تعيش الفنانة نجلاء بدر، حالة من الانتعاش الفني، حيث تعود إلى الدراما التلفزيونيّة بعملين جديدين من بطولتها، بعد غيابها الفترة الماضيّة، حتى إنها لم تشارك في موسم الدراما خلال شهر رمضان الماضي، حيث تعود بمسلسل «أزمة ثقة» وهو بطولة مطلقة لها، كما تشارك الفنان خالد النبوي بطولة «حالة إنكار».
غياب نجلاء بدر عن الموسم الماضي أثار العديد من التساؤلات، حتى إن البعض أشاع إن السبب قيامها ببعض عمليّات التجميل، ومن هنا بدأنا حوارنا معها:
هل كان غيابك بسبب إجراء بعض عمليّات التجميل كما أشيع؟
على الإطلاق.. رغم أنني لست ضد فكرة عمليات التجميل، فكل إنسان حرّ في القيام بما يناسبه، لكن إلى الآن أنا لم أجرِ أي عمليّات تجميل، بل أهتم دائمًا بنفسي، وأعالج أي مشكلة في وجهي، لكن الأمر لم يصل إلى حدّ العمليات.
هل يمكن أن يكون الجمال عائقاً أحياناً أمام الفنانة؟
لا شك أن جمالي ساعدني كثيراً، لكنّه في الوقت نفسه أضرّ بي، فمن الضروريّ أن تكون الفنانة على قدر من الجمال، لكن مشكلة الجمال أنه يحصر الفنانة أحيانًا في أدوار معيّنة، وهو ما حاولت الإفلات منه، ببحثي الدائم عن أدوار جديدة ومختلفة.
ألم تُعرض عليك أعمال جديدة خلال الفترة الأخيرة؟
بالعكس عُرض عليّ الكثير من الأعمال، لكني لم أجد من بينها ما يمكن أن يضيف لي، وأغلبها أعمال سبق وقدّمت أدواراً مشابهة لها، فالأمر كله يتعلق بنوعيّة الأدوار التي تعرض عليّ.
كلّما زادت خبرة الفنان وثقلت موهبته، زادت مسؤوليّته وزادت الأعباء عليه
على أيّ أساس كان رفضك لهذه الأدوار وما معايير القبول والرفض لديك؟
أعتقد أنني وصلت إلى مرحلة من النضج الفنّي تتيح لي اختيار أدواري بدقّة، وتحتّم عليّ انتقاء الأدوار التي أقدّمها، وضرورة التركيز على كافة تفاصيل العمل، المخرج الذي سأعمل معه والفنانين الذين سيشاركون في العمل.
وكذلك شركة الإنتاج التي سأعمل من خلالها، كل هذه التفاصيل معايير مهمة جداً في قبول العمل أو الشخصية التي أقدّمها، فكلّما زادت خبرة الفنان وثقلت موهبته، زادت مسؤوليته وزادت الأعباء عليه، لأن أي شيء أقدّمه خلال هذه المرحلة سيحسب عليّ بعكس البدايات.
هل اختيارات الفنان يمكن أن تكون مشكلة في مرحلة معينة؟
بالتأكيد في كل المراحل.. حتى في مرحلة البدايات، تحسب له أو عليه، وأنا الآن كل ما يهمني هو التدقيق فيما يعرض عليّ، ليس في الدور فقط، بل في فريق العمل أيضاً، لأنني أبحث عن طبيعة أعمال محدّدة وأدوار لم أقدّمها من قبل، وإذا لم أجدّها سأجلس في انتظارها.
لكن هذا يمكن أن يبعدك لفترات طويلة عن الساحة الفنية؟
أنا لست مضطرة لقبول دور من أجل أن أعمل، لأنني لن أضحّي بما وصلت إليه لمجرد فكرة التواجد، فأنا أتمنى بالفعل أن يكون هناك أعمال كثيرة أقدّمها.
لكن ما عرض عليّ خلال الفترة السابقة، لم أجد فيه ما يستفزني كفنانة وأتحمس لتقديمه، ولم أجد فيه جديداً أقدمه، لأن طبيعة الأدوار المهمّة المؤثّرة لا تجدها كل يوم.
هل وجدت ما تبحثين عنه في مسلسل «أزمة ثقة»؟
بكل تأكيد.. فريق عمل مميّز جداً، على مستوى الإخراج والكتابة والإنتاج، ومجموعة من الفنانين المميّزين، والورق مكتوب بشكل مميّز من الناحية الدراميّة، مع وجود منطقيّة الموقف، بمعنى هناك تبادل في الأدوار بين الخير والشر، وتحوّل كل منهما للآخر.
هل ما شجعك على قبول العمل أنه أول بطولة مطلقة لك؟
بالتأكيد، أسعدني جداً وحمّسني لقبول العمل، لكن أنا أعتبر أن كل الأدوار التي قدّمتها في السنوات الأخيرة، هي بطولة، لأنها أدوار محوريّة ومهمّة ومؤثّرة بشكل كبير في الأحداث الدراميّة.
ما الذي جذبك في موضوع العمل، جعلك توافقين عليه؟
الأحداث مشوّقة جداً ومثيرة، حول الصراع الأبديّ على المادة والبقاء، من خلال علاقات أخويّة أو زوجيّة أو علاقات صداقة.
ونقول: إن كل شيء يمكن أن يفسد وينتهي إذا ما تحّكم الصراع على المادة، وعندما تحدث «أزمة ثقة» بين كل الأطراف، سيجد المشاهد نفسه لاهثاً وراء الأحداث بشكل مكثّف، عبر صدمات غير متوقّعة ودراما متسارعة ومركزة في 15 حلقة فقط.
ماذا عن مسلسل «حالة إنكار»؟
عمل فكرته جديدة تماماً، مكتوب بشكل مميّز جداً ومكوّن من 10 حلقات، والمقرّر عرضه على إحدى المنصّات الرقميّة خلال الفترة المقبلة، وهو أمام الفنان خالد النبوي، وعدد كبير من الفنانين، ومن تأليف هشام هلال، وإخراج أحمد خالد، وإنتاج سالي والي وتدور الأحداث في إطار اجتماعيّ تشويقيّ.
بعد النجاح الذي تحقق للجزءين الأول والثاني من «رمضان كريم»، هل من المنتظر أن يكون هناك جزء ثالث؟
أتمنى أن يكون هناك جزء ثالث؛ لأنه مسلسل قريب من قلبي جداً، لأني أحبّ أجواء شهر رمضان والزينة والإفطار والسحور، والمؤلّف أحمد عبد الله والمخرج سامح عبد العزيز، أضافا روحاً جميلة للعمل فاقترب جداً من الناس، التي كانت وراء تقديم جزء ثان منه.
وأعتقد أن الجمهور إذا طالب بجزء ثالث يمكن أن يفكر صناع العمل في ذلك، لأن المؤلف والمخرج لا يفضلان تكرار الفكرة، ولا بد من ابتكار قصص جديدة وأحداث يومية جديدة ومناسبة.
إعداد: نادية سليمان