25 يونيو 2024

نصائح العلماء لكي تحافظ على فريضة الحج.. بعد العودة

محرر متعاون

محرر متعاون

نصائح العلماء لكي تحافظ على فريضة الحج.. بعد العودة

الحج.. رحلة إيمانيّة مباركة، بشّر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، كل من يحرص فيها على الصدق والإخلاص في العبادة، ويلتزم بحسن الخلق؛ بغفران ذنوب العمر كلّه، والعودة منها سالماً، غانماً، طاهراً من الآثام كيوم ميلاده، حيث قال صلوات الله وسلامه عليه، في الحديث الشريف: «من حجّ فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمّه».

يُجمل لنا د. حسن الصغير، أستاذ الشريعة الإسلامية ورئيس أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والدعاة، نصائح وتوجيهات علماء الإسلام لكلّ من أدّى فريضة الحج في النقاط التالية:

  • فريضة الحج علامة فاصلة في حياة الإنسان، فلا يجوز بعد العودة ممارسة ما تعوّد عليه الإنسان من سلوكات مخالفة لتعاليم دينه، والحلال بيّن، والحرام بيّن، وعلماء الإسلام موجودون في كل مكان للعودة إليهم في ما يشتبه على الإنسان من أمور الحلال والحرام، فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، كما أمَرنا الله سبحانه في القرآن الكريم.
  • على كل من أنعم الله عليه وأدّى مناسك الحج- سواء كان حجّه فريضة أو تطوعاً- أن يحرص على أداء العبادات من صلاة، وصوم، وزكاة، ويكثر من عمل الخير، وأن يستمر على مكارم الأخلاق التي تعوّد عليها طوال الرحلة المباركة؛ فالحاج مطالب، شرعاً وعقلاً، بأن يحافظ على مكاسب رحلته المباركة، وكل إنسان عاقل لا يُهدر ما بذل من أجله الجهد، والعرق، والمال بسهولة، بخاصة إذا كان الأمر يتعلق بثمار عبادة مثل الحج. ومن علامات الحج المبرور- كما أكد العلماء- تغيير نمط حياة الحاج بعد العودة، واتجاهه إلى الأفضل والأرقى من السلوك، والتوقف عمّا ألِفه من تجاوزات سلوكية، وحرصه على الحلال، وبُعده عن كل ما هو حرام، وكل ما فيه شبهة حرام، دليل وبرهان على أن حجّه كان مبروراً.
  • لا ينبغي أن يرتكن المسلم إلى الحج، ويعتقد أنه قد تخلّص من ذنوبه وآثامه، فعبادات الإسلام تتنوع وتتكامل، وتحقق أهدافاً مترابطة، تصب في النهاية في مصلحة الإنسان، وانضباط سلوكه؛ ليُرضي خالقه، ويحقق أهدافه وطموحاته في الحياة.

لذلك على المسلم أن يحرص دائماً على التوبة سريعاً من كل ذنب يرتكبه، لكي تظل صفحته بيضاء، فلا تتكاثر عليه الذنوب والآثام.

اقرأ أيضاً: طقوس استقبال الحجاج.. بهجة وولائم وزينة وأناشيد فولكلورية

 

مقالات ذات صلة