حمدي الميرغني مع زوجته اسراء عبد الفتاح
صار حمدي الميرغني اسماً مهماً على الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، تألق في منطقة الكوميديا، لكنه يطمح إلى تقديم أدوار إنسانية صعبة. شارك في الفترة الأخيرة في عدد من الأفلام الكوميدية، والعروض المسرحية الخفيفة، لكنه خاض تجربة استثنائية في الدراما الكويتية في مسلسل «سقط سهواً».. عن هذه التجربة وأعماله الأخيرة، وما تغيّر فيه مؤخراً، كان معه هذا الحوار.
بداية.. ما تقييمك لتجربتك الأخيرة في المسلسل الكويتي «سقط سهواً»؟
هو التجربة الأولى لي في الدراما الكويتية، والخليجية بشكل عام، وقد أحببت العمل جداً، وحقق نجاحاً رائعاً، وسعدت بالتجربة مع فريقه، خاصة الفنان خالد المظفر، وباقي الفريق، واستفدت جداً من العمل مع المخرج علي بدر رضا، والتجربة مفيدة على كل المستويات، حيث وصلت لجمهور كبير في الكويت، والخليج، وقدمت شخصية مختلفة لطبيب مصري في الكويت يعمل على علاج مريض فقد ذاكرته، وتحدث مواقف كثيرة تفجّر الكوميديا، وأنا سعيد بالتجربة جداً.
ابتعدت عن الدراما في الفترة الأخيرة، فهل قصدت ذلك للتركيز في السينما؟
كان ذلك سبب انشغالي بمسلسل «سقط سهواً»، والتصوير كان في الكويت، كما انشغلت بعرض مسرحية «ميمو»، مع النجم أحمد حلمي، وشاركت بالفعل في أكثر من عمل سينمائي، لكني لم أقصد البعد عن الدراما التلفزيونية.
ماذا عن خصوصية التجربة السينمائية في فيلم «شوجر دادي» مع النجمة ليلى علوي؟
الفيلم حقق نجاحاً كبيراً على مستوى الإيرادات، وجاء بعد تجربة «ماما حامل»، مع النجمة ليلى علوي التي أحببت العمل معها، وكان شرفاً لي أن تحب العمل معي، ويتكرر في «شوجر دادي»، ومعنا فريق رائع بقيادة المخرج محمود كريم.
هل استفدت من العمل مع رامز جلال في فيلم «أخي فوق الشجرة»؟
قدمت معه شخصية المحامي «شيرين» وكانت تركيبة كوميدية مختلفة نجحت مع الجمهور، ورامز جلال نجم له جمهوره والعمل معه ممتع جداً، وكواليسه دائماً كوميدية، ومملوءة بالمقالب، مثل برامجه.
ما الذي يدفعك لقبول أدوار صغيرة كضيف شرف في أفلام النجوم، وآخرها في فيلم «بلوموندو»؟
فعلاً كررت ذلك كثيراً، وأنا أحب أن أجامل أصدقائي عندما يحبون أن أشاركهم أعمالهم، ودائماً تكون لي بصمة في المشاهد القليلة التي أظهر فيها، وتترك أثراً يتذكره الجمهور، وحدث ذلك في «بلوموندو»، وكذلك في «مغامرات كوكو»، وكنت ضيف شرف في مسلسل «الكبير قوي٦»، وغيرها من الأعمال، وأنتظر أن يرد لي زملائي هذا الجميل عندما يكون لي عمل من بطولتي.
كثيراً ما عُرضت عليّ أعمال بطولة مطلقة، لكنني لم أحب المغامرة ببطولات شكلية قد تضرّني أكثر مما تفيد
هل تطمح إلى البطولة المطلقة في هذه المرحلة؟
الحمد لله، وصلت لمرحلة مهمة، وحصلت على أدوار بطولة قوية تحسب لي في أعمال كثيرة، ومعظمها بطولات مشتركة، وبصراحة، أنحاز لتلك النوعية من البطولات الجماعية، لأنها تكون مضمونة النجاح أكثر، وكثيراً ما عُرضت عليّ أعمال بطولة مطلقة استغلالاً لنجاحي منذ فيلم «كلب بلدي»، لكنني لم أحب المغامرة في بطولات شكلية قد تضرني أكثر مما تفيد، وعندما أجد ورقا قويا مع مخرج مهم لن أتردد عندما تكون عناصر النجاح متاحة.
مشهد من فيلم «ماما حامل»
انصبّ تركيزك في السينما في العامين الأخيرين، فما هي أهم أفلامك التي تعتز بها؟
أحب جداً فيلم «تماسيح النيل» مع المخرج سامح عبد العزيز، كذلك فيلم «خطة مازينجر»، وفيلم «رمسيس باريس» كان فرصة للتعاون مع المخرج أحمد خالد موسى، وأحب تجربة فيلم «زومبي»، وبالتأكيد فيلم «ماما حامل».
تقدم أعمالاً كثيرة مع أوس أوس.. ما سرّ ذلك؟
محمد أسامة الشهير بأوس أوس، ليس مجرد زميل، لكنه أكثر من أخ، وهو قريب مني جداً على المستويين، الإنساني والفني.. أشعر بأننا توأم، وأحبّ أن أعمل معه دائماً.
شاركت مع أشرف عبدالباقي في مشروع «الفندق»، لكنه لم يحقق نجاح مسرح مصر.. لماذا؟
أولاً، لابد أن أؤكد على مكانة وقيمة النجم أشرف عبد الباقي، وفضله علينا جميعاً، كمجموعة، وأعتز بثقته بي تحديداًً لأشاركه مشروع عروض «الفندق» الذي أعتبره مشروعا يضاف لرصيدي، وأنا سعيد به وإن لم يحقق نفس نجاح مسرح مصر.
هل حصرت نفسك في قالب الكوميديا؟
نجاحي في الكوميديا لا ينتقص مني، بالعكس، هذا يسعدني جداً، ويجعلني قريباً من الجمهور، والكوميديا ليست سهلة، لكنني أحبّ أن أقدّم كل نوعيات الأدوار الإنسانية، وأحب أن أستمتع بالتمثيل.
هل ترتاح لمشاركة الأسماء الكبيرة أعمالهم؟
بكل تأكيد، هذا يضيف إليّ، وكان شرفاً كبيراً أن أشارك في بطولة مسلسل «فلانتينو» مع الزعيم عادل إمام، وتعلمت منه الكثير، كذلك عملت مع أحمد فهمي، وخالد الصاوي، وأحمد حلمي، ومنى زكي، والنجمة ليلى علوي، وأتمنى أن أعمل مع الجميع.
بصراحة، هل كان لك دور في ابتعاد زوجتك وزميلتك الفنانة إسراء عبدالفتاح عن الفن في السنوات الأخيرة؟
على الإطلاق، إسراء لم تعتزل، وانشغلت بالحمل وتربية ابنتنا «تمارا» في سنواتها الأولى، وسوف تعود للعمل عندما يعرض عليها ما يستحق أن تقدمه.
ماذا تغير فيك بعد الزواج وقدوم «تمارا»؟
تغيّرت كثيراً، ابنتي «تمارا» علّمتني، وإسراء معي، أن نحترم الوقت، ونعمل بجِد، لأن هناك مسؤولية ،وهي أحلى حاجة في حياتنا.
* تصوير: أحمد حماد