21 يناير 2021

لماذا تعمّدت كامالا هاريس اختيار اللون الأرجواني في حفل تنصيب بايدن؟

رئيس قسم المحتوى الإلكتروني في مجلة كل الأسرة

لماذا تعمّدت كامالا هاريس اختيار اللون الأرجواني في حفل تنصيب بايدن؟

اتجهت كل الأنظار بالأمس إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لمتابعة فعاليات حفل تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة بعد انتخابات تعد الأغرب والأعنف في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

وشهد الحدث تولي أول امرأة منصب نائب الرئيس في تاريخ الولايات المتحدة، وهي ليست مجرد امرأة، بل أصبحت كامالا هاريس، السيناتور من ولاية كاليفورنيا، أول امرأة سمراء البشرة  وأول أميركية من أصل آسيوي تتولى هذا المنصب عن استحقاق و بـ"كاريزما" أسرت قلوب أغلب الأمريكيين وجذبت أنظار العالم. 

كامالا هاريس مع زوجها دوج إمهوف
كامالا هاريس مع زوجها دوج إمهوف

بخطى ثابتة وأنيقة أطلت كامالا هاريس على الحاضرين بجانب زوجها ، دوج إمهوف ، بمعطف أرجواني مذهل  قد يخيل لكم أنه من صنع أفخم بيوت الأزياء وأشهرها..لكنها كانت دقيقة جدا في اختيار المصمم ووقع اختيارها على مصممين أمريكيين شابين من أصحاب البشرة السمراء، الأول ، كريستوفر جون روجرز ، مصمم  شاب من مدينة باتون روج في ولاية لويزيانا ، و الآخر سيرجيو هدسون، المقيم في ولاية ساوث كارولينا. 

لكن ما سبب اختيارها اللون الأرجواني ليس فقط في حفل التنصيب بل أيضًا في مناسبات سابقة؟

أرادت كامالا بارتداء اللون الأرجواني الاحتفاء بحياة ونضال شيرلي أنيتا سانت هيل تشيشولم، أول امرأة أمريكية من أصل أفريقي تُنتخب للكونغرس (عام 1968) وأول أمريكية من أصل أفريقي يُكتب اسمها على ورقة الاقتراع كمرشح للرئيس, وكانت  تشيشولم قد استخدمت اللون الأرجواني في منشورات حملتها تعبيرا عن كفاح وتضحيات المرأة من أصحاب البشرة الداكنة.

شيرلي تشيشولم
شيرلي تشيشولم

كامالا الابنة المخلصة لمهاجرين من جامايكا والهند، استخدمت  اللون الأرجواني أيضًا  بجانب الأصفر في شعارها  الانتخابي والمنشورات والديكورات الترويجية، تقديرًا لتاريخ السمر في الولايات المتحدة و تعبيرًا عن التسامح والانسجام ، حيث كان اللون الأرجواني يستخدم قديمًا رمزًا للوني الحزبين معًا ( اللون الأحمر - اللون الرسمي للجمهوريين ، واللون الأزرق - اللون الرسمي للديمقراطيين).

كامالا هاريس تؤدي اليمين الدستورية
كامالا هاريس تؤدي اليمين الدستورية

الرسالة كانت واضحة، أعلان انتصار المرأة السمراء على عقود من التفرقة العنصرية ودعوة للاتحاد وإنهاء الفرقة بين أتباع الحزبين الرئيسيين الحزب الديمقراطي الفائز و الحزب الجمهوري.