أعربت الفنانة حنان مطاوع عن سعادتها بالمشاركة في مسلسلين هذا العام «سره الباتع» و«وعود سخية» وردود الفعل المميزة عليهما، مشيرة إلى أنها ووافقت على «سره الباتع» قبل أن تقرأ السيناريو، وإلى دور زوجها في خروج «وعود سخية» للنور، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار.
كيف استطعت التوفيق بين عملك في «وعود سخية» و«سره الباتع»؟
في الحقيقة أنا كنت سأخوض الماراثون الرمضاني بعمل ثالث مختلف هو «كفر العميان»، مكون من 30 حلقة، لكن نظراً لضيق الوقت قررنا أن نقدم «وعود سخية» لأن أحداثه تدور في 15 حلقة فقط، وكنت أنوي تقديمه بعيداً عن شهر رمضان، ثم عرض علي المخرج خالد يوسف «سره الباتع»، فوافقت عليه قبل قراءة السيناريو، وما كان علي سوى الاجتهاد في الدورين، سواء «صافية» أو «سخية»، وربنا لا يضيع تعب أحد، لأنني أحاول طوال الوقت تقديم أعمال مختلفة وأكون صادقة، وأترك النجاح لربنا لأنه باب ومفتاح من مفاتيحه يفتحه لمن يشاء، وأنا كإنسانة مسؤولة عن شغلي واجتهادي فقط والباقي أتركه على الله.
ما الذي جذبك لتقديم «وعود سخية»؟
لأنه دور مختلف وجديد جداً بالنسبة لي، وفي الوقت نفسه كنت أريد موسماً شديد التباين إن جاز التعبير، ليس في الشكل فقط، لكن في الروح أيضاً.
"سخية" بعيدة عن شخصيتي الحقيقية
بعض الفنانين يشعرون بوجودك صفات مشتركة بينهم وبين الشخصيات التي يقدمونها، فهل هناك شبه بينك وبين أي من الشخصيتين؟
لا توجد صفات شخصية مشتركة بيني وبين «سخية» على الإطلاق، فهي شخصية ذات صفات بعيدة تماماً عن شخصيتي الحقيقية، وهذا السبب الحقيقي لتقديمها، تباينها الكبير عني وتميزها الشديد، لكن ربما هناك بعض الملامح المشتركة مع «صافية»، فهي رومانسية، جدعة، وطنية، مضحية.
كيف كان التعامل مع المخرج خالد يوسف؟
سعدت جداً بالعمل معه، فعندما عرض علي العمل لم أوافق في البداية بسبب ارتباطي بعمل آخر، لكنه قرر أن يقابلني ويقنعني بالدور، وبالفعل وقعت دون أن أقرأ السيناريو، وسعدت جداً بتركيبة شخصية «صافية» وشعرت أنني أقدم جذورنا، لأنها تمثل الست المصرية الجدعة المحبة للأرض والوطن والحبيب، فنحن أمام عمل ضخم يتحدث عن حركة النضال المصرية، وكأن قدر المصريين دائماً أن يعيشوا في حالة من النضال والكفاح.
أشاع البعض أن «وعود سخية» مأخوذ عن «قمر الوكالة»؟
ربما أخذ المؤلف ملمحاً صغيراً جداً من رواية «قمر الوكالة»، وهو بيع سخية لمستحضرات التجميل، لكن بقية الأحداث مختلفة تماماً، خاصة أنني لم أكن أعرفها من قبل.
في رأيك هل الـ«سوشيال ميديا» لها تأثير في اختيار الكاتب لنوعية الفكرة التي يقدمها؟
بلا شك الـ«سوشيال ميديا» تؤثر فينا كفنانين ومبدعين وكتاب، لذا تأثر السيناريست أحمد صبحي برواية «قمر الوكالة» واستدعى ملمحاً بسيطاً منها.
كيف وجدت كل من شخصيي «سخية» و«صافية»؟
على الرغم من أن سخية شخصية مرهقة، لكنها من أمتع تجارب حياتها الفنية، وسعيدة جداً بتقديمها، بينما صافية رمز لكل بنت مصرية أصيلة، معجونة بطمي النيل، وعلى أتم الاستعداد أن تموت من أجل الوطن أو الحبيب أو الأب.
هل تعرض مسلسل «وعود سخية» للظلم بسبب عدم وجود دعاية كافية له؟
هذا حقيقي لم يكن هناك دعاية كفاية للمسلسل ولا ملصقات دعاية، لكن المفاجأة أن الجمهور عمل لي دعاية من نفسه، فأنا أركز جداً في اختياراتي لأنني أحب الفن وأخلص له، واحترم عملي، وأؤمن بأن الفن شيء عظيم وريادي ويؤثر في الشعوب.
ما رأيك في عودة الفنانة الكبيرة سهير المرشدي للدراما بعد غياب سنوات؟
سعدت جداً بعودة والدتي إلى الدراما من خلال مسلسل «ضرب نار»، لأنها ممثلة عملاقة وتنور أي عمل تتواجد فيه، والعمل يثقل بلا شك لوجود فنانة بحجم سهير المرشدي، والعمل كان مميزاً وجميلاً.
لمن تتوجهين بالشكر على هذا الموسم؟
لزوجي أمير لأنه casting director لمسلسل «وعود سخية»، ولولاه ربما هذا المسلسل لم يكن سيرى النور، لأنه قام بتذليل صعوبات كبيرة جداً، وأوجه الشكر أيضاً للفنان والدكتور فريد النقراشي أهم المستشارين الفنيين في حياتي.
القاهرة: فاطمة علي
تصوير: أحمد حماد