11 يونيو 2024

يسرا اللوزي: المشاهد الأولى في مسلسل "صلة رحم" هي الأصعب وقلقت من توقيت عرضه

فريق كل الأسرة

يسرا اللوزي: المشاهد الأولى في مسلسل

النجمة يسرا اللوزي، فنانة لم تقف عند حدود ملامحها كممثلة جميلة، بل حرصت منذ بدايتها على تلوّن أدوارها، واختلاف الشخصيات التي تقدمها، حيث قدمت العديد من الشخصيات المتنوعة، بين أدوار الفتاة الطيبة، والرومانسية، والمنكسرة، والشريرة، والمريضة نفسياً، في السينما والتلفزيون، وهو ما ظهر من خلال أدوارها الأخيرة، مثل أفلام «العنكبوت، المحكمة، جروب الماميز، وليلة العيد»، وغيرها، ومسلسلات «بين السما والأرض، إلا إنا، وجميلة»، ومؤخراً «المداح، وصلة رحم»، خلال موسم دراما شهر رمضان الماضي، ما كان محور اللقاء معها:

يسرا اللوزي: المشاهد الأولى في مسلسل

شاركت في بطولة الجزء الثالث من «المداح» العام الماضي 2023، ثم وافقت على المشاركة كضيفة شرف في الجزء الرابع من العمل.. لماذا؟

أولاً، فكرة الظهور كضيف شرف في أي عمل معمول بها حتى في هوليوود، لكن بالنسبة إلي مع «المداح» فأنا شاركت في بطولة الجزء الثالث، وكان لابد من استكمال الدور في الجزء الرابع، حتى لو كان كضيفة شرف، فالعمل حقق نجاحاً كبيراً في كل أجزائه، وشرف لأي فنان المشاركة فيه، فضلاً عن أنني تجمعني علاقة صداقة قوية بالفنان حمادة هلال، والعمل له مكانة خاصة في قلبي، ولهذا قبلت أن أظهر فيه كضيفة شرف.

يسرا اللوزي: المشاهد الأولى في مسلسل

شاركت أيضاً خلال الموسم الأخير من رمضان في بطولة مسلسل «صلة رحم»، فهل تخوّفت من قبول الدور بسبب موضوعه الشائك؟

بالعكس، لم أشعر بالقلق من موضوع المسلسل، وفرحت به لأن موضوعه جديد، وأنا أحب دائماً أن أكون مختلفة وأقدّم الجديد، فشعرت بأنه يهم قطاعاً كبيراً من الجمهور، تخوّفي الوحيد كان هل سيكون مناسباً للعرض خلال موسم الدراما في شهر رمضان أم لا، لأن الجمهور عادة في شهر رمضان يحرص على متابعة الأعمال الخفيفة، والكوميدية، بعكس المواسم خارج الشهر الكريم، لكن الحمد لله، حقق العمل نجاحاً كبيراً، وردود فعل إيجابية بشكل واسع.

ما الذي جذبك في مسلسل «صلة رحم» وحمّسك للموافقة عليه من البداية؟

جذبني الموضوع المهم الذي يتناوله، وفكرته الجديدة التي بالتأكيد تهم عدداً كبيراً من الجمهور، بخاصة أن هذه الفكرة لم تطرح منذ ما يقرب من ربع قرن، لأنها من الموضوعات الشائكة التي كان يجب طرحها للناس، حتى يروا مشكلتهم أمامهم، ويتعرّفون إلى نتائجها، ويجدون إجابات عن التساؤلات المطروحة، وليس الحكم على الأشياء بالصواب، أو الخطأ، فضلاً عن فريق العمل المميز الذي شارك معي فيه، إضافة إلى أنه مكتوب بشكل جيد، ومكون من 15 حلقة فقط.

يسرا اللوزي: المشاهد الأولى في مسلسل

هل تفضلين الأعمال ذات الـ15 حلقة؟

أفضّل الأعمال التي لا يكون فيها مطّ، أو تطويل، حتى لو كانت أكثر من 30 حلقة، فمن المهم أن يكون إيقاع العمل سريعاً ومكثفاً، وكل حلقة تحتوي على كمّ كبير من الأحداث من دون مط، واعتقد أن فكرة الأعمال ذات الـ 15 حلقة نجحت في تحقيق ذلك مؤخراً.

يسرا اللوزي: المشاهد الأولى في مسلسل

كيف وجدت شخصية «ليلى» في مسلسل «صلة رحم»؟

شخصية متعبة ومرهقة، جسدياً ونفسياً، واحتاجت منّي بعض الوقت قبل أن أجد لها المدخل المناسب، لأن فيها تفاصيل كثيرة، ومشاعر وأبعاداً، وأحداثاً مبنية على بعضها بعضاً، فكانت شخصية صعبة على نفسيتي كممثلة، وبالفعل احتاجت إلى وقت طويل من التفكير حتى أجد للشخصية مدخلاً مناسباً، لكن بعد أول أيام التصوير الموضوع بدأ يصبح أكثر سهولة، وتلبستني الشخصية بشكل قوي.

كانت المشاهد الأولى في «صلة رحم» ثقيلة، فيها عصبية، وبكاء، ودموع مكتومة، وتساؤلات صعبة على النفس تطرحها الشخصية

في مثل هذه النوعية من الشخصيات، هل تكون الصعوبة في الأيام الأولى من التصوير فقط؟

الصعوبة تكون في الشخصية طيلة أيام التصوير، لكن البحث عن المدخل، والإمساك بمفاتيح الشخصية في البداية، هو ما يكون صعباً، والممثل عادة لا يختار البدء بالمشاهد الصعبة، وبالنسبة إلى مسلسل «صلة رحم»، كانت المشاهد الأولى هي الأصعب، حيث فوجئت في أول يومين تصوير بمشاهد المستشفى، بحكم إن أولى الحلقات هي مشاهد الحادث، وكان لابد أن ننهي أول خمس حلقات من اجل اللحاق بالعرض خلال موسم رمضان، فكانت المشاهد الأولى ثقيلة، فيها عصبية، وبكاء، ودموع مكتومة، وتساؤلات صعبة على النفس تطرحها الشخصية، ورغم مخاوفي من هذه البداية، لكنها كانت في مصلحتي، حيث زالت رهبة البدايات سريعاً، ودخلت بسرعة في تفاصيل الشخصية، وحرصت على أن أقدم أفضل ما لدي، وهذا كان تحدّياً كبيراً لي.

يسرا اللوزي: المشاهد الأولى في مسلسل

كيف كان ردّ فعل الجمهور والمحيطين بك حول دورك والمسلسل؟

رغم اقتناعي بالعمل وأهميته، لكني لم أكن أتوقع رد الفعل الإيجابي بهذا الشكل الكبير، سواء من الجمهور على الـ«سوشيال ميديا»، أو حتى الزملاء والزميلات المحيطين بي، حيث وجدت زملاء كثراً من مخرجين، ونقاد، وكتّاب، وممثلين، كتبوا عن المسلسل بشكل رائع جداً، وتحدثوا معي بصورة جميلة جداً، الحمد لله فخورة بأن جاءتني فرصة المشاركة في مثل هذا العمل.

كيف كان رد الفعل على نهاية العمل، وهل أنت شخصياً راضية عنها، خاصة أن البعض انتقدها؟

أولاً أريد أن أوضح شيئاً مهماً، وهو أننا عندما بدأنا التصوير لم يكن لدى كل فريق العمل سوى 7 حلقات فقط، وأقصد هنا أننا جميعاً لم نكن نعلم كيف ستسير الأحداث في الحلقات الأخيرة، كما لا نعلم نهاية المسلسل، وكان النقاش يدور بيننا وبين الكاتب محمد هشام عبية، والمخرج تامر نادي حول النهاية، وتم فتح سيناريوهات وأفكار كثيرة، ومختلفة، للنهاية، والقرار الأخير كان للكاتب والمخرج، لكن بالنسبة إلي اعتقد أن النهاية مرضية جداً. أما من انتقدوا النهاية على اعتبار أنها نوع من العقاب لشخصية «حسام»، فهذا طبيعي أن تجد من يكون مع، ومن يكون ضد، لكن كان المهم التوضيح بأهمية الرضا بالقضاء والقدر، وإرادة الله، ودرامياً، بالتأكيد ليس من الضروري أن تكون كل النهايات سعيدة، فالنهاية الواقعية تكون أحياناً مؤلمة.

يسرا اللوزي: المشاهد الأولى في مسلسل

هل يزعجك فكرة بدء التصوير من دون اكتمال الحلقات، ما ينعكس بأجواء من التوتر أثناء التصوير؟

بالتأكيد أي فنان يفضل أن يبدأ التصوير والعمل مكتمل كتابة، لكن أحياناً تضطرنا الظروف، خصوصاً في موسم شهر رمضان، إلى البدء من دون اكتمال كتابة بقية الحلقات، وهنا يظهر دور المخرج الفاهم، المتمكن من توفير الهدوء والتصوير في أجواء صحية، فأنا أحب المخرج الذي يكون متفاعلاً مع الممثلين، ويده على أيديهم طول الوقت، لأن ذلك يكون في مصلحة الممثل، والعمل بشكل عام.

إعداد: نادية سليمان