لمياء جمال على غلاف مجلة كل الأسرة
لمياء جمال، فنانة تونسية، استطاعت أن تحقق الشهرة العربية الواسعة، وتغني في المسارح الفرنسية، وترضي ذوق الجمهور الخليجي من خلال ألبوماتها المتنوعة وأغنياتها التي تسجلها في أحدث الاستوديوهات وتصورها على طريقة الفيديو كليب. انطلقت عربياً من خلال أغنية «ما يفيدون» التي تقول عنها إنها ظلت محفورة في وجدانها لما أكسبتها من نجاح وشهرة، واختبرت على إثرها الطرب الأصيل في عدة أغنيات، أشهرها «علا شاني» التي حققت ملايين المشاهدات عبر التطبيقات الموسيقية.
دخل اسم لمياء جمال قائمة أفضل الأغاني الخليجية من خلال أغنيتها «حبي الك»، وبعدها نوّعت أداءها في «البشمركة» و«أنا لحبيبي» و«نجمتي» وغيرها من الأغنيات الناجحة، وصولاً إلى أغنيتها الأخيرة التي تحمل عنوان «اعذروني» وتوشك أن تطلقها..
التقتها في بيروت "هناء توبي" لتعرف منها تفاصيل عن بدايات مشوارها الفني وجديدها:
في بداية حديثها معنا تكشف لنا لمياء عن أغنيتها الجديدة وتفاصيل عن طريقة ومكان تصويرها "أغنيتي الجديدة من إنتاج شركتي «ميوزك از ماي لايف» و«وتري» وتحمل عنوان «اعذروني»، هي أغنية خليجية من كلمات الشاعر فهد جمال، وألحان فايز السعيد، توزيع نور هاشم، وميكس وماستر جاسم الحمد، ومن إخراج إبراهيم كسرواني، وأنا على وشك إطلاقها على جميع التطبيقات الموسيقية والصفحات الافتراضية وأتوقع أن يكون صداها قوياً لأنها رائعة ومشغولة باحتراف وقد سجلتها في دبي، في استوديوهات فايز السعيد الحديثة، وصورتها في لبنان في أجمل المناظر".
كما أنها تؤكد الإنطباع الأولي عند سماع مقطعها التسويقي ، قائلة "هي ستايل جديد بالنسبة لي، خليجية رومانسية كلها فرح ورقص وحب وإيجابية، أقول فيها للناس اعذروني لأني أحب بهذا القدر، فأنا عاشقة وأنسى نفسي عندما أرى حبيبي".
أنا أعيش الحالة التي أغنيها وأتماهى مع الشخصية التي أؤديها
من يشاهد كليباتها سيتعرف فيها على موهبة لمياء التمثيلية ، وتبيّن أنها تتماهى مع قصة وشخصية أغنيتها "أصور الفيديو كليب حباً في الأغنية ودعماً لنشرها، أحب أن ينجح المسموع، وأدعمه في الصورة، لأننا اليوم في عصر الصوت والصورة، لكن هذا لا يمنع إظهار موهبتي في التمثيل فأنا أعيش الحالة التي أغنيها وأتماهى مع الشخصية التي أؤديها وأتقمصها، فأعيش فرحها رقصاً وحزنها بكاءً".
تتولى شركتان تسويق أغاني لمياء افتراضياً منذ سبع سنوات، وتشير إلى أنها بدأت ولا زالت قوية في مجال الأغنية "تعاقدت مع شركة «ميوزك از ماي لايف» لتسويق أغنياتي افتراضياً، بالتنسيق مع شركة «وتري»، وهما الراعي الرسمي لكل أعمالي. لقد دخلت قوية وبقيت".
رغم الوضع الحالي في لبنان أطلقت 5 أغنيات هذه السنة
تروي لنا لمياء الصدفة التي جمعتها بشركة «ميوزك از ماي لايف» ودور الموسيقار الراحل ملحم بركات في تقديمها "أول عمل خاص قدمته مع الشركة حدث صدفة، فقد كنت بصدد إطلاق أغنية «أنا لحبيبي» لوحدي، لكن حدثت قصة تعارفنا صدفة، وفي التوقيت المناسب إن صح التعبير، وذلك من خلال الموسيقار الراحل ملحم بركات الذي كان سبباً في دخولي، لقد أوصى بي وآمن بصوتي ودعمني، ثم آمنت الشركة بي فتبنتني وعملنا بنجاح حتى أصبحنا اليوم عائلة واحدة وما زلنا نعمل على إنجاز الأفضل لي. لقد صار عمر تعاوننا 7 سنوات أطلقت خلالها ألبومات وأغنيات كثيرة وأطلقت في سنة واحدة حوالي 11 أغنية، أما هذا العام فقد أطلقت خمس أغنيات وقدمت الكثير من الحفلات في لبنان والخارج وهذا جيد جداً مقارنة بالوضع الحالي في البلاد ومقارنة بسوق الإنتاج".
تشعر بالسعادة من أن عام 2022 كان عاماً مميزاً لها لأن إنتاجها الفني كان كثيراً وناجحاً "عام 2022 كان عام خير بالنسبة لي، وأنا راضية عن تقدم خطواتي الفنية، لكن بصراحة لا أطالع أين أصبح غيري، بل أهتم بعملي. المهم أنا راضية تماماً وقدمت أغنيات كثيرة ناجحة وضاربة، وصوتي يساعدني على اختيار الأفضل لأنه مرن ومطواع، وهذا ما ساعدني على أن أزرع وأحصد على قدر اجتهادي".
ولكنها تعتبر أغنياتها ليست موجهة للجيل الجديد فقط بل لكل متذوقي الفن "أنا أغني للجميع ولكل من يقدر الفن، وقد حققت شهرة واسعة في البلاد التي توجهت لها وفتحت أبوابها بوجهي، لذا لديّ جمهور واسع في أماكن معينة مثل العراق وكردستان وأربيل ولبنان والإمارات والخليج العربي بشكل عام، لكنني أريد الانتشار أكثر، ومثل كل فنان ناجح أسير في الطريق الصحيح وأريد الوصول إلى كل الناس".
كيف تتعاملين مع غيرك من الفنانين؟
تشير لمياء إلى أنها غيرت طريقة تعاملها مع غيرها من الفنانين وفق مبدأ المعاملة بالمثل "بالنسبة لي، أبارك لأعمال غيري من الفنانين حتى أنني كنت أنشر أغانيهم في البوستات الخاصة بي وأدعو الناس لسماعها، لكن صراحة لم تتم معاملتي بالمثل فصرت أكتفي بأن أقول لهم مبارك عبر الهاتف أو افتراضياً".
وتفصح لنا أن الجو الفني دفعها لاتخاذ حكمة جديدة في الحياة "حكمتي باتت ألا أتخلى عن درع الحماية التي أنشأتها لنفسي، بحيث أكون قريبة وبعيدة من الجميع في ذات الوقت، جراء إيماني القوي بالله فإنني متمسكة بالحب والخير وأتمنى الأفضل للجميع".
لم أغن بلهجتي التونسية بعد ولم أتردد ما سنحت الفرصة!!
رغم أنها تونسية الجنسية وتعتز بها ، وسبق أن غنت بلهجات متنوعة وبالفصحى ، إلا أنها لم تغن باللهجة التونسية حتى الآن "أنا ولدت في تونس وتجرعت فنونها، وأحمل الهوية التونسية وأفتخر ويشرفني ذلك، لكن لا أعرف لماذا لم أغن بلهجتي الأم لغاية الآن، ربما لأجل ابتعادي عن بلدي منذ بداية مشواري في العام 2012، أو عدم إيجاد أغنية أريدها أو ربما يكون الأمر مجرد صدفة، لكن بالتأكيد لن أتردد لا أنا ولا الشركة التي أتعاقد معها في تقديم التونسي متى سمحت الفرصة".
تعاملت خلال مشوارها الفني مع عدد من الشعراء والملحنين، وتخص بعضهم بالذكر "أحببت كل الذين تعاملت معهم وأشكرهم جميعاً. وأنا في العادة أسمع للكل وأختار التعامل مع الذين يشبهونني ويقدمون لي أعمالاً تلامسني وأخص بالذكر منهم الشاعر عدنان الأمير وهو المفضل لدي، وفهد جمال الذي قدم لي «اعذروني» وكلامها رائع، وكذلك نزار فرنسيس المبدع الغني عن التعريف والذي يتململ شعراً، وقد كان كلامهم راسخاً ومؤثراً لدي، ومن بين الملحنين أحببت كثيراً الملحن الإماراتي فايز السعيد والملحن سيف الفارس وآمل أن يتكرر التعاون بيننا في عدة أعمال جديدة".
وأخيراً، تكشف لنا لمياء جمال أنها تجهز لعدد من المشاريع الفنية المقبلة "لدي حفلات قادمة كثيرة، سأكون في أربيل خلال عيد رأس السنة ولدي حفلة في دبي، وسوف أتنقل في عدة بلدان عربية وأوروبية للمشاركة في المهرجانات ولإحياء حفلات".
* نشر الحوار كاملاً في (العدد 1523) بتاريخ 20 ديسمبر 2022
مكياج: كوليت اسكندر
تصفيف شعر: ميشال زيتون
اكسسوار: مانو
تصوير فوتوغرافي: جورج صليبا