامها المستقبلية، تقول "عندما أستيقظ كل صباح أذكر نفسي أنني ما زلت في بداية المشوار، وأن لدي الكثير من الأحلام لتحقيقها خصوصاً أنني حولت، بفضل الله، الكثير من طموحات الماضي إلى واقع، وأحاول أن أنفض الأفكار السلبية التي تذكرني بتأخري في الولوج لعالم الإعلام على الرغم من تشجيع الأصدقاء وزملاء العمل لي بعد معرفتهم برغبتي في ذلك، وأستمر فقط في السعي نحو أهداف جديدة، فليس لدي حياة شخصية، لا أحب السهر خارج المنزل".

وتكمل "حياتي محدودة بين العمل والأصدقاء المقربين، وعائلتي فقط، لذلك أركز فيما أريد أن أحققه، فالتقديم التلفزيوني سيظل هدفي الذي أسعى لتطوير نفسي من أجله، حتى وإن كنت حصلت على فرص متفرقة، لكنني أطمح للمزيد، كما أحلم بمحاورة شخصيات عالمية في مجال الفن، وهناك الكثير والكثير من الطموحات التي لا أرى حدوداً لها، وأشعر أنني سأصل لها يوماً ما".

*نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1496) بتاريخ 14 يونيو2022

تصوير: ذبيان سعد
الشعر: طارق من صالون Elmax
الميك اب: رولا بغدادي
الفستان: Atelier Zuhra
موقع التصوير: فندق الحبتور بالاس