21 سبتمبر 2023

نيللي معتوق: شاركت بأغنيتي الأخيرة "ب بيروت" في موسم فرحها الصيفي

متعاونة من مكتب بيروت

نيللي معتوق: شاركت بأغنيتي الأخيرة

نيللي معتوق، الموهبة اللبنانية المميزة التي جمعت بين الغناء والتمثيل، والتي شاركت في الموسم الرابع من برنامج هواة الغناء الشهير «ستار أكاديمي»، وقدمت عددا من الأدوار التمثيلية اللافتة في المسلسلات اللبنانية، طرحت أخيراً أغنية بعنوان «ب بيروت» لتكون انعكاساً حقيقياً لصورة لبنان الجميل من خلال الفن والموسيقى.. الأغنية من كلمات وألحان وتوزيع جاد الرحباني، ما يجعلها تتسم بالروح الرحبانية في الأغنية اللبنانية الأصيلة مع بصمة متجددة، إذ رغم أنها تتضمن رسالة اجتماعية وطنية، إلا أنها تتسم بإيقاع راقص يتجلى بالطاقة الإيجابية والفرح بعيداً من المفهوم التقليدي للأغنية الوطنية، وقد طرحت بالتزامن مع حلول الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت..

حاورنا نيللي معتوق لتحدثنا عن هذه الأغنية وعن عودتها وتفاصيل أخرى:

نيللي معتوق: شاركت بأغنيتي الأخيرة

هل أصابتك عدوى الحماس لإطلاق الأغنيات الجديدة، أم أنك كنت تنوين العودة أساساً؟

أغنية «ب بيروت» كانت مسجلة وجاهزة منذ نحو عشرة أشهر، ولكننا فضلنا انتظار موسم الصيف، وهذا ما حصل.

ولماذا الانتظار؟

لأن جو الأغنية صيفي، بالإضافة إلى كون هذا الموسم سياحياً بامتياز خصوصاً هذا العام، وحاولنا أن تكون لنا مشاركة فعالة في موسم الفرح.

هل يمكن القول إن هذه العودة ثابتة؟

جائحة «كورونا» هي الوحيدة التي أبعدتني عن الساحة الفنية بكل تداعياتها التي كانت غريبة علينا، ومن بعدها كانت انطلاقتي مع أغنية «مين قلك مين» لجاد الرحباني، ثم أطلقت أغنية ثانية، واليوم أعيش فرحة نجاح أغنية «ب بيروت» التي قد تكون جذبت الجمهور لسماعها من خلال عنوانها ربما، فاسم بيروت يبقى عاملاً جاذباً مهما مر عليه من محن.

الجمهور كسر الأغلال هذا الصيف وانطلق نحو الفرح..

هذا صحيح، فالجميع كان بحاجة لطاقة إيجابية، فكان يجب علينا أن نساهم بإعطاء جرعة من الفرح والإيجابية.

من أنتم؟

أنا ومدير أعمالي أوديشو كيواكيس، هو الذي عرفني على الفنان جاد الرحباني.

نيللي معتوق: شاركت بأغنيتي الأخيرة

هل يمكن أن نشهد ولادة ثنائي بينك وبين جاد الرحباني، بعد العملين الناجحين اللذين قدمتماهما معاً؟

أتمنى وأفتخر أن يكون لي تعاون مع أي فرد من أفراد العائلة الرحبانية التي شربت الفن بالدم، ولكني أحاول السير بعملي بالطريقة التي أحددها مع مدير أعمالي والتي نجدها مناسبة لي سواء في الغناء أو التمثيل، وليس من الضروري أن تكون كل الأعمال مع جاد الرحباني.

هل بدأت بتحديد هويتك الفنية؟

أنا فنانة لبنانية حددت هويتي التي اعتمدت فيها التنويع، فأنا لن أحد نفسي في إطار معين، وأتطلع إلى تقديم أعمال خليجية أعتمد فيها نفس سياسة التنويع.

في إطار الأغنية المنفردة دائماً؟

أطمح لتقديم ألبوم، ولكن بعد فترة من إصدار الأغنيات المنفردة لكي تأخذ حقها في التسويق والاستماع والمشاهدة.

بعد فترة «كورونا» بدأت أشعر بالثقة بنفسي أكثر، وبأني أصبحت جاهزة لخوض مجال الغناء

من العام 2006 إلى اليوم فترة زمنية طويلة لم تقدمي فيها الكثير من الأعمال، لماذا هذا الكسل؟

هو ليس كسلاً، فأنا بدأت الغناء بتتر مسلسل «بين بيروت ودبي»، وللعلم أنا درست الموسيقى أكاديمياً وليس التمثيل، وكانت لي جولات في أميركا وأوروبا مع الجامعة الأنطونية تعلمت فيها الكثير واكتسبت خبرة مهمة، وعندما سجلنا تتر المسلسل في استوديو الفنان الراحل الياس الرحباني تعرفت إلى أوديشو، فعرض علي العمل معه، ولكني رفضت لأني شعرت بأني غير مؤهلة، أو بمعنى أدق غير ناضجة بما فيه الكفاية، وبعد فترة «كورونا» بدأت أشعر بالثقة بنفسي أكثر، وبأني أصبحت جاهزة لخوض مجال الغناء.

نيللي معتوق: شاركت بأغنيتي الأخيرة

لماذا هذا الخوف وأنت متمكنة من دراستك الأكاديمية؟

لم يكن خوفاً، بل عدم اقتناع في خوض المجال، خصوصاً وأن التمثيل كان مستحوذاً على الجانب الأكبر من اهتمامي ووقتي، ولا أخفي القول بأني اليوم أشعر بأني تأخرت، ولكن أن نأتي متأخرين خير من أن لا نأتي أبداً.

أين أنت من التمثيل اليوم؟

لم أبتعد يوماً عنه، ففي الفترة التي ابتعدت فيها عن الدراما كنت موجودة على خشبة المسرح حيث عملت مع الأستاذ ميشال جبر في مسرحيتين لمدة أربع سنوات، واليوم أنتظر دوراً يناسبني للعودة إلى الدراما.

نيللي معتوق: شاركت بأغنيتي الأخيرة

كيف تنظرين إلى تطورها اليوم بعد المسلسلات التي يتم تصويرها في تركيا؟

أنا سعيدة جداً بهذه النقلة الجميلة وهذا التطور اللافت، الذي شرع الأبواب أمام الدراما بين المنصات ومحطات التلفزيون، وفتح أبواباً كثيرة للرزق للعاملين في مجالها من الصغير إلى الكبير، ولكني أتمنى أن تتعدد المواضيع أكثر.

وماذا عن القصص المقتبسة؟

شخصياً، أحببتها من خلال متابعتي مسلسل «عروس بيروت» الذي أغرمت به، ومسلسل «ستيلتو».. أنا «نيقة» في الأداء التمثيلي، ولكن كعمل متكامل أداء وإخراجاً كانت الأعمال جميلة، أما عن القصص المقتبسة فلا أدري لماذا التركيز عليها، وأتمنى أن نصل إلى مرحلة الاقتباس المعاكس، حين يقتبس منا الأتراك قصصنا، لأننا نملك خبرة مهمة في هذا المجال ولا ينقصنا لا الأفكار ولا المواضيع، وأعتقد بأن كبريات شركات الإنتاج اللبنانية مثل الصباح وإيغل تركز مشكورة على موضوع الكتابة المحلية.

الأقاويل والشائعات تلاحق من يبتعد قليلاً بأنه اعتزل، ولكني اليوم موجودة

في عودتك إلى التمثيل، ستنتظرين العروض أم ستسعين للحصول على فرصتك؟

عندما غبت سابقاً، لم أتردد في طرق باب من عملت معهم سابقاً لأخذ العلم بعودتي، خصوصاً وأن الأقاويل والشائعات تلاحق من يبتعد قليلاً بأنه اعتزل، ولكني اليوم موجودة، ومن يريدني سيطرق بابي، ومن لا يريدني لن يطرقه.

هل تلعب العلاقات العامة والشللية دوراً مهماً في التمثيل؟

لدي علاقات تخولني التواجد، ومدير أعمال يمكنه طرح اسمي، والباقي هو رزق من عند الله.

نيللي معتوق: شاركت بأغنيتي الأخيرة

إذا وردك عرض تمثيلي في الخارج، تقبلين به، أم ترفضينه نظراً لارتباطاتك العائلية؟

هذا عملي الذي لا تقف بوجهه عائلتي المتفهمة طبيعته، ولن أرفض عملاً يضيف إلى تجربتي ولو كان في الصين.

ما هو الدور الذي تطمحين للعبه اليوم؟

قدمت أدواراً صعبة ومركبة «فشت خلقي» كممثلة، ولا أتطلع لدور محدد، المهم أن يكون مكتوباً بشكل جيد، وأن يكون مؤثراً في العمل عبر الخط الدرامي وليس بالظهور المكثف.

تحبين أداء السير الذاتية؟

لم أفكر بأداء هذا النوع من قبل، وإن كنت أحب الفنانة الراحلة صباح.. كذلك أحب لعب دور الفنانة المصرية نيللي التي سميت على اسمها، وأنا تربيت على فنها وفوازيرها وفوازير شيريهان.

تحبين أن يردك عرض فوازير؟

أتمنى ذلك، لأنها ملأى بالفن، رقصاً، غناءً وتمثيلاً وألواناً... أنا عاشقة للفوازير، ولذلك كنت سعيدة جداً بعودة شيريهان بأغنيتها الأخيرة.

هل يمكن أن نراك بعمل استعراضي بتوقيع رحباني؟

أتمنى ذلك، هناك فكرة نعمل على تحضيرها، أتمنى أن تتحقق.. نحن تربينا على فن الرحابنة الذين شاركوا بصنع هوية لبنان الفنية، وهم جزء من وجداننا الفني، ولا يمكن أن ننكر تأثرنا به.

هل يمكن أن تكرري تجربة غناء التترات؟

بالتأكيد، غناء التتر يضيف الكثير للفنان، فهو يعرض يومياً لمدة لا تقل عن شهر، والفنان الذكي لا بد وأن يكون له تجربة في هذا المجال.