23 يوليو 2023

المغنية فابيين ضاهر: ليلتي في مهرجانات بعلبك ستظل محفورة في ذاكرتي ولن أنسى رهبتها

محررة متعاونة في مكتب بيروت

محررة متعاونة في مكتب بيروت

المغنية فابيين ضاهر: ليلتي في مهرجانات بعلبك ستظل محفورة في ذاكرتي ولن أنسى رهبتها

فابيين ضاهر، مغنية وأستاذة الغناء الشرقي في المعهد العالي للموسيقى وجامعة سيدة اللويزة ومعهد الصوت العتيق، عرفناها من خلال غنائها عمالقة الفن من أم كلثوم وفيروز ووديع الصافي، مضافاً إلى أنها رتلت «إليك الورد يا مريم» وغيرها من التراتيل الدينية، وشاركت في عدة مهرجانات فنية وثقافية في لبنان والعالم، وقد كان آخرها مشاركتها في مهرجانات بعلبك الدولية في يومها الثالث، حيث اعتلت أدراج معبد باخوس، وأحيت مع الفنان الإسباني ناشو اريماني حواراً موسيقياً بين الشرق والغرب قالت عنه إنه سيظل محفوراً في ذاكرتها، ولن تنساه كما رهبة بعلبك التاريخية العريقة والجمهور الكثيف.

المغنية فابيين ضاهر: ليلتي في مهرجانات بعلبك ستظل محفورة في ذاكرتي ولن أنسى رهبتها

أخبرينا عن تفاصيل حفلتك في مهرجانات بعلبك الدولية؟

بداية لا بد من القول إن برنامج مهرجانات بعلبك الدولية كان مميزاً وناجحاً بامتياز طيلة أيام المهرجان، أما بالنسبة لليلته الثالثة التي أحييتها مع الفنان الإسباني ناشو اريماني فقد كانت أكثر من رائعة. كانت البداية مع معزوفة «الجذور»، حيث صمم أريماني مع فرقته حواراً موسيقياً يدور بين موسيقيين إسبان ولبنانيين شاركت فيه جوقة جامعة القديس يوسف بقيادة ياسمينة صباح، وتمثل حضوري بالغناء الشرقي حيث قدمت سولو منفرد، وغنيت «ميكس ميلودي»، وكان لقاء فريداً بين الموسيقى الشرقية والغربية الإسبانية، وتضمنت السهرة أغنيات قديمة من التراث اللبناني والعربي وموشحات، وانطلقت في «الآهات» بداية ثم «أهواك» و«الحلوة دي» و«البنت الشلبية» و«لبيروت» وغيرها، مما أعجب الحضور الكثيف الذي تفاعل معنا بحب وشوق.

المغنية فابيين ضاهر: ليلتي في مهرجانات بعلبك ستظل محفورة في ذاكرتي ولن أنسى رهبتها

هل لمشاركتك في مهرجانات بعلبك رمزية خاصة لديك؟

بالتأكيد، فقد اعتلى مسرح بعلبك كبار عمالقة الفن من قبلي والسيدة فيروز أيضاً، ولي شرف الوقوف حيث وقفوا، كما أن لهذا المكان قيمته الفنية والثقافية والتاريخية المميزة لدي، ولا شك أن ليلتي في بعلبك ستظل محفورة في ذاكرتي ولن أنسى رهبة القلعة ومعبد باخوس، ورغم أني شاركت قبلاً في الأوركسترا «الشرق عربية» مع المعهد الوطني العالي للموسيقى، وشاركت في مهرجانات بيت الدين مع عمر الرحباني، ونجحت في عدة مهرجانات كبرى أفتخر بها، إلا أن «الكونسير» في بعلبك ترك أثره لدي حيث جاء توقيته من بعد كورونا وكنت متعطشة للقاء الناس، ويشرفني أني شاركته مع فنانين منوعين وقدمنا ليلة ساحرة يتذكرها الجمهور.

أدعو كل الناس للاستمتاع بالموسيقى لأنها علاج الروح والأعصاب وهي لغة عالمية الكل يفهمها ويشعر بها

كونك مدربة صوت وأستاذة الغناء الشرقي، كيف تقيمين تجربتك في التعليم؟

لا يمكنني القيام بأي مهام فنية دون أن أحبها وأعشقها، لذا أنا شغوفة بتعليم الفنون وأشجع التلامذة على صقل مواهبهم ومواصلة التعلم، ويسعدني أنه لدينا مواهب واعدة ستشق طريقها في الفن وتواصل المشوار، وأدعو كل الناس للاستمتاع بالموسيقى لأنها علاج الروح والأعصاب وهي لغة عالمية الكل يفهمها ويشعر بها.

المغنية فابيين ضاهر: ليلتي في مهرجانات بعلبك ستظل محفورة في ذاكرتي ولن أنسى رهبتها

هل ترين أن طريق الفن يبدأ من خلال الموهبة أم الدراسة؟

من خلال تجربتي أقول إن الموهبة وحدها لا تكفي، ولا بد من صقلها وتعلم الموسيقى واكتساب الخبرة، ولكي يصل الفنان إلى فرق عالمية ومحلية لها وزنها وثقلها وتأثيرها الرفيع لا بد وأن يجيد قراءة النوتات الموسيقية ويتعرف إلى المقامات والتجويد ونطق الحروف ويسخر موهبته وإحساسه وعلمه لتقديم الأفضل.

كونك متخصصة في الموسيقى والغناء، هل تعتبرين نفسك فنانة شاملة أم مغنية؟

الفنان الشامل يكتب ويلحن ويغني ويعزف ويرقص، أما أنا فأحترف الغناء وأحب أن أكون مغنية، دون أن ينتقص ذلك من إلمامي في الموسيقى، لكنني وفق التصنيفات الفنية أنا متخصصة في الغناء.

المغنية فابيين ضاهر: ليلتي في مهرجانات بعلبك ستظل محفورة في ذاكرتي ولن أنسى رهبتها

وبين القديم والعصري، أين تجدين نفسك؟

المثالية بالنسبة لي أن أوفق بين القديم والجديد، وطموحي أن أجمع هذين العالمين بمعنى أن أقدم أغنيات جديدة فيها وقار وثقل في التوزيع الموسيقي، وأشتغل على الكلمة واللحن والصوت لتكون الأغنية متكاملة، ورغم أني منذ 15 عاماً أغني للسيدة أم كلثوم إلا إني لست بعيدة عن العالم الجديد والأغنيات الضاربة.

المغنية فابيين ضاهر: ليلتي في مهرجانات بعلبك ستظل محفورة في ذاكرتي ولن أنسى رهبتها

من بين كبار الفنانين الذين غنيت لهم، من الأحب إليك؟

من بين الفنانين المصريين، الأحب إلي السيدة أم كلثوم، أما بين اللبنانيين فتبقى السيدة فيروز التي ربيت على صوتها وتشبعت به هي الأحب، وكذلك الكبير وديع الصافي، ولا يخلو أي ربرتوار أقدمه من الغناء لهما إلى جانب أغنيات أخرى.

المغنية فابيين ضاهر: ليلتي في مهرجانات بعلبك ستظل محفورة في ذاكرتي ولن أنسى رهبتها

أخيراً، هل من تحضيرات قادمة لحفلات صيفية؟

منشغلة حالياً بالتحضيرات لحفل زفافي الذي سيتم خلال شهر 8، وسأحضر فيه مفاجأة جميلة لحبيبي وزوجي، ومن بعده مستمرة في الغناء ولدي ارتباطات مع حفلات زفاف ولن أنقطع عن جمهوري الذي ألتقيه دائماً في مناسبات انتقائية ومميزة.

 

مقالات ذات صلة