باسكال مشعلاني على غلاف مجلة كل الأسرة
تحتفل الفنانة باسكال مشعلاني الشهر المقبل بمرور 30 عاماً على احترافها العمل الفني، وسوف تكون لها إطلالة تلفزيونية خاصة بهذه المناسبة، وخلالها سوف تقدم أغاني ألبومها الجديد الذي طرحت قبل أيام أغنية منه بعنوان «استنى».
التقتها هيام السيد لتشاركنا جديدها وأهم أخبارها:
عن أغنيتها الجديدة «استنى» أخبرتنا بسكال" كان يفترض أن تطرح هذه الأغنية قبل 3 أشهر ولكن بعض الظروف العائلية والمرضية حالت دون ذلك. «استنى» باللهجة المصرية وهي من كلمات الشاعر محمد الرفاعي وألحان وتوزيع زوجي إيلي أبو شديد، وصورتها تحت إدارة المخرج وليد فايد، وهو اسم جديد في عالم الإخراج، هذه الأغنية هي الأولى من «ميني ألبوم» يضم 6 أو 7 أغاني، سوف أطرحها تباعاً، بينها اللبناني الكلاسيكي والطربي والمصري والبدوي مع موال والخليجي، وتعاونت فيه مع مجموعة من الشعراء والملحنين من بينهم منير بو عساف ووسام الأمير وملحم أبو شديد، كما جددت بصوتي أغنيتين الأولى للفنانة صباح والثانية للفنانة وردة وسوف أختار واحدة بينهما للألبوم".
وتضيف "خلال فترة «كورونا» عملت على تسجيل الأغاني بهدوء وهناك 10 أغاني جاهزة، ولكنني سأكتفي بطرح 7 أغاني منها، ولقد استبشرت خيراً بأغنية «استنى» وبعد شهرين سوف أطرح الأغنية البدوية".
رغم الظروف التي يمر بها لبنان، اختارت باسكال المقاومة والصمود بفنها و أعمالها فأرجأت طرح ألبومها مرتين، ولكنها أوضحت أن الأزمات جعلتها لا تهتم ولا تحزن على ذلك وإنما لا يهمها سوى ابنها وعائلتها وآلام الوطن والناس، تقول: بصراحة كلنا نعمل «من دون نفس» لأن ما يحصل في لبنان غير طبيعي. نحن نمر بمرحلة صعبة جداً ولا نعيش حياة وردية، بل نعاني بسبب انقطاع الكهرباء والبنزين والأدوية، لكن الشعب اللبناني جبار، ولقد منحه الله القوة لكي يصمد ويستمر ويتحمل.
كان يفترض أن يطرح الألبوم قبل أزمة «كورونا»، ومن بعدها حصل انفجار المرفأ وأجبرنا على إرجاء طرحه مرتين، ولكن علينا أن نستمر وأن نقدم الجيد والجميل بالرغم من كل شيء، وأنا حاولت من خلال جديدي أن أقدم عملاً يتناسب مع تاريخي الفني، وسوف أحتفل الشهر المقبل بمرور 30 سنة على احترافي العمل الفني، بحلقة تلفزيونية خاصة.
لم أعد أهتم ولا أندم على شيء ولا أكترث لكل ما يقال، وأكثر ما يهمني ابني وعائلتي وأوجاع الوطن والناس
علمتها الحياة ترتيب أولوياتها فأصبحت أكثر نضجًا واكتسبت خبرة أكثر، تؤكد "صرت أكثر حرصاً على اختيار الأغنية التي تستمر وليس التي تضرب فقط، وهناك فرق شاسع بين المسألتين. إلى ذلك كنت أطل بشكل دائم، وأطرح سنوياً ألبوماً جديداً، وأنتقل من مهرجان إلى آخر، أما اليوم فأصبحت انتقائية أكثر، وصارت إطلالاتي محددة، لأنني صنعت اسماً ورصيداً فنياً كبيراً وأملك صوتاً أطل عبره على الناس بطريقة مدروسة، لأن النوعية هي التي تهمني وليس الكمية.
أما على المستوى الشخصي، وبسبب ما يحصل معنا في لبنان، لم أعد أهتم ولا أندم على شيء ولا أكترث لكل ما يقال، وأكثر ما يهمني ابني وعائلتي وأوجاع الوطن والناس، أما الأشياء السخيفة فلا تعني لي شيئاً".
تنسب نجاحها إلى أغنيات ساهمت بصناعة اسمها على الساحة، "من بين الأغنيات التي ساهمت في نجاحي «شهر العسل في زحلة» ثم «لما بشوفك قلبي بيوقع» في مرحلة البدايات، ثم «مرسال الغرام» و«خيالة» حققتا نجاحاً لافتاً في مصر و«نور الشمس» التي وصلت من خلالها إلى العالمية وانتشر اسمي في ماليزيا وإندونيسيا، وأيضاً «بحبك أنا بحبك» و«آخد عقلي» و«اشتقتلك أنا» و«راجعة»".
أغنية «نور الشمس»
أخبرتنا أنها تخلت عن فكرة التمثيل، ولا تحب المشاركة في برامج الهواة، بل تفضل عليه تجربة التقديم. تعلل "كنت من أوائل الفنانين الذين خاضوا تجربة الإعلانات، وبالنسبة إلى التمثيل كنت قد وقعت على عمل، لكنه لم ينفّذ، وربما صب هذا الأمر في مصلحتي، لأن نجاحي كممثلة لم يكن مضموناً، ولكنني ألغيت هذه الفكرة من رأسي وأصبحت ورائي. المفضل عندي هو المسرح الغنائي، ولو كتب لي العمر أتمنى أن أشارك في عمل مسرحي ضخم، لأن الوقوف على الخشبة يليق بي.
أريد تجربة تشبه التجارب المسرحية اللبنانية القديمة التي فيها الموال والردّية، كتلك التي قدمها نصري شمس الدين ووديع الصافي وصباح، ولا أريد مسرحاً راقصاً لأنني لست فنانة استعراضية. أما تجربة تقديم البرامج، فعُرض علي تقديم برنامج يستضيف النجوم، ولكن أزمة «كورونا» حالت دون التوقيع وأُلغي المشروع".
وتردف "برامج الهواة لا تهمني، بل أفضل عليها التقديم، لأنني أشعر أن هناك ظلماً في برامج الهواة، الفنان يشارك في برامج الهواة كحكم، والقرار لا يكون بيده، بل هو يخضع لإرادة الناس. فعندما بدأت الغناء كانت التجربة بالنسبة إلى الكثيرين مجرد حلم، وبإذن الله أنا لا أستسلم على الإطلاق. إذا أعطاني الله الصحة وظل صوتي لمّاعاً فسوف أحقق هذا الحلم وهو ليس ببعيد، كنت على وشك تقديم عمل مسرحي غنائي، وكل شيء كان جاهزاً لولا الأزمة التي نمر بها في لبنان".
* نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1456) بتاريخ 7 سبتمبر 2021