كبار علماء الإسلام: احذروا فتاوى مواقع التواصل واستعدوا لرمضان
21 مارس 2023

كبار علماء الإسلام: احذروا فتاوى مواقع التواصل واستعدوا لرمضان

محرر متعاون

محرر متعاون

كبار علماء الإسلام: احذروا فتاوى مواقع التواصل واستعدوا لرمضان

ينصح الفقيه الأزهري د. فتحي عثمان الفقي، عضو هيئة كبار العلماء وعضو لجنة الفتوى المركزية بالأزهر ، أن يتأهل المسلم ثقافياً وفكرياً لصوم رمضان وأن يتعرف إلى الآداب والسنن التي تضاعف من أجر وثواب الصوم، وذلك عن طريق القراءة والرجوع إلى فتاوى العلماء قبل قدوم رمضان، وهي متاحة الآن لكل من يريدها من خلال الهواتف النقالة التي يحملها الغالبية العظمى من الناس شريطة أن يلجأ الجميع إلى كتابات وفتاوى العلماء الموثوق في علمهم والذين تأهلوا جيداً لتوعية الناس وتعليمهم تعاليم وآداب دينية، وذلك لأن مواقع التواصل الاجتماعي مملوءة بالاجتهادات والمفاهيم الدينية الخاطئة.

ويشدد د. الفقي على أن عبادات الإسلام من صلاة وصوم وزكاة والتي يكثر حرص المسلم عليها هذه الأيام تؤدى أهدافها النبيلة، ومقاصدها السامية عندما يلتزم الإنسان بآدابها وأخلاقياتها، ففي الصوم مثلاً ينبغي أن يصوم صوماً صحيحاً عن كل المفطرات ويتجنب كل المعاصي والذنوب، فالصوم فريضة هدفها الأسمى غرس الإخلاص والتقوى في القلوب، لأن الصائم لا يقصد بصيامه إلا رضا خالقه عز وجل، والطمع في ثوابه، والخوف من عقابه، ولذلك ختمت أول آية تحدثت عن الصيام بقوله تعالى: «لعلكم تتقون»، فالتقوى هي هدف الصوم.

3 أمور يجب فعلها قبل رمضان

من جهته يؤكد عالم الشريعة الإسلامية د. صبري عبد الرؤوف، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن لهذه الأيام المباركة نفحات روحية وخصائص أخلاقية ينبغي أن تبرز في سلوك كل مسلم، لكى يتهيأ لشهر التوبة والمغفرة بشكل جيد «في هذه الأيام نفحات أمرنا الله عز وجل، وأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم باستثمارها واغتنامها لعل رقابنا تعتق من النار، وتبيض وجوهنا".

ويؤكد أن هناك 3 أمور يجب على المسلم أن يستعد بها لاستقبال شهر رمضان قبيل قدومه:

  • أولها: التوبة النصوح الخالصة من كل الذنوب.
  • ثانيها: معاهدة الله على عدم العودة إلى الذنب ثانياً.
  • ثالثها: الاجتهاد لمعرفة الأحكام الشرعية المتعلقة بهذا الشهر وكيف يمكننا أن نحسن العبادة فيه وهذا بخلاف توثيق صلة الرحم، ووصل ما انقطع منها واستحضار نية الصيام والإخلاص لله عز وجل.

ويضيف «من اليسير على المسلم بعد هذه الخطوات الثلاث أن يطبق برنامجاً عملياً يستثمر به شهر رمضان استثماراً إيمانياً يربح فيه مع الله عز وجل». ويتطلب هذا البرنامج أن يبدأ الشهر بالصيام الحقيقي الذي يرضى عنه الله ورسوله، وأن يتخلص من الآثام الخلقية، ويتحلى بالفضائل وعلى رأسها حفظ اللسان من الإساءة للآخرين أو الوقوع في أي أمر يغضب الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، هذا فضلاً عن تصفية النفس من الحقد والضغينة، والتصالح مع الناس، فلا يكون بينه وبين أحد عداوة».

أفضل ما ينبغي أن نتحلى به قبل رمضان

أما العالم الأزهري د. شوقي علام، مفتي مصر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، فيشير إلى أن أفضل ما ينبغي أن نتحلى به قبل رمضان هو:

  • تأهيل النفس عل الصبر على الصوم.
  • التفاني في أداء العبادات والحرص عليها، وقد بشرنا سبحانه وتعالى بأن الصبر جزاؤه الجنة، فيجب ألا نخرج منه إلا وقد وعينا هذا الدرس العظيم، بحيث يصبح له مردود على العمل وفي الشارع والبيت وفي كل تعاملاتنا.
  • أن نغيّـر من سلوكياتنا وأفعالنا المرفوضة شرعاً، ونلجأ إلى الأعمال الحسنة والإيجابية والتوبة من الأفعال التي لا يرضاها الله عز وجل؛ فيكون لهذا مردود على كل من يحيط بنا.
  • إطعام الطعام للنفس وللأهل وللغير من الأمور المحببة في الشرع الشريف، وخاصة في هذا الشهر الفضيل ، لكن بلا إسراف أو تبذير؛ لأنه سلوك سلبي لا يليق بنا نحن كمسلمين، فالأولى لمن يسرف ويبذر في هذا الشهر أن ينظر إلى جيرانه وأقاربه وباقي الناس المحتاجين خاصة ونحن نعيش فترة تضخم لا تجد فيه كثير من الأسر ما يكفى احتياجاتها الأساسية.

 

مقالات ذات صلة