يعيش المغني اللبناني عزيز عبدو انتعاشة فنية لافتة، تتوالى إصداراته الفنية وحفلاته في الشرق الأوسط وأفريقيا تجاوباً مع جمهوره الواسع والمحب والذي ينتظر منه كل جديد.
عبدو بدأ مشواره الفني في العام 2014 حين أصدر ألبومه الأول «جو جنون»، الذي تصدر قوائم الأغاني لأسابيع، ما حفزه لإطلاق ألبومه الثاني «أنتِ تشرفي» الذي حقق نجاحاً لافتاً أيضاً..
وتلاه جملة ألبومات وأغنيات منفردة ومتنوعة اللهجات ومصورة على طريقة الفيديو كليب، والتي زادت من جماهيريته وشهرته..
وهو يعود اليوم إلى بلده بيروت لإطلاق أغنيته الجديدة «باينه يا قلبي» التي حجزت لنفسها مكاناً بارزاً عبر كافة مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات الموسيقى، وقد التقيناه ليخبرنا عن جديده:
ماذا تخبرنا عن أغنيتك الجديدة «باينه يا قلبي»؟
هذه الأغنية أديتها باللهجة المصرية، هي من كلمات الشاعر أمير طعيمة، ألحان حاتم منصور، وإنتاج الموسيقي هادي شرارة، وقد أحببتها من خلال التوزيع الموسيقي الذي قدمه شرارة، حيث حملها صوب أسلوب «اللاتين ميوزك» الذي يمثلني..
أطلقتها عبر قناتي الرسمية على «يوتيوب» وأتيت إلى لبنان لأحتفي بإطلاقها وسط أهل بلدي بعد غياب تسع سنوات عنهم، وتولى حفل إطلاقها شركة «قرمزية» لصاحبتها غارسيا ماريا مراد، وسعيد بلقاء الأصدقاء و الجمهور وتفاعلهم مع أغنيتي الجديدة.
يبدو من كليب الأغنية أنها تحمل رسالة فرح، فهل أردت أن تعكس فرحك بالنجاحات التي تحققها في مشوارك؟
لا شك أني سعيد بالنجاح الذي أحققه وبالانتعاشة الفنية التي أعيشها بعد سنوات العزلة وجائحة «كوفيد» التي عوّقت الأعمال الفنية، أفتخر بمحبة الجمهور لما أقدمه خاصة وأنني أقدم ما يشبهني، وأختار الأغنيات التي تعكس مزاجاً إيجابياً وتكون معززة بالموسيقى التي تدخل إلى القلب مباشرة..
ولكن موضوع «باينه يا قلبي» الذي يحكي قصة حب سامية، ويبعث برسالة لضرورة التعافي من السلبيات، هو الذي فرض كليباً مصوراً فرحاً وحيوياً، مخرج العمل راني نبيل استطاع أن يوصل هذه الرسالة، ويقدم دعوة لحب الحياة من خلال أجواء الصيف والفرح واللوحات الراقصة التي تضمنها الكليب.
ذكرت إن جائحة «كوفيد» عوّقت أعمالك، فهل قصدت أنها حالت دون تعاقدك مع شركة سوني ميوزك؟
بل حالت دون تنفيذ الاتفاق.. كنت قد اتفقت مع شركة سوني ميوزك في لوس أنجلوس، ومع منتج فني مهم جداً لإطلاق أعمالي لكن «كوفيد» حال دون ذلك، وغيّر مسار حياتي، إذ ذهبت إلى السويد حيث عائلتي وتزوجت وأنجبت ولكن لم أنقطع عن الموسيقى أبداً..
ومنذ فترة وأنا مقيم في دبي، ولديّ استديو تسجيل ضخم جداً فيها، وأسجل أعمالي كما أسافر في جولات فنية إلى كل بلاد العالم.
تعاونك مع الملحن والمغني عمرو مصطفى كان لافتاً، حيث جاء بعد تصريحات له أنه لن يقدم ألحانه لغيره من الفنانين؟
عمرو مصطفى صديق قديم وفنان له رؤيته الموسيقية الخاصة والفريدة، وقد التقينا معاً على حب الـ«بوب ميوزك»، وتعاوننا معاً يمثل تجربة فنية متجددة ومتنوعة..
قد أطلقنا مؤخراً أغنية «لو يجي الليل»، من كلمات مصطفى ناصر وصورتها بطريقة الفيديو كليب مع المخرجة رندلى قديح، التي اختارت مدينة إسطنبول لتصويرها ضمن سيناريو ملفت وتقنية عالية في عالم التصوير والإخراج.
بعض مديري شركات الإنتاج لا يقيّمون الفنان وذوقه الموسيقي كما يجب، لذا من المفضل لدي أن أنتج لنفسي.
كونك تقوم بإنتاج أعمالك لنفسك، هل هذا يسرع عجلة الإنتاج والعمل؟
لا شك أن نجاح أغنياتي هو الذي يمكنني من الإنتاج لنفسي، فلولا النجاح لما استطعت مواصلة الإنتاج، كما أني أمتلك استديو خاصاً بي أسجل فيه أنا وغيري من نجوم الغناء، وأهم ما في موضوع الإنتاج لنفسي أنني سيد قراراتي وأعمل ضمن استراتيجية واضحة بالتنسيق مع فريق فني ممتاز..
وأختار أعمالي وتوقيت إطلاقها بالشكل الذي أريده، ورغم أهمية شركات الإنتاج في تعبيد الطريق للنجومية إلا أن بعض مديري شركات الإنتاج لا يقيّمون الفنان وذوقه الموسيقي كما يجب، لذا من المفضل لديّ أن أنتج لنفسي.
أنت منشغل حالياً بالتحضير لألبوم خليجي، فماذا تخبرنا عنه؟
لقد انتهيت من تسجيل مجموعة أغنيات يتضمنها الألبوم الجديد، والذي يحمل مفاجآت كثيرة ويعكس ذوقي الموسيقي وهويتي الفنية، وسيكون «قنبلة» الموسم الغنائي لشهر سبتمبر، وقد تعاملت فيه مع كتاب وملحنين من الخليج من بينهم المبدع حاتم منصور..
كما أصور حالياً أغنية منه مع المخرجة اللبنانية رندلى قديح، وقد تمرنت جيداً على أداء الخليجي، حتى إن الجمهور لن يستمع لفنان لبناني يغني باللهجة الخليجية بل يستمع إلى خليجي يغني بلهجة بلده.
يبدو أنك متمرس في أداء اللهجات؟
أغني باللهجة اللبنانية وأحبها كثيراً لأنها بيضاء وهي لهجة بلدي، وكذلك المصرية والخليجية، أنا مع تنوع الأداء في اللهجات شرط أن يكون الفنان قادراً على ذلك ويتمرن جيداً ليدخل في جو الأغنية.
أخيراً، ماذا عن الحفلات ولقاء الجمهور؟
بعد اللقاء البيروتي الذي جمعني بالناس احتفاء بأغنية «باينه يا قلبي»، وقدّمت فيه وصلات غنائية من «جو جنون» و «ولعت نار» و«معدي» و «مرسوم في أحلامي» وغيرها، أضع اللمسات النهائية على الألبوم الجديد وأسافر في جولة حفلات مجدولة في عدة بلدان.