أعرب الفنان أحمد فهمي، عن سعادته برد فعل الجمهور على شخصية «السفاح» التي قدمها مؤخراً، من خلال مسلسل «سفاح الجيزة»، مشيراً إلى أنه كان صاحب فكرة التغيير، والخروج من نمط الكوميديا، وساعده في ذلك المخرج هادى الباجوري، وأكد فهمي أن الشخصية أرهقته نفسياً وجسدياً، خاصة مشاهد القتل في المسلسل، وأشار إلى أنه لم يهتم بالـ«سوشيال ميديا» حتى انتهاء عرض العمل، لكي لا يتأثر بأي نقد... وتفاصيل أخرى في هذا الحوار.
هل ترددت في الموافقة على مسلسل «سفاح الجيزة»، خاصة أنه عمل بعيداً عن الكوميديا؟
إطلاقاً، بمجرد أن قرأت فكرة المسلسل، وخلال نصف ساعة، خرجت بالموافقة على الفور، خاصة أنني كنت أبحث عن تقديم تجارب مختلفة طوال الوقت، وأعتبر أن دوري في فيلم «العارف» هو بوابة دخولي الى أدوار بعيدة عن الكوميديا، ثم جاء «سفاح الجيزة» لأؤكد ذلك، فهذه كانت رغبتي من البداية.
كيف كانت تحضيرات المسلسل، وتحديداً لشخصية «السفاح»؟
أولاً، العمل صعب جداً لأنه مأخوذ عن احداث حقيقية، والشخصية ليست سهلة، فشخصية «جابر» قاسية، وصعبة بدرجة كبيرة على أي إنسان، فما بالك بالفنان الذي سيجسدها، إضافة إلى أنه لابد أن تأخذ من روح الشخصية الحقيقية وتفاصيلها الصغيرة، وقمت أنا وكاتب العمل برحلة بحث طويلة لنخرج بجميع التفاصيل الخاصة الدقيقة بالشخصية، التي كانت صادمة لي أولاً، قبل المشاهد.
هل صحيح أنك استعنت بطبيب نفسي أثناء التصوير؟
بالفعل، استعنت بطبيب نفسي هو د. أحمد أبو الوفا، لنمسك بدوافع الشخصية النفسية التي أدت به لارتكاب هذه الجرائم، وهذا جعلنا نستغرق عامين للتحضير لهذا العمل الذي أعتبره من أصعب الأعمال في مسيرتي الفنية.
ماذا عن أصعب المشاهد الخاصة بالمسلسل؟
مشاهد القتل مرهقة نفسياً كثيراً، ولا أقول سراً أنني بعد انتهاء تصوير العمل أرهقت نفسياً بدرجة كبيرة، خاصة أن أجواء التصوير كلها كانت صعب جداً، لتتناسب مع أحداث المسلسل، وأجواء القتل والعنف.
منذ فترة كنت أنوي كسر الأدوار الكوميدية التي أقدمها في السينما أو التلفزيون
هل قصدت اختيار «سفاح الجيزة» ليكون بمثابة تغيير جلدٍ لك؟
هذا حقيقي، فأنا منذ فترة كنت أنوي كسر الأدوار الكوميدية التي أقدمها، في السينما أو التلفزيون، من خلال عمل فني قوي وشخصية مختلفة تماماً، وهو ما اتفقت عليه مع المخرج هادي الباجوري عندما سألني «ماذا لو فكرت في تغيير شكل أدوارك الفنية، ما الشخصية التي تود تقديمها؟»، فقلت له على الفور إنني اتمنى تقديم شخصية لبطل غير مثالي، خاصة بعدما قدمت فيلم «العارف» الذي أتاح لي تقديم شكل مختلف بعيداً عن الكوميديا، ما فتح لي باب الخروج من الكوميديا، التي لا أنكر أنني أعشقها.
ألم يقلقك تقديم قصة مجرم خطر مثل «سفاح الجيزة»، وكيف سيكون رد فعل الجمهور تجاهك؟
الجمهور أذكى من أن يلصق شخصية بالفنان الذي يقدمها، فنحن قدمنا قصة درامية مملوءة بالأحداث المشوّقة، وبالنسبة إلي، فقد أحببت تقديم الفكرة، لأننا في النهاية نسلط الضوء على شخصيات موجودة في المجتمع بالفعل، حتى لو كان سلوكها خاطئاً، أو خطراً، فلابد من أن نظهر كيف تفاعل معها هذا المجتمع، وأسباب سلوكها وتفكيرها، ودوافعه لارتكاب جرائمه، لذا كان هناك تفاصيل في الشخصية فوجئ بها الجمهور بشكل كبير.
هل استغرق التصوير وقتاً طويلاً؟
على العكس، التصوير كان أسهل مرحلة، فقد استغرقنا نحو 50 يوماً، وهذا يعتبر وقتاً طويلاً على مسلسل مكون من ثماني حلقات، لأن كل العناصر كان لديها الرغبة في تقديم عمل مختلف، وكل فريق العمل كان لديه الطموح لتقديم عمل متميز بخلاف الموجود على الساحة مؤخراً.
هل هذا التغيير، ربما، يجعلك تبتعد الفترة المقبلة عن الأعمال الكوميدية؟
لا، ستظل الكوميديا هي الأساس بالنسبة إلي، وبالمناسبة الكوميديا أصعب كثيراً من التراجيديا، أو أعمال الأكشن، وتحتاج إلى جهد أكبر، وأنا أحضّر لعمل سينمائي جديد خلال الفترة المقبلة، وسيكون عملاً كوميدياً.
هل أنت راض عن تجربة فيلم «مستر إكس» الذي جمعك بزوجتك الفنانة هنا الزاهد؟
بالتأكيد راض عنه، وسعيد جداً بالتجربة وبالإيرادات التي حققها الفيلم، في مصر وخارجها، وقد فاق نجاحه كل التوقعات، وسعدت بإشادات الجمهور والنقاد بالفيلم والتي وضعته في مكانة جيدة، وهو ما أرضاني كثيراً، وسعيد بأن أول عمل سينمائي يجمعني بهنا الزاهد يحقق كل هذا النجاح.
اقرأ أيضاً:
- مهيار خضور: أنجزت مسلسلات عدة تنتظر عرضها وأحضّر لمشروع رمضاني في لبنان
- علي ربيع: الارتجال فن وموهبة والفنان الكوميدي ليس ببغاء
* القاهرة: فاطمة علي