أعمال نادرة توثق تاريخ الإمارات في معرض «مقتنيات دبي»

بتواجد مقتنيات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي«رعاه الله»، ومقتنيات العديد من أصحاب الذوق الرفيع ورعاة الفن والثقافة وتحت شعار «عندما تتحدث الصور»، افتتح أول معرض حضوري تنظمه مبادرة «مقتنيات دبي»، بمتحف الاتحاد بدبي، والذي يستمر حتى مايو المقبل.

يضم المعرض الذي افتتحته سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة الثقافة والفنون في دبي وعضو مجلس دبي، إلى جانب مجموعة المقتنيات الفنية الشخصية التي ساهم بها كل من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أبرز الأعمال الفنية المختارة من مجموعة مقتنيات دبي، يمتلكها 11 من رعاة المبادرة وتشمل مجموعة من أعمال الفن الحديث والمعاصر من مختلف أنحاء المنطقة، إذ تّتبع هذه الأعمال الفنية، التي يصل عددها إلى نحو 70 عملاً، المسيرة التاريخية لتطور حركة الفنون العربية من الحداثة إلى التوجهات المعاصرة.

ويسلّط المعرض الضوء بصورة رئيسية على دور منطقة الخليج العربي في توثيق تاريخ الفن في المنطقة، إذ تعبر المقتنيات الخاصة دائماً عن رؤية مقتنيها، والذي هو بارز في هذه المجموعة أيضاً، كما تقدم بعض الأفكار والاتجاهات الفنية الغالبة في العالم العربي خاصة في منتصف القرن العشرين وبوجه عام، توثق هذه الأعمال مراحل تطور العمل الفني الذي قام به الفنانون العرب من خلال مفاهيم الحداثة خلال القرن الماضي وتطورها إلى اتجاهات معاصرة.

وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله»، وحرص سموه أن يكون أول الداعمين لمبادرة «مقتنيات دبي» والمشجعين لأهدافها، كان الأساس والركيزة الرئيسية لنجاح المبادرة، معربة عن بالغ اعتزازها بإسهام سموه بالحصة الأكبر من الأعمال الفنية المشاركة في هذا المعرض الحضوري الأول من مقتنيات سموه.

الشيخة لطيفة بنت محمد أثناء جولتها في المعرض

وقالت سموها: «يمثل افتتاح المعرض الحضوري الأول مناسبة مهمة لمبادرة مقتنيات دبي، وذلك لثقتنا الكاملة في التأثير الإيجابي لهذه المبادرة على تطوير القطاع الثقافي والفني في إمارة دبي على المدى الطويل، وأيضاً وقعها على تعزيز الاقتصاد الإبداعي ليس فقط محلياً بل على مستوى المنطقة ككل، فالمبادرة تقوم بدور مهم في تعزيز ثقافة دعم ورعاية الفنون، الأمر الذي يعد أساس مبادرة مقتنيات دبي التي نعتز بتحولها من رؤية إلى واقع بفضل إسهامات الرعاة والداعمين».

وأضافت سموها: «أهنئ الدكتورة ندى شبوط القيّمة الفنية على المعرض وفريق العمل ككل على ما يقدم من سرد جميل وملهم يتم من خلاله استعراض تاريخ الفن الحديث والمعاصر لمنطقتنا، والشكر موصول للرعاة الذين أسهموا بأعمالهم الفنية القيمة، التي لولاها لما كان هذا الإنجاز ليتحقق».

كما ثمّنت سموها إطلاق المتحف الرقمي لمبادرة «مقتنيات دبي»، والذي يعد مصدراً ثقافياً قيّماً لعشاق الفن والجمهور، وهو يوفر معلومات وافية عن الأعمال الفنية التي تتضمنها المبادرة. وقالت إنه «يعد خطوة أساسية وقيمة مضافة لما يقدمه من فرصة لجمهور أوسع لمشاركة الأعمال الفنية».

* تصوير: السيد رمضان