11 يوليو 2021

إبراهيم بن سيفان الشامسي.. أصغر جامع سيارات كلاسيكية في الإمارات

محررة في مجلة كل الأسرة

إبراهيم بن سيفان الشامسي.. أصغر جامع سيارات كلاسيكية في الإمارات

بينما يتسابق الكثير لشراء أحدث السيارات، يشرع الشاب الإماراتي إبراهيم عبد الله بن سيفان الشامسي للبحث عن سيارات لموديلات لم تعد موجودة ولشركات لربما توقفت عن الإنتاج لكن نماذجها الكلاسيكية بقيت لتروي للأجيال قصة الزمن الجميل، لتكون حصيلة السيارات التي يمتلكها الشاب أكثر من 100 سيارة كلاسيكية يعود تاريخ بعضها إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية.. بدأ جمعها برفقة والده وهو طالب في الثانوية العامة، وبذلك يكون أصغر جامع للسيارات الكلاسيكية في الدولة في وقت باتت فيه هذه الهواية محط اهتمام الكثير من محبي السيارات من المواطنين من مختلف الأعمار الذين تزداد أعدادهم عاماً بعد آخر.

إبراهيم بن سيفان الشامسي.. أصغر جامع سيارات كلاسيكية في الإمارات

لم ينته حدود شغف ابن إمارة رأس الخيمة عند شراء واقتناء السيارات إنما انتقل إلى مرحلة الصيانة وإجراء التعديلات التي تعيدها إلى حالتها الأصلية، ليؤسس لمشروعه المستقبلي.

«أطمح أن أمتلك أكبر معرض خاص في الدولة أضم فيه أكثر عدد ممكن من السيارات القديمة، يمكن للجميع زيارته والاطلاع عليها عن قرب، باقتناء كل نادر ومميز واستعادة السيارات التي امتلكها والدي وباعها في وقت سابق بعد إجراء التعديلات اللازمة عليها لتعود لحالتها الأصلية»

لم تأت هواية الشامسي من فراغ بل اكتسبها من والده الذي حرص في سبعينات القرن الماضي على اقتناء السيارات القديمة، يقول «كان والدي حريصاً على ألا يجدد ملكية أي سيارة يمتلكها لسنة ثانية ودأب على تغيير سيارته مرتين إلى ثلاث في العام الواحد، اقتنيت أول سيارة وأنا طالب في الثانوية العامة ولم أكن قد تحصلت على رخصة القيادة بعد، لتبدأ قصتي مع هذه الهواية بجمع أكبر عدد من السيارات».

إبراهيم بن سيفان الشامسي.. أصغر جامع سيارات كلاسيكية في الإمارات

تتنوع سيارات الشامسي الـ100 بين اليابانية والأوربية وسيارة شفروليه سيدان، أقدمها سيارة من موديل 1937 وسيارات أخرى من أربعينات وخمسينات القرن الماضي، كما حرص على اقتناء سيارات تحمل تاريخاً أو إصدارات محدودة، يشير «أحد أهم المقتنيات سيارة الروز رويس إصدار عام 1961 الحاصلة على 6 جوائز من أوروبا، تعود ملكيتها للعائلة المالكة في هولندا، بلغ عدد إنتاجها 517 سيارة في العالم، 8 منها فقط باللون الأبيض، تمكنت من شرائها من المتحف الوطني الهولندي، إضافة إلى سيارة أخرى بلغ مجموع عدد إنتاجها حول العالم 1444 سيارة، وأنواع فريدة مختلفة من البورش والفيراري ونحو عدد 6 من سيارة لانسيتا دلتا اليابانية وسيارة المازدار كوزمو الوحيدة في الشرق الأوسط التي لم يسبق تواجدها في الإمارات ولا يمكن مشاهدتها إلا في المتاحف».

إبراهيم بن سيفان الشامسي.. أصغر جامع سيارات كلاسيكية في الإمارات

على الرغم من تخصص الشامسي في مجال هندسة الاتصالات إلا أنه يحرص على صيانة السيارات بنفسه، يشرح «أهتم بتوفير قطع الغيار الأصلية وإن اضطررت أستقدمها من بلدها الأم عن طريق الشحن، فجميع السيارات تخضع لصيانة دورية داخل الورشة التي استحدثتها لهذا الغرض بإشراف مباشر من جهتي وبالتعاون مع كادر من الموظفين المختصين».

إبراهيم بن سيفان الشامسي.. أصغر جامع سيارات كلاسيكية في الإمارات

يبدو أن لهذه الهواية أبعاداً أخرى، يضيف «بفضل الخبرة التي امتلكتها خلال السنوات الطويلة الماضية في هذا المجال تمكنت من تكوين صداقات كثيرة والانضمام كعضو في العديد من اللجان المختصة، حصلت على دعم نادي الشارقة للسيارات الكلاسيكية ومنظمة الإمارات للسيارات التي أشغل عضو لجنة التقييم فيها، نظمت معرض «راك ويلز» اكسبو عام 2019 وكنا بصدد تنظيم دورة 2020 التي توقف العمل بها بسبب جائحة «كورونا»، شاركت في معرض «دبي كاستم شو» وحصلت على المركز الأول عن سيارة من عام 1960 بالمشاركة مع نادي الشارقة للسيارات الكلاسيكية».

إبراهيم بن سيفان الشامسي.. أصغر جامع سيارات كلاسيكية في الإمارات

يعرف الشامسي هواية اقتناء السيارات بأكثر الهوايات تكلفة في العالم، ويقول «أنفقت على هذه المجموعة التي يختلف فيها سعر كل سيارة عن الأخرى مبالغ كبيرة بينما لم يتجاوز سعر بعضها 15 ألف درهم يصل سعر البعض الآخر إلى مليون درهم». لم يقتصر اهتمام الشامسي بالسيارات القديمة فقط فهو يمتلك مجموعة جميلة من الدراجات القديمة التي مست حياة المواطنين في فترة الستينيات والسبعينيات ويسعى لاقتناء سيارات حديثة لم يُنتج منها إلا أعداد قليلة منها في العالم على اعتبار أنها ستكون نادرة في المستقبل القادم.

* تصوير: السيد رمضان

اقرأ أيضًا: بالصور .. السيارات الفارهة لمشاهير هوليوود