لم يكن معتاداً أن يرى الجمهور النجمة يسرا اللوزي في أدوار الشر كما وجدها في شخصية «شيري» بمسلسل «جميلة»، لكنها سعيدة بردود الفعل حولها، باعتبارها مغامرة وتحدياً لها كممثلة، كما قدمت دوراً مختلفاً في الجزء الثالث من مسلسل «المداح».
تتحدث عن فيلمها «جروب الماميز»، وأسئلة أخرى تجيب عنها في هذا الحوار.
بداية لم يتوقع منك الجمهور كل هذا الشر في «جميلة».. كيف كانت حساباتك للدور؟
كنت مندهشة ومرعوبة في البداية من ترشيحي لهذا الدور، لكني بعد جلسات مع المخرج سامح عبد العزيز والمؤلف أيمن سلامة وجدتها فرصة لتقديم تركيبة جديدة لم يسبق لي أن قدمتها واجتهدت فيها جداً.
من رشحك لهذا الدور؟
أولاً من الزميلة والصديقة ريهام حجاج، ثم المخرج سامح عبد العزيز الذي سبق أن عملت معه في فيلم «ليلة العيد» وهو مخرج صاحب رؤية ويجيد توجيه الممثل، كما سعدت بالعمل مع كل فريق العمل، وجميعهم ساعدوني كي أنجح.
لكن مضمون العمل ليس جديداً وهناك أعمال كثيرة تشبهه؟
أعتقد أن ورق المؤلف أيمن سلامة كان مختلفاً والصراع في مسلسل «جميلة» غير مكرر وتفاصيل الشخصيات كانت مثيرة ومدهشة وجاذبة للمشاهد، وهذا أكثر ما كان يطمئن فريق العمل ككل.
لاحظنا اهتمامك ببعض التفاصيل الشكلية والسلوكية، فهل هي إضافات ذاتية منك؟
الشخصية لم تكن مكتملة من البداية لأن الحلقات كانت لا تزال تكتب، ولم أكن أعرف نهايتها، لكن في جلسات التحضير رسمتها بمساعدة المؤلف، والمخرج سامح عبد العزيز أعطاني خيوطها واجتهدت في إضافة بعض التفاصيل من عندي.
قدمت أيضاً في مسلسل «المداح 3 – أسطورة العشق» شخصية «تاج».. ماذا حمسك لها؟
تحمست للعمل من أجل الفنان حمادة هلال فالعمل معه ممتع جداً، كذلك المخرج أحمد سمير فرج، فضلاً عن أن المسلسل نجح مع الجمهور في الجزأين السابقين، وشخصية «تاج» كانت محيرة لا يعرف أحد هل هي إنس أم جن، وهذا أعجبني جداً.
هل كان عادياً بالنسبة لك تصوير عملين في وقت واحد؟
لم تكن المشكلة في تجسيد شخصيتين فنيتين في وقت واحد فأنا ليست عندي أزمة في الفصل بينهما، لكن المشكلة كانت في تكثيف العمل والجهد اللازم للدورين في وقت واحد، والتنقل بين أكثر من مكان للتصوير.. هذا هو المرهق في الموضوع فقط.
لديك فيلم لم يعرض بعد بعنوان «ليلة العيد» مع يسرا.. ماذا ننتظر منك خلاله؟
أحببت دوري في هذا الفيلم لأنه لفتاة في حارة شعبية لكنها مختلفة، فهي رياضية وتتدرب على حمل الأثقال، والفيلم بشكل عام مختلف ويناقش في ليلة واحدة قضية قهر المرأة وما تتعرض له في الريف وفي الأحياء الشعبية، ويضم العمل فريقاً رائعاً جداً.
آخر ما عرض لك في السينما كان فيلم «جروب الماميز» ولم يحقق نجاحاً لائقاً.. ما تقييمك للتجربة؟
فيلم «جروب الماميز» ناقش قضية واقعية نعيشها جميعاً، وأنا سعيدة به جداً، وأتوقع أن يحقق نجاحاً قوياً عند عرضه على الفضائيات قريباً.
منذ فترة قررت أن أغير في شخصياتي وعملت ذلك في مسلسلات مهمة
هل تشعرين أنك تحققين متعة الإشباع الفني فيما تقدمينه من أدوار؟
المغامرة بتقديم أدوار غير نمطية لا يتوقعني فيها المشاهد وتكون جديدة علي ولا تشبهني تحقق لي هذا الإشباع الفني، ومنذ فترة قررت أن أغير في شخصياتي وعملت ذلك في مسلسلات مهمة مثل «دهشة» و«بالحجم العائلي» مع يحيى الفخراني وجددت نمط أدواري في «بنات سوبر مان» كما قدمت البنت الشعبية في مسلسل «الحلال» وكان مغامرة مختلفة، ومؤخراً كان «جميلة» و«المداح 3»، كذلك نوعت في أكثر من فيلم سينمائي كان آخرها «العنكبوت» مع أحمد السقا ومنى زكي وفي فيلم «ليلة العيد»، وأي فنان لابد أن يغامر بتغيير جلده ويتمرد على شكله وطبيعته.
تحرصين على تقديم نفسك في صورة الزوجة والأم الناجحة مع الممثلة، ما الرسالة وراء ذلك؟
أنا امرأة أولاً وأنا بالفعل زوجة وأم مسؤولة، وعندي ابنتان أحرص على أن أكون ناجحة في تربيتهما مع زوجي، ولا أقصر في مسؤوليتي تجاههما وأبذل جهداً كبيراً في ذلك لأثبت أنني قادرة على النجاح في بيتي وعملي.
تصوير: أحمد مبارز