أطلقت الفنانة تينا يموت، صاحبة المواهب المتعددة وخريجة برنامج ستار أكاديمي، أغنية مصورة جديدة بعنوان «مطلوب» من كلماتها وألحانها وإنتاجها، إخراج إيلي فهد، وقد أصدرت الأغنية على منصة «أنغامي» وكافة منصات البث الرقمي.
تمثل هذه الأغنية تحولاً كبيراً في أسلوب تينا الغنائي من خلال أدائها للون البوب العربي التجاري، وتحتفي الأغنية بالأنوثة والحرية وتمكين المرأة، وتتطرق إلى احتياجات الإنسان الذي يبحث عن الحبيب المثالي، ويتخيل شكله المتكامل وشخصيته ومميزاته، ويعبر عن متطلبات الأمان والحب والولاء والتفاهم.
تم تصوير فيديو كليب «مطلوب» في لبنان، حيث تظهر تينا بشخصية المرأة الشغوفة والرومانسية وكاملة الأنوثة، من خلال لوحات راقصة تبين مهاراتها من تصميم آية شرف، أما تنسيق الأزياء فاهتمت به ريم شقير، وتعتبر «مطلوب» عودة قوية لتينا إلى الساحة الغنائية، حيث تصدرت أعلى المخططات على تطبيق «أنغامي» في لبنان والأردن وسوريا والمملكة العربية السعودية ومصر منذ إصدارها.
يذكر أن النوع الموسيقي الذي تقدمه تينا يموت يتميز عن الألوان التقليدية المتبعة تجارياً، حيث تمزج بين عناصر موسيقى البوب والـ «آر.إن.بي». والموسيقى الشرق أوسطية، وتجمع بين العالمين الغربي والشرقي في الإنتاج والتأليف. بعيد إطلاقها الأغنية كان لنا معها هذا الحوار:
أطلقت أخيراً أغنية جديدة بعنوان «مطلوب»، ماذا تقولين عن عودتك المتقطعة؟
هذه المرة جاءت العودة بقرار حاسم لن يكون بعده غياب، ولهذه الغاية جئت إلى بيروت حيث صورت أكثر من أغنية لإطلاقها تباعاً، وتحت أي ظرف.
أنت من النوع الكسول أم أن الظروف عاكستك؟
أنا لست كسولة على الإطلاق، بالعكس، أنا مجتهدة، ولكن الظروف كانت كل مرة تقف بوجه عودتي لأسباب مختلفة يعرفها الجميع، من «كوفيد» إلى الحالة الاقتصادية الصعبة التي حجزت أموالنا في البنوك، فلم نعد نملك حرية الإنفاق على عملنا، إلى أن تأقلمنا مع الوضع وأعدنا ترتيب أوراقنا بالموجود.
أغنيتك تحمل عنوان مطلوب، فما هو هذا المطلوب؟
(تجيب ممازحة) مطلوب سماع أغنياتي التي ستصدر تباعاً!
لماذا لم تجمعيها في ألبوم؟
نحن نعيش عصر السنغل، حتى كبار النجوم يعتمدون هذه السياسة، ومن ثم يجمعون الأغنيات في ألبوم مما يعطي كل أغنية حقها بدون أن تأتي واحدة على حساب الثانية.
أصبحت الموسيقى التي تدمج بين الشرقي والغربي معروفة أكثر، ولذلك أشعر بأن فترة غيابي كانت لمصلحتي
ما الذي تغير في عملك اليوم، وهل أصبحت أكثر إدراكاً للون الذي تريدينه؟
لطالما كنت مدركة للون الذي أريده ومنذ اليوم الأول لخروجي من برنامج الهواة ستار أكاديمي، وأغنياتي السابقة، مثل «رقصني»، دليل على كلامي لأنها تحمل روح أغنية «مطلوب»، مما يؤكد أن روح العمل الفني بقيت واحدة، وما تغير هو المجال الفني حيث أصبحت الموسيقى التي تدمج بين الشرقي والغربي معروفة أكثر، ولذلك أشعر بأن فترة غيابي كانت لمصلحتي.
قصدت ملامسة المواضيع الاجتماعية في أغنياتك؟
أغنياتي تطرق أحاسيس صادقة يمر بها الإنسان.. التناقضات الموجودة بداخلنا، التجارب التي نمر بها، مخاوفنا، الحاجة للحب ولتحقيق الذات، ولأمور كثيرة نشعر بها قد نعبر عنها، أو قد نكتمها.
هذه الموضوعات طغت على الرومانسية في الأغنيات؟
الأغنيات الرومانسية تأسرنا في الغالب، لأن الحب هو لغة الإنسان وقوته، لذلك يبقى للأغنية الرومانسية رونقها الخاص الذي يجذب الجمهور ويشد للحنين، وأنا شخصياً أحب هذا النوع كثيراً الذي سبق وقدمته، ولكني أردت الدخول في «مود» جديد هذه المرة لتقديم أغنية فرحة تعرض لموضوع يمر كثيراً مع النساء، ويمرر رسالة مفادها أن الحب يعطي شعوراً بالسعادة والاستقرار، فهذه المرأة التي ترقص وحيدة ترقص فرحة، تقول يمكننا أن نكون سعداء بمفردنا إذا لم نجد الحب الحقيقي والصادق.
برعت في الأداء التمثيلي في الكليب لدرجة بت تسألين عن إمكانية عودتك إلى التمثيل؟
عندما قدمت دوراً أساسياً في مسلسل رمضاني، كان عنوانه «آخر الليل»، أصبحت الموسيقى ثاني أولوياتي لكثرة ما استهلك مني العمل من الوقت والجهد، لدرجة قصرت فيها في مجال الغناء، لذلك لا أريد أن يتكرر السيناريو نفسه اليوم، ولهذه الغاية أنجزت أكثر من عمل غنائي تسجيلاً وتصويراً، وأصبح لدي متسع من الوقت يمكنني فيه أن أوازي بين عملي الغنائي والتمثيلي الذي أتطلع أن يدعم مسيرتي الغنائية وليس العكس.
أنجزت اليوم ثلاث أغنيات، ما أوجه الشبه والاختلاف بينها؟
أحاول من خلال هذه الأغنيات إخبار قصة، هي القاسم المشترك للشخصية الواحدة فيها والتي تمر بعدة مراحل... هذا ما أستطيع الإفصاح عنه الآن لكي لا تفقد الأغنيات رهجتها.
وماذا عن الموسيقى؟
هناك أغنيات مائلة إلى الغربي وأخرى أقرب إلى العربي، وهناك أغنيات أصلية وأخرى مستوحاة من أغنيات أخرى.
أعمل على تنمية الكتابة والتلحين من خلال تخصيص جزء من يومي لكتابة أفكاري لتنشيط هذا المنبع
الكتابة والتلحين أصبحا مهنة تجبرين نفسك عليها أم بقيا في إطار الهواية؟
هما يأتيان من منبع الخلق بداخلنا الذي يولد طاقة تتفجر حينا وتنضب أحياناً بحسب مزاجنا وظروفنا وأحاسيسنا، بالإضافة إلى أني أعمل على تنميتها من خلال تخصيص جزء من يومي لكتابة أفكاري لتنشيط هذا المنبع، لأن الحياة تجرنا أحياناً عبر تجاربها السخيفة فتقتل بداخلنا الإبداع.
من من الفنانين تتطلعين للتعامل معهم في مجال الكتابة والتلحين؟
هناك عدد من الفنانين أحب اختياراتهم، وهناك عدد آخر أستطيع الكتابة لهم من خلال معرفتي بالموسيقى كوني علمت هذه المادة الجميلة، لذلك أنا قادرة على إعطاء كل صوت حقه وما يناسب طبقاته، ولقد عقدت العزم على التنفيذ هذا العام، خصوصاً للفنانات، علما بأن لا شيء يمنع من التعامل مع الفنانين (الذكور).
هل من أسماء محددة؟
ناصيف زيتون، أصالة، نوال، سيرين، عبير نعمة، نانسي وإليسا...
تدرسين الموسيقى، علماً بأنك آتية من خلفية ثقافية وأكاديمية بعيدة عنها
صحيح أن دراستي كانت في مجال إدارة الأعمال، ولم أدرس في جامعة موسيقية، ولكني درست العزف على البيانو في المعهد الوطني للموسيقى، وأخذت دروساً خصوصية في الصوت مع أساتذة كبار، وهذا ما غير صوتي تماما عما كان في برنامج ستار أكاديمي، علماً بأنه كان من الأصوات الصعبة جداً، لأنه كان هناك بحة قوية كانت تعتريه، وكان يصعب علي أن أقوم بعمل كونترول عليه، لذلك تعذبت كثيراً للوصول إلى ما أنا عليه اليوم من فهم تفصيلي للصوت الذي يصنف كعضلة تمر في نفق إما أن يكون مقفلاً فنحاول فتحه أو أن العضلة ضعيفة فنحاول تقويتها.
تحنين لأيام ستار أكاديمي؟
بدون شك، كانت فترة جميلة جداً في حياتي، ومرحلة استثنائية جداً.. وعيني اليوم على كرسي لجنة التحكيم في أحد البرامج.