مروة نصر: لا زلت أتمسك بلوني الغنائي القديم وعمرو دياب طرح أغنية لم أفهمها
تضع المطربة الشابة مروة نصر لمساتها الأخيرة على ألبوم جديد يضم مجموعة مميزة من الأغنيات، وتشير إلى أنها تحرص دائماً على تقديم لون غنائي يليق بها دون انقطاع التطوير، وإن كانت لا تزال تتمسك بالأصالة والغناء البعيد عن الموضة.. في هذا اللقاء معها تتحدث مروة عن جديدها ورؤيتها للساحة الغنائية ودور النقابة في ضبط إيقاع الواقع الغنائي، كما تتحدث عن الكبار والظواهر الغنائية الطافية على السطح.
ماذا عن ملامح ألبومك الجديد وفريق العمل معك؟
أتعاون مع عدد كبير من الأسماء الذين سبق أن تعاونت معهم في ألبوماتي السابقة، منهم عزيز الشافعي وتامر حسين ومحمد مصطفى وسامر أبو طالب وجمال الخولي وإيهاب عبد الواحد وإيهاب عبد العظيم، ومن الأسماء الجديدة كريم حسن وسمير طارق ويوسف حسن وأحمد حجازي، وجميعهم يقدمون لي أفضل ما يناسبني ويليق بي.
هل تراهنين على أغنيات محددة في الألبوم؟
أحب أغنيات الألبوم كلها لأنني تعبت فيها جداً وبذلت فيها جهداً كبيراً، والمدهش أنني أخاف عليها وأتردد كثيراً في طرحها خوفاً أن تضيع في زحام الأغنيات الرديئة السائدة بلا معنى ولا رسالة، فأنا لا زلت أتمسك بلوني الغنائي القديم الذي يعبر عن الذوق ويستهدف قيمة فنية وإنسانية وأقدم كلمة لها معنى وتستطيع أن تقول إنني ما زلت دقة قديمة في الغناء ولا أهتم بالموضة السائدة.
لكن ربما يجعلك هذا خارج حسابات السوق والجمهور؟
كلامي لا يعني أنني لا أطور نفسي ولا أقدم الجديد، لأنني أتعامل مع أسماء مؤثرة في الساحة، لكنني أتمسك بالتقاليد والقيم ولا أقدم إلا ما يسعدني وأكون مبسوطة به وأراهن على فئة من الجمهور يبحثون عن الكلمة المحترمة واللحن الجميل فأنا أتعجب كثيراً من نجم كبير يجري وراء الموضة ويقدم أغنية لا تليق به وربما تضره ولا تحقق له أي فائدة.
هل تقصدين اسماً محدداً بهذا المثل؟
بالفعل هو عمرو دياب، لأنه طرح منذ فترة قريبة أغنية بعنوان «سينجل» لم أفهمها ولا أجدها تليق به، وغيره هناك أسماء عديدة من نجوم ونجمات الساحة يقدمون أغنيات بلا معنى ولا قيمة لمجرد الجري وراء الموضة والتريند.
هل يعني ذلك أنك ترفضين كل جديد حادث على الساحة؟
على الإطلاق، لأنني مثلاً أتحمس لأغنيات «ويجز» وأراه يطور نفسه ويأخذ فن الراب لمنطقته ويكسب جمهوراً جديداً مع كل خطوة وتجربة يقدمها، لكنني أعتبر أن ظاهرة حمو بيكا وحسن شاكوش وأمثالهما أخذت وقتها وتراجعت. أنا أحكم على الأمور من خلال متابعتي وخبرتي ودراستي لأنني خريجة معهد الموسيقى العربية ولي رؤيتي وأتابع بشكل جيد.
أتمنى أن يستمر دور نقابة الموسيقيين في تنقية المجال من الظواهر السيئة
كيف ترين دور نقابة ونقيب الموسيقيين في ضبط الإيقاع في الساحة الغنائية؟
أنا أحترم جداً النقيب مصطفى كامل وأعرف دوره الإيجابي الذي يقوم به في دعم أعضاء النقابة من كل المستويات، وأساتذتي في معهد الموسيقى العربية يشيدون بدوره وأحترم رأيهم جداً وأثق بهم وأتمنى أن يستمر دور النقابة في تنقية المجال من الظواهر السيئة وكل ما لا يليق بفن الغناء والموسيقى في مصر.
ألا تؤمنين بأن الحضور على الـ«سوشيال ميديا» صار معياراً للنجاح؟
للأسف هذا أصبح هو الواقع بعدما كانت الحفلات والألبومات هي معيار النجاح والجماهيرية لأي مطرب أو مطربة، لكن مع تراجع الحفلات وقلة الدعم من الشركات والقنوات أصبح طرح الأغنيات على وسائل التواصل الاجتماعي وصداها وعدد مشاهداتها هو معيار الحضور والنجومية، وعلى الرغم من عدم ارتياحي لذلك، لكنه أفضل من أن يتحول الحضور من أخبار الفن إلى أخبار الخلافات والحوادث والصراعات الشخصية والفضائح.
لكنك محظوظة بزوجك المنتج محمد علام الذي ينفق كثيراً على الدعاية لأغنياتك وألبوماتك؟
أدين له بفضل كبير بلا شك، لكنه يدعمني لقناعته بموهبتي وقناعة أسماء كبيرة على الساحة بفني وصوتي وهو سند حقيقي مثله مثل إدارة برنامج «ستار ميكر» التي دعمتني في بداياتي، ولومي دائماً على شركات الإنتاج الكبرى التي لم تعد تساند غير أسماء قليلة جداً من الكبار الذين يسيطرون على الساحة وعلى الحفلات، بينما يعاني جيلي من المواهب قلة الدعم والمساندة.
ما أكثر أغنيات ألبومك السابق «بره المقارنة» صدى مع الجمهور؟
أغنية «أنا كوين» حققت لي حضوراً قوياً بنسبة استماع رائعة، كذلك أغنية «بره المقارنة» التي كانت عنوان الألبوم، وأيضاً أغنيات «انت حلالي»، «دوم تك» و«نهايات أنواع» ومن أغنياتي الناجحة جداً في العام الماضي كانت بعنوان «الفرحة» لأنها كانت مبهجة وفيها جو تفاؤل وسعادة.
الأمومة والأولاد أخذوا مني جهداً ووقتاً كبيرين
هل تراجعت أحلام التمثيل وصارت هباء؟
هناك أحلام كثيرة ضاعت مع السنين وذهبت مع الريح، فقد كانت عندي خطط عديدة لمشروعات كثيرة في الفن وكنت أحلم بالمسرح الاستعراضي والأعمال الغنائية الكبرى والسينما، لكن تخلي الشركات والمؤسسات الداعمة عنا سبب لي ولجيلي إحباطاً شديداً، كما أن الأمومة والأولاد أخذوا مني جهداً ووقتاً كبيرين، والجانب الإيجابي هنا أن لي بيتاً وأبناء هم أهم ما في حياتي.
هل تقصدين إخفاء الجانب الشخصي في حياتك عن الجمهور؟
أفصل بيتي وأموري الخاصة عن عملي وفني، وأحب أن يحترم الناس خصوصية أسرتي، ومع ذلك لا أحب أن أكون بعيدة عن الناس وأنا عاطفية جداً وأحافظ على بيتي وأولادي ما زالوا صغاراً، هم بكل التأكيد يحبون الفن لأني أغني لهم دائماً، لكن الواضح أن اهتماماتهم رياضية أكثر وليست فنية.
تصوير: محمد وجدي
كوافير: روماني
مكياج: أمين