أروى جودة: شخصية "سارة" في "نعمة الأفوكاتو" استفزتني وأحمد زاهر ضربني فعلاً فأصبت بكدمات
بشخصية تجمع بين الشر والانتهازية، أطّلت الفنانة أروى جودة على جمهورها في رمضان الماضي، من خلال مسلسل «نعمة الأفوكاتو» الذي أثار جدلاً واسعاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كما أثارت شخصية «سارة» الجدل، لما سببته من استفزاز للجمهور، ما كان سبباً في سعادة أروى، لنجاحها في تجسيد شخصية عكس طبيعتها، على غرار العديد من أدوارها التي تحرص دائماً على تنوّعها في كل أعمالها.
حول شخصية «سارة» والمسلسل وتنوّع أدوارها وأسئلة أخرى، كان معها هذا اللقاء:
بداية.. كيف وجدت ردود الفعل على شخصية «سارة» في «نعمة الأفوكاتو»؟
ردود الفعل كانت أكثر من رائعة، لدرجة أدهشتني جداً، وعلى الرغم من إعجاب بالشخصية منذ قراءتها، لكني لم أتوقع حجم ردود الفعل بهذا الشكل، لدرجة أنني وصلتني رسائل من أصدقاء من فنانين ونجوم كبار، أعجبوا جداً بالشخصية، إضافة إلى تعليقات الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، وما سببته من استفزاز للجمهور، وأحياناً أخرى كان البعض يلتمسون لها العذر، لكنهم في النهاية قدروا حجم الجهد المبذول فيها لتخرج بهذه الصورة، وأتمنى أن أظل دائماً عند حسن ظن الجمهور.
هل أسعدك أم أغضبك لقب «سارة مكاتب» الذي أطلقته «نعمة» على «سارة»، وردّده الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي؟
بالعكس كان ذلك بالنسبة إلي دليل نجاح، ولو لم تعلق الشخصية بالجمهور ما ردّد هذا اللقب، وأصبحت «ترند» على مدار الحلقات، فقد تعوّدنا أن الفنان الناجح يعلق اسم شخصيته بذهن الجمهور لفترة، حتى يأتي دور آخر يزيحه، ويعلق بالجمهور.
كيف كان استقبالك لشخصية «سارة» عندما عرضت عليك، وما الذي جذبك لها؟
عندما عرض عليّ العمل، لفت نظري جداً السيناريو بشكل عام، والشخصية بشكل خاص، وكنت أرى نفسي فيها خلال القراءة، وكانت كل مشاهدي تحفزني بشكل كبير، وهذا يعود للسيناريو المكتوب بشكل رائع، وبالتأكيد لم أتردّد لحظة واحدة في تقديم الدور، والمشاركة في هذا العمل المميز.
هل أحببت شخصية «سارة» أم تعاطفت معها؟
لم أحبها، ولم أتعاطف معها، بل أعجبت بها كشخصية درامية، وكرهتها، فلم أستطع التعاطف معها، ربما حاولت البحث عن أعذار لها حتى أستطيع أن أؤدي الدور بشكل جيد، لكني لم أتعاطف معها في النهاية.
هل شعرت بالخوف من الشخصية؟
إطلاقاً.. أولاً، لأن الشخصية مكتوبة درامياً بشكل رائع، ثانياً لأنني أثق جداً بالمخرج محمد سامي، ورؤيته، وأدواته كمخرج، وحرصه أكثر من أي ممثل أن تخرج الشخصيات بشكل مميز، والعمل ككل بشكل، مكتمل ورائع.
متى شعرت بنجاح العمل؟
بخبرتي شعرت بأنه سيحقق نجاحاً كبيراً منذ القراءة الأولى للسيناريو، لأن محمد سامي ومهاب طارق كتبا سيناريو أكثر من رائع فيه دراما قوية، لحظات عدة من التراجيديا، وأخرى من الكوميديا، وحوار ذكي جداً، شخصيات مرسومة بعناية، وتحقق حدثي بعد عرض الحلقات الأولى، فأنا بالفعل كنت محظوظة بالعمل معهم.
كيف كانت كواليس العمل مع النجوم أحمد زاهر ومي عمر والمخرج محمد سامي؟
بالنسبة إلأى الفنان أحمد زاهر سبق وشاركت معه في فيلم «يوم 13»، وهو إنسان جميل، وفنان أجمل، لكن هذا أول عمل بيني وبين الفنانة مي عمر، وهي إنسانة طيبة جداً، ورقيقة، ومنضبطة، وممتع جداً أن أشارك مع ممثلين بيني وبينهم صداقة، فالعمل وسط أصحاب يخلق جواً ممتعاً ولطيفاً، فكانت كواليس رائعة، وكنا نضحك كثيراً، وهناك مشاهد جمعتني بالفنانة مي عمر كانت عبارة عن كوميديا موقف، مع أنها كانت تتطلب الجدية، وخرجت منا بمنتهي العفوية، فأنا ومي عمر ومحمد سامي وأحمد زاهر، أصدقاء، لذا كانت كواليس العمل معهم ممتعة للغاية.
مشهد قيام "سارة وصلاح" بقتل "نعمة" كان مشهداً صعباً للغاية، لدرجة أن المخرج محمد سامي أعاده مرات عدة
ما هي أصعب المشاهد التي واجهتك في المسلسل؟
العمل ككل كان صعباً جداً، لأن شخصياته وأحداثه صعبة، لكن كان هناك مشهدان من أصعب المشاهد بالنسبة إلي، وهو مشهد قيام «سارة وصلاح» بقتل «نعمة»، كان مشهداً صعباً للغاية، لدرجة أن المخرج محمد سامي أعاده مرات عدة، لأنه كان من المفترض أن تقوم سارة بضرب نعمة مرات عدة، وبعنف، ولابد أن يبدو الضرب حقيقياً، فكنت أخشى من إصابة مي عمر بجد، والمشهد الثاني كان عند ضرب «صلاح» «لسارة» ورغم محاولاته عدم الإيذاء، إلا أنه كان لابد من نسبة حقيقية من الضرب حتى يبدو طبيعياً، فكان مشهداً صعباً لدرجة أنني أصبت بكدمات في جسدي.
بعيداً عن «سارة»، هل تتقبل أروى جودة فكرة أن تكون زوجة ثانية؟
هذا الأمر نسبي، يختلف من امرأة لأخرى، ولكل منهن ظروفها التي وضعتها في هذا الموقف، لكن أنا شخصياً أرفض هذه الفكرة، وكنت أشعر بالقهر والظلم عندما كنت أبحث عن أعذار لها خلال قراءة السيناريو، لأن الموضوع بالنسبة إليها ليس مجرد أن تكون زوجة ثانية، أو خطفت رجلاً من زوجته، لكنها شخصية مريضة بحب المال، ويمكن أن تصنع أي شيء من أجله.
هل لديك معايير خاصة تختارين على أساسها أعمالك؟
أختار أعمالي بناء على عوامل محددة، ربما أهمها جودة السيناريو، والنص، والشخصية التي أقدّمها لابد أن تستفزني كممثلة، وقبل ذلك اسم المخرج الذي سأتعاون معه، لابد أن يكون مخرجاً مميزاً وله رؤية، وفي النهاية أفضّل أن يكون العمل فريداً في قصته، وأن يكون مملوءاً بالتفاصيل الجديدة التي لم يسبق تقديمها من قبل، لأنني أسعى دائماً لتقديم أعمال تخرجني عن النمطية، وتميزني عن غيري، وهذا ما يجعلني متحمسة للغاية.