تزحف الفنانة جيهان الشماشرجي نحو المقدمة بخطوات ثابتة وناجحة، من خلال تألقها في الأعمال التي تشارك فيها، فبعد نجاحها في موسم رمضان الماضي بمشاركتها في ثلاثة من أهم أعمال الموسم، «كامل العدد +1» و«جودر»، بالإضافة إلى «الحشاشين»..
تواصل جيهان تألقها بفيلمين جديدين، بالإضافة إلى مشاركتها في الجزء الثاني من مسلسل «جودر».. حول نجاحاتها الأخيرة وما تقدمه خلال الفترة المقبلة، كان معها هذا الحوار:
في البداية نود أن نعرف هل في مصلحة الفنان أن يكون له أكثر من عمل في موسم واحد؟
الفنان غير مسؤول عن مواعيد عرض أعماله، فمن الممكن أن أتعاقد على عمل في بداية العام ثم عمل في منتصف العام وعمل ثالث قبل نهاية العام، ثم تعرض الأعمال الثلاثة في موسم واحد، وهو ما حدث معي بالفعل..
فقد كنت مرتبطة بالجزء الأول من «كامل العدد»، وتعاقدت بعده على «جودر»، ثم تعاقدت على المشاركة بحلقتين فقط في المسلسل الأضخم «الحشاشين» وتصادف أن عُرضت الأعمال الثلاثة في موسم شهر رمضان الأخير.
قدمتِ «إنجي» في الجزئين الأول والثاني من «كامل العدد»، فهل أحببت الشخصية وتعاطفت معها؟
بالفعل تعاطفت معها، لأنها كانت دائماً تبحث عن الحب مع الأشخاص الخطأ وفى الأماكن الخطأ، والدليل على ذلك أنها حينما أخبرتها «ليلى» بالحقيقة بشأن صدقي صخر، لم تهتم بكونه نصاباً، وكان كل ما يهمها أنه يحبها فقط، وتريد إنكار الحقيقة، مهما كانت النتائج.
هل هناك صفات جمعت بينكما؟
لا أعتقد، لكن أحب أن أوضح أن إنجى ليست فتاة حظها سيئ، بل إن اختياراتها دائماً خاطئة، فهي في رحلة بحث عن حب حقيقي، ولا تعرف قيمة نفسها، لذلك من المتوقع أن تختار أشخاصاً لا يناسبونها.
هل يمكن أن يقوم الفنان بالتغيير في شكله من أجل دور ما؟
بالتأكيد.. وأنا شخصياً إذا أعجبني دور وأحببت تقديمه سأوافق على أي تغيير يفيد الدور، لأنني لا أحب تكرار نفسي، وأبحث دائماً عن الجديد، ليس في الشكل فقط، بل في المضمون أيضاً وتركيبة الشخصيات، حتى لا يتم حصري في نمط واحد، أو أن يتم الاعتماد على جمال الفنانة فقط.
الجمهور طالب بأن يكون هناك جزء ثالث من «كامل العدد»، هل أنت مع هذا الرأي؟
أتمنى بالتأكيد، لكن هذا الأمر يعود لصناع العمل وللمؤلف والمخرج، ولابد أن يكون هناك أحداث جديدة في الجزء الثالث، فأنا على سبيل المثال سعدت جداً بالجزء الثاني، وحينما قرأته للمرة الأولى أدركت أنه أفضل من الجزء الأول.
كيف عُرض عليك المشاركة في مسلسل «جودر»؟
كنت قد أجريت اختبار أداء للمسلسل العام الماضي، وكان وقتها دور مختلف، لكن المسلسل لم يُنفذ، لكن عندما بدأوا تحضيره لموسم رمضان الماضي، تحدثوا معي مجدداً لكن على شخصية «شروق»، فكنت سعيدة ومتحمسة جداً للعمل، خاصة أنه جديد ومختلف وخيالي وفرصة كنت أتمناها.
العمل مأخوذ عن «ألف ليلة وليلة»، كيف كان تحضيرك للشخصية؟
الشخصية كانت صعبة جداً، وأخذت بعض الوقت لتنفيذ بعض التفاصيل الخاصة بشخصية «شروق»، وكان أهم هذه التفاصيل التركيز على أن تتحدث الشخصية ببطء، فضلاً عن تفاصيل الشكل الخارجي، وتصفيف شعري بطريقة تتلاءم مع للشخصية..
كل ذلك كان يساعدني على الدخول إلى الشخصية، وتكتمل الحالة حين أرتدي الملابس الخاصة بالدور، ما يساعدني أكثر على الدخول إلى الشخصية.
باعتبار أن العمل فانتازيا تاريخية، هل كان هناك مرجع لكِ بخلاف السيناريو قبل بدء التصوير؟
لا لم يكن لي مرجع سوى السيناريو، بل كنت أعتمد على الخيال، والحديث مع المؤلف والمخرج، بالرغم من أني شاهدت «ألف ليلة وليلة» التي قُدِمت من قبل، لكني لم أستعن بأي من شخصياته.
كيف كان التعاون مع الفنان ياسر جلال؟
ياسر جلال من الشخصيات المحترمة جداً، والتعاون معه جميل ومريح، وكنّا نراجع كل المشاهد معاً، وبالفعل هو شخص متواضع للغاية وداعم جداً لكل من حوله، وساعدني كثيراً.
قدمتِ كلاً من «جودر، وكامل العدد» في 15 حلقة، فهل تعجبك فكرة المسلسلات القصيرة؟
عدد حلقات المسلسل تتوقف على قصة العمل نفسها، إذا كانت تحتمل أن تكون 10 أو 15 أو حتى 30، وبالمناسبة مسلسل «جودر» كان من المفترض أن يتكون من 30 حلقة، وصوّرنا بالفعل أغلب الحلقات، والحلقات التي لم تعرض ستكون جزءاً ثانياً من المسلسل..
ولكن لا أعرف موعد طرحها تحديداً إذا كان رمضان المُقبل، أو في «الأوف سيزون»، والأمر نفسه كان مع «كامل العدد».
كيف جاءت مشاركتك في «الحشاشين»، وما الذي حمّسك لقبول دورك في المسلسل رغم أنه حلقتين فقط؟
طلب مني ذلك المخرج الكبير بيتر ميمي، وتحمّست جداً للعمل رغم أنني سأقدم حلقتين فقط، لأنه عمل ضخم، وبالتأكيد يتمنى أي فنان أن يشارك فيه، موضوع مهم، مكتوب بشكل رائع، المخرج الكبير بيتر ميمي، والنجم كريم عبد العزيز، وباقي فريق العمل من النجوم والنجمات، فكان حماسي له كبيراً جداً.
كيف وجدت الشخصية رغم أنها لم تظهر سوى في حلقتين فقط؟
الشخصية مهمة وثرية وبها تفاصيل كثيرة، هي سلطانة من دولة السلاجقة، زوجة السلطان «باركياروق بن ملك شاه»، تستضيف زوجة حسن الصباح، بعد هروبها من «القلعة»، وتعمل على حمايتها، ولي مشاهد عديدة مع الفنان عمر الشناوي الذي قدّم دور السلطان.
أنا من الممثلين الذين يهتمون بالتفاصيل جداً، مهما كانت الشخصية سواءً كانت معاصرة أو تاريخية
هل استغرقت منكِ الشخصية تحضيرات كثيرة؟
بالتأكيد رغم أن الدور قصير، لكني دائماً أقوم بالتحضير لكل دور جديد بشكل جيد وكأنه أول أدواري، أذاكر وأقرأ إذا كان الأمر يحتاج إلى قراءات أخرى غير السيناريو، حتى لو كانت الشخصية ستظهر في مشهد واحد..
فأنا من الممثلين الذين يهتمون بالتفاصيل جداً، مهما كانت الشخصية سواء كانت معاصرة، أو تاريخية كما في «الحشاشين»، أو حتى فانتازيا كما في «جودر»، ومهما كان حجم وجودها في العمل.
انتهيت مؤخراً من تصوير دورك في فيلم «الهوى سلطان» فماذا عنه؟
هو واحد من الأفلام الاجتماعية وهو يعيدنا لعصر الرومانسية، تدور أحداثه في إطار رومانسي اجتماعي «لايت» عن الحب و العلاقات التي تجمع بين الأصدقاء، وتتحول علاقتهم بسبب الهوى، وتحدث العديد من المفارقات، وتتطور العلاقات وتأخذ منحنىً آخرَ..
ولا أنكر أن الفيلم كان تحدياً بالنسبة لي، خاصة بعد نجاح الموسم الرمضاني، لذا أردت أن أقدم دوراً بعيداً تماماً عنهما، ويتفاجأ بي الجمهور في دور جديد عليّ تماماً.
كيف كانت تجربتك في فيلم «فرقة الموت»؟
فيلم «فرقة الموت» تدور أحداثه في زمن بعيد، مستوحاة من قصة «خُط الصعيد»، وأجسد خلاله شخصية تُدعى «سيلينا»، وهي شخصية جديدة تماماً عليّ، والعمل ككل جديد ومختلف وكتابة مميزة للسيناريست صلاح الجهيني..
وأنا شخصياً استمتعت جداً بأجواء الأكشن في التصوير، خاصة بين النجمين أحمد عز وآسر ياسين، بقيادة المخرج المميز أحمد علاء الديب، واعتقد أن الفيلم سيعرض خلال موسم رأس السنة الميلادية المقبل.
إعداد: نادية سليمان