06 مارس 2023

رزان جمال: شخصيتي في مسلسل "الثمن" تتطلب ممثلة تملك مواصفاتي!

محررة متعاونة

رزان جمال: شخصيتي في مسلسل «الثمن» تتطلب ممثلة تملك مواصفاتي!

لفتت الممثلة اللبنانية - البريطانية رزان جمال، الأنظار إليها في آخر أعمالها «الثمن» الذي تقاسمت بطولته مع الممثل باسل خياط ومجموعة من الممثلين العرب، وتضيف أنها كانت سعيدة جداً بهذه التجربة.. جمال تؤكد أنها تبذل الجهد نفسه في كل أعمالها، كما تشير إلى أن الناس تعاطفوا مع «سارة»، الشخصية التي قدمتها في مسلسل «الثمن»، كما تكشف لنا في هذا الحوار تفاصيل أخرى ومشاريعها المستقبلية:

رزان جمال: شخصيتي في مسلسل «الثمن» تتطلب ممثلة تملك مواصفاتي!

كيف تفسرين تسليط الأضواء عليك في آخر أعمالك «الثمن»، وتفاعل الناس معك إلى حد كبير، مع أن رصيدك الفني ممثلةً يضم مجموعة لا بأس بها من الأعمال المصرية والمشتركة؟

لا أعرف السبب، وبصراحة يجب توجيه هذا السؤال إلى الناس، لأنهم تعاطفوا إلى حد كبير مع شخصية «سارة» في مسلسل «الثمن» مع أني أبذل نفس الجهد في كل الشخصيات التي أقدمها وأعتبر أنني أنا في كل شخصية أقدمها، وأشير في قصة «سارة» ونصها إلى أن المخرج والممثلين الذين شاركوا في العمل والـ «MBC» تعاونوا كثيراً واشتغلنا جميعاً يداً واحدة من أجل إنجاح المسلسل وتقديمه بطريقة جيدة وبأداء قوي لكي يحظى بإعجاب الناس.. شخصية «سارة» جذبت الناس إليها لأنها تعاني أوضاعاً معينة وظروفاً صعبة وهذا الأمر جعل المشاهدين يتعاطفون إلى حد كبير.

هل يمكن القول إن مسلسل «الثمن» سوف يقدم لك ما لم تقدمها لك أعمالك السابقة؟

أنا أشكر كل من وضع ثقته بي ومنحني فرصة تقديم دور «سارة»، لم أكن أعرف ما هي الأبواب التي يمكن أن يفتحها أمامي هذا العمل، حيث كان من المبكر جداً أن أعرف هذا الأمر عندما كان المسلسل لا يزال في حلقاته الأولى. ولا شك أنني سأفرح كثيراً في حال تحقق هذا الأمر، لأنني سعيدة جداً لكوني أعمل في الوطن العربي، ولأنني فنانة في الشرق الأوسط، كما أنه يسعدني أنه يكون لدي جمهور عربي عريض أستطيع أن أقدم له أعمالاً جميلة وناجحة وأدواراً مختلفة.

لا أعرف ما هي المواصفات التي يركز عليها صناع الدراما عند اختيار الممثلات


في الفترة الأخيرة أصبح هناك مطلب موحد عند بعض صناع الدراما وهو التعامل مع الممثلات اللواتي يملكن جمالاً طبيعياً، هل ترين في هذا المطلب إنصافاً للمواهب الحقيقية؟

إذا كنت لم أخضع لعمليات تجميل فهذا لا يعني أن لدي موقفاً منها، أنا أؤمن بحرية المرأة في أن تفعل ما تراه مناسباً لها سواء في وجهها أو جسدها أو حياتها، أما بالنسبة إلى الممثلات الأخريات اللواتي خضعن لها فهن أحرار في خيارهن. بصراحة أنا لا أعرف ما هي المواصفات التي يركز عليها صناع الدراما عند اختيار الممثلات ولا أعمل في مجال الإنتاج لكي أعرف ما الذي يبحث عنه المنتجون، لكنني أعرف أن دور «سارة» يتطلب ممثلة تملك مواصفاتي، لأنه من غير المنطقي بالنسبة لامرأة تعاني صعوبات كبيرة في الحياة ومن نقص في المال ولديها طفل ينتظر مصيره على فراش الموت ووجهها مجمّل، ولو حصل ذلك ستكون الشخصية متناقضة مع واقعها، كما أنها إنسانة بسيطة جداً، ولذلك كان من المستحيل إسناد الدور لممثلة خاضعة لعمليات تجميل، لأن الناس لن يصدقوها ولن يتعاطفوا معها. «سارة» شخص حقيقي ولا تملك المال وحاربت من أجل أن يعيش ابنها، ولذلك هي أجبرت على تصرف معين لا يتماشى مع قناعاتها من أجل إنقاذ حياته، بينما لو ظهرت بعمليات تجميل فهذا يعني أنها تملك المال وفي هذا الأمر تناقض كبير وواضح.

رزان جمال: شخصيتي في مسلسل «الثمن» تتطلب ممثلة تملك مواصفاتي!

مسلسل «الثمن» هو نسخة عن مسلسل تركي عرض قبل عدة سنوات، فهل أنت مع فكرة استنساخ الدراما؟ وهل يعني هذا أن الدراما العربية تعاني مشكلة في النصوص؟

لا يحق لي أن أعلق على هذا الموضوع، لكننا في الوطن العربي لطالما تابعنا الدراما التركية المدبلجة إلى العربية. لا أعرف ما هي المشكلة في أن يكون هناك زواج بين ثقافتين مختلفتين، وأنا أحب التنوع والتعلّم من بعضنا، لأن في هذا الأمر غنى كبيراً، إلى ذلك نحن لم نخف بأن المسلسل مستوحى من مسلسل تركي، لكننا وضعنا لمستنا العربية عليه وأجرينا الكثير من التعديلات على القصة التركية والأحداث الأولى هي نفسها فقط. برأيي لا توجد مشكلة في هذا الموضوع وكل الممثلين المشاركين فيه هم من العرب أما التعديلات فقام بها عدد من الكتاب العرب الأكفاء.

ما هي مشاريعك للفترة المقبلة، وهل ستختارين مشروعاً عالمياً أم عربياً؟

لا أعرف، لكنني سأختار الدور الذي يناسبني أكثر.. أنا أتمنى أن أستمر في العمل بين العالم العربي والعالم الغربي وأن أرفع رأس بلدي وأن أتعاون مع المواهب الموجودة في العالم العربي. أنا أفرح كثيراً عندما أعمل في الدراما المصرية وفي الأعمال المشتركة وفي الأعمال الأجنبية.