08 سبتمبر 2024

راندا البحيري: أطل عبر تطبيقات الـ"سوشيال ميديا" بانتظار عمل جيد

محررة متعاونة

راندا البحيري: أطل عبر تطبيقات الـ

تحرص الممثلة المصرية راندا البحيري على وجودها عبر الـ«سوشيال ميديا»، وتقديم أعمال فنية تحمل توقيعها كتابة وإخراجا وتمثيلاً، كما تخطط مستقبلاً لتأسيس شركة فنية تقوم بإنتاج أعمالها الخاصة..

تعتبر البحيري أن الدراما المصرية تعاني من المرض، مشيرة إلى أهمية دور الدولة في إعادة تعافيها، لأنها تعطي كل ممثل حقه وتنصف موهبته بعيداً عن الشللية والمحسوبيات التي تهيمن على الفن حالياً:

راندا البحيري: أطل عبر تطبيقات الـ

ما هو السبب وراء إطلالتك المتواصلة من خلال الـ«سوشيال ميديا»؟

أنا أحاول أن أقدم أدواراً حلوة وأن أثبت للمنتجين أنني موجودة، وأن أصل إلى مختلف الأعمار، خصوصاً وأن الجيل الجديد متابع جيد لها، و«الفيسبوك» هو المفضل عندي لأنني أقدم فيه محتوىً تمثيلياً جيداً مع أصدقائي وأنا أقدم عملي كتابة وإخراجاً ومونتاجاً وتمثيلاً.

وأي نوع من التطبيقات هو المفضل عندك؟

أنا أطل عبر مختلف التطبيقات «فيسبوك» و«سناب شات» و«إنستغرام» و«تيك توك» لأن لكل منها جمهوراً خاصاً به وأنا يهمني كل الناس.

راندا البحيري: أطل عبر تطبيقات الـ

وهل هذا يعني أنك تحرصين على تحقيق وجودك كفنانة من خلال الـ«سوشيال ميديا» بانتظار العودة إلى الشاشتين الكبيرة والصغيرة؟

بل أنا بانتظار العمل الجيد لأنني لا يمكن أن أشارك في عمل دون المستوى.

هل أنت متقبلة لوضعك الحالي؟

جداً، وربما أؤسس شركتي الخاصة وأنتج لنفسي، وأنا أعوض حالياً من خلال الـ«سوشيال ميديا» لأنني أكون مع الجمهور، وأقدم اسكتشات كاملة خلال مدة لا تتجاوز الثلاث دقائق.

راندا البحيري: أطل عبر تطبيقات الـ

ولماذا أنت مستبعدة عن الشاشة؟

لأن هناك من يرغب بإزعاجي ومضايقتي، وخصوصاً من خارج الوسط، لكنني لم أبتعد أبداً عن التمثيل.

«سلسال الدم» و«أوقات فراغ» كان دوري في كل منهما كبير جداً في صناعة نجوميتي

ما هو العمل الذي أطلقك في عالم النجومية وشكل مفترق طريق في مسيرتك الفنية؟

المسلسل الصعيدي «سلسال الدم» الذي قدمت منه أجزاء كثيرة، وهذا العمل حظي بنسبة مشاهدة كبيرة جداً في الصعيد وفي مصر كلها، كان الناس ينتظرون 24 ساعة لكي يشاهدوه، لا شك أنه أهم عمل في حياتي.

وسينمائياً؟

فيلم «أوقات فراغ»، وهذا الفيلم مثل مسلسل «سلسال الدم» هما من بين أكثر الأعمال التي أضاءت عليّ مع أن كل أعمالي الأخرى حققت النجاح، ولكن «سلسال الدم» و«أوقات فراغ» كان دوري في كل منهما كبير جداً في صناعة نجوميتي، وفي جعل اسمي أهم وأكبر..

ولكن هناك أعمالاً أخرى أضاءت أكثر على موهبتي وأبرزتها بشكل واضح وكبير من بينها مسلسل «جراب حواء» ومسلسل «حالة عشق» وفيلم «كشف حساب» وفيلم «إحنا اتقابلنا قبل كده».

راندا البحيري: أطل عبر تطبيقات الـ

ما رأيك بمستوى الأعمال الدرامية التلفزيونية والسينمائية التي تقدم في مصر حالياً، خصوصاً وأن هناك أعمالاً تحقق النجاح بالرغم من الانتقادات الكثيرة التي توجه لها؟

هي تشبه الشخص المريض.

هل لأن الساحة الفنية في مصر تعاني من نقص في المبدعين؟

بل هم موجودون ولكنهم لا يعملون.. الوضع الفني في مصر بحاجة إلى تنظيم أكثر، وسوف يتحقق هذا الأمر قريباً، لأن الإنتاج يجب أن يكون مسؤولية القطاع العام فقط لكي يكون صحياً.

لكن القطاع العام هو من يشرف حالياً على القطاع الإنتاج في مصر؟

هذا صحيح، ولكنه بدأ بهذا الدور قبل فترة قصيرة جداً ويجب أن يكمله وأن يحصل على فرصته كاملة لكي نعرف ماذا يمكن أن يحصل، وما عدا ذلك لن تستقيم الأمور.. في الماضي كان الإنتاج هو مسؤولية 3 مؤسسات رسمية تابعة للدولة في مصر، وهي لم تكن تتوقف عن العمل أبداً بل كانت تنتج أفلاماً ومسلسلات بشكل يومي.

راندا البحيري: أطل عبر تطبيقات الـ

وهل عودة مسؤولية الإنتاج إلى القطاعات الثلاثة يحسن ظروف الفنان أكثر؟

طبعاً لأن القطاع الخاص تتدخل فيه المحسوبيات والشللية، بينما الأولوية في القطاع العام للفنان المنضبط، الذي يعمل بشكل جيد ويلتزم بالمواعيد والذي لا يتسبب في المشاكل، القطاع العام أكثر عدلاً بالنسبة للفنان ويتعامل مع الموهبة كموهبة بعيداً عن أي شيء آخر.

وهل أنت مع الفنانين الذين يطلون مباشرة عبر «تيك توك» من أجل الكسب المادي؟

ليس كل الفنانين يطلون عبر «تيك توك» من أجل المال، بل إن البعض منهم لكي يكونوا في حالة تواصل مباشرة مع الجمهور بشكل دائم، وأنا أعرف فنانين أثرياء جداً، يملكون ثروات كبيرة يطلون عبر هذا التطبيق من أجل التسلية مع الناس..

لا يمكن أن نعرف نوايا الآخرين، هناك من يطل عبر «تيك توك» من أجل كسب المال وهناك من يطل لأنه يشعر بالملل وبحاجة إلى الترفيه..

الناس يفهمون هذا التطبيق بشكل خاطئ والهدف منه ليس كسب المال والتسوّل، بل له أهداف معينة أهمها تقديم محتوى معين، والتحديات التي تحصل خلال الإطلالات المباشرة لها قواعد معينة، من حق أي إنسان سواء كان فناناً أو شخصاً عادياً أن يطل عبره، وإذا كان البعض لا يمانع في الاستهزاء به وتسوّل المال فإنه أدرى بنفسه.