استطاعت دانييلا رحمة أن تكتسب محبة وثقة الجمهور منذ إطلالتها الأولى على الشاشة الصغيرة، عرفت كيف تطور نفسها وأداءها لكي تكون على قدر المحبة والثقة اللتين تمنحانها كل الدعم في مسارها الفني.. رحمة التي أطلت بشخصية «ريم» في المواسم الثلاثة من مسلسل «للموت» تؤكد أنها لم تحصر تجربتها بهذه الشخصية، بل قدمت أبعاداً جديدة لها في كل موسم.
كما توضح دانييلا في لقائنا معها أنها لا تحصر تجربتها في الأعمال الرمضانية بل يمكن أن تطل خارجه عندما يتوفر النص الجيد والمتماسك الذي يضيف إليها ويقدمها بشخصية مختلفة عما قدمته سابقاً:
مع ماغي بو غصن في «للموت»
مشاركتك بثلاثة مواسم متتالية من مسلسل «للموت» وإمكانية أن يكون هناك موسم رابع منه، هل أنت مع حصر 3 سنوات من تجربتك الفنية بشخصية واحدة خاصة أن الشخصيات تلتصق بصاحبها؟
أنا لم أحصر نفسي بشخصية واحدة بما أنني قدمت في كل موسم من المواسم الثلاثة من مسلسل «للموت» أبعاداً جديدة للشخصية. «ريم» في الأجزاء الثلاثة كانت مختلفة جداً وأظهرت جوانب عدة من شخصيتها، لذا لا يمكن أن يكون في هذا الموضوع حصراً للشخصية بل تطور وهذا الأمر مهم جداً بالنسبة لي.
من مسلسل DNA
اعتدت على الظهور في المواسم الرمضانية على مدار الأعوام السابقة، فهل سوف تستمرين كنجمة رمضانية أم أنك يمكن أن تشبعي شغفك الفني بالمشاركة في أعمال تعرض خلال السنة؟
العمل الجيد يفرض نفسه دائماً في أي وقت، سواء في شهر رمضان أو خارجه، والمهم أن يتوفر النص الذي يتميز بحبكة متماسكة وقوية تجذب المشاهد ويضيف إلى تجربتي، ويقدمني بطريقة جديدة وبشخصية لا تشبه أي من الشخصيات التي قدمتها في أعمالي السابقة.
هل يمكن القول إن «ريم» هو أفضل وأنجح أدوارك؟ وكيف تقيمين هذا الدور بنقاط قوته وضعفه مقارنة مع الأدوار الجميلة التي قدمتها قبله؟
أنا أصف دور «ريم» بأنه أنضج أدواري.. شخصية «ريم» أخذت مني وقتاً وجهداً كبيرين، وأنا أترك للجمهور أن يقيم ما إذا كان هو أفضل أدواري أو أنجحها، ولكن يمكنني القول إنني حاولت أن أعطي «ريم» كشخصية كل إمكاناتي لكي تظهر بأفضل ما يمكن أن تكون عليه ولكي تؤثر في الجمهور، وهذا الأمر تطلب مني الكثير من التعب النفسي والجسدي وأتمنى أن أكون قد نجحت بإعطاء هذه الشخصية، التي صارت جزءاً مني، كل ما تستحقه.
أقبل بأي عمل بشكل قيمة مضافة لمسيرتي ويستفزني إيجاباً ويشكل تحدياً جديداً
يفترض بك كنجمة عربية أن يتم اختيارك للمشاركة في أعمال عربية، هل سوف تستمرين في الدراما المشتركة أم يمكن أن تطلي بنوع آخر من الأعمال؟
كما أشرت سابقاً، فإنني أقبل بأي عمل بشكل قيمة مضافة لمسيرتي ويستفزني إيجاباً ويشكل تحدياً جديداً لي لأنني أحب أن أتحدى نفسي دائماً.
مسلسل «اولاد آدم»
هل ترين أن نجومية الصف الأول بين الممثلات اللبنانيات أصبحت محصورة بك وماغي بو غصن ونادين نجيم، ومن تضيفين إلى اللائحة؟
في مجال الفن يوجد ضوء للجميع والشمس تشرق على الكل والنجومية هي مجرد وجهة نظر.. كل ممثلة لديها جمهورها ومحبوها الذين يعتبرون أنها الأولى. ماغي بو غصن هي أكتر من زميلة وأنا استمتعت كثيراً بالعمل معها، أما أنا ونادين نجيم، فنحن لم نجتمع حتى الآن في عمل واحد ولكنني أحبها طبعاً وأحييها على كل عمل قدمته وكل نجاح حققته. لا شك أنه يوجد المزيد من الأسماء لم تتواجد في السباق الرمضاني ولكن مكانها محفوظ والجمهور ينتظرها ومحبة الجمهور لها كبيرة جداً.
ما هي الأعمال التي تابعتيها في الموسم الرمضاني 2023، وكيف وجدت المنافسة فيه؟
المنافسة كانت جميلة جداً وأنا لم أتمكن من المتابعة كثيراً خلال شهر رمضان لأنني كنت بأمس الحاجة إلى الراحة بعد الانتهاء من تصوير مسلسل «للموت 3»، ولكنني سمعت أصداء إيجابية عن أكثر من مسلسل مما جعلني أتحمس لمشاهدتها، وقد باشرت بمتابعة مسلسل «العربجي» ومسلسل «النار بالنار» ومسلسل «كامل العدد» وسواها من المسلسلات. لا شك أن بعض الوجوه أثبتت نفسها مجدداً ووجوها أخرى أطلت لأول مرة واستطاعت أن تلفت النظر إليها وأيضاً هناك وجوه غابت عن المنافسة وكان لغيابها أثر كبير.
هل يمكن أن نراك خارج إطار التمثيل؟
يمكن أن أتواجد في أي مجال فني يزيد حماسي وشغفي ويشكل تحدياً جديداً لي. أكرر وأقول أنا جاهزة عندما يتواجد التحدي.
وأين هي السينما من مشاريعك الفنية؟
لا شك أن السينما هي حلم كل ممثل ولكنها مسؤولية أيضاً. السينما تدخل ضمن مشاريعي المستقبلية ولكن هذه المشاريع مؤجلة قليلاً.
