الأفلام المؤكدة في مهرجان كان السينمائي لعام 2022
فيلم «ألفيس»
افتتاح الدورة الخامسة والسبعين من مهرجان «كان» السينمائي في السابع عشر من الشهر المقبل بفيلم «ألفيس» سيأتي احتفاء على أكثر من نحو.
الفيلم من النوع اللائق بالافتتاحات كونه استعراضاً موسيقياً يعيد تركيب حياة المغني الشهير ألفيس برسلي (يؤديه أوستن بتلر) وكونه عملاً آخر من هذا النوع الجاذب للمخرج الأسترالي لورمان بعد سلسلة أفلامه الاستعراضية من وزن ونوع «روميو + جولييت» (1996) و«أستراليا» (2008) و«مولان روج» (2001).
كانت عدة أفلام عبر السنوات العديدة الماضية تحدّثت عن حياة وأعمال المغني الشهير منذ رحيله سنة 1977 ومن بينها «قصة ألفيس برسلي» (1977) و«هذا هو ألفيس» (1981) و«ألفيس: الباحث» (2018).
هذا إلى جانب تلك الأفلام التي قاد بطولتها. نعم لم يكن ممثلاً يستحق الجوائز، لكنه كان نجم غناء شهيراً وكان لابد له أن يجرّب حظه على الشاشة.
فيلم للمخرج ديفيد لينش
المخرج ديفيد لينش
فيلم آخر بات في حكم المؤكد للمخرج ديفيد لينش الذي سبق له وأن قدّم غالب أفلامه في المهرجان الفرنسي ومنها «مولهولاند درايف» و«سترايت ستوري». الفيلم الجديد بقي في طي الكتمان حين قام لينش بإخراجه ولم يفصح حتى عن عنوانه.
فيلم «ثلاثة آلاف سنة من الشوق»
من كواليس الفيلم
الفيلم المؤكد الثالث، «ثلاثة آلاف سنة من الشوق» يختلف تماماً إذ هو فانتازيا خيالية تقع بعض أحداثها في تركيا من بطولة تيلدا سوينتن وإدريس ألبا. يدور الفيلم حول جني سيحقق لامرأة وصلت إلى مرحلة اليأس من الحياة ثلاثة طلبات إذ هي أعتقته وأعادت إليه حريّته.
أما الفيلم الرابع في هذه الرزمة فسيكون التعبير عن رغبة المهرجان دوماً في إثارة عناوين كبيرة بحضور شخصيات سينمائية مميّزة.
الفيلم من إخراج جوزف كوزينسكي وبطولة توم كروز الذي هو واحد من منتجي الفيلم لجانب كريستوفر ماغواير وجيري بروكهايمر.
معه في الأداء جنيفر كونلي وفال كيلمر ومايلز تَلر وغلن باول.
هذا الفيلم بالطبع جزء ثان من «توب غن» الذي حققه توني سكوت سنة 1986 من بطولة كروز وكيلي مكغيليس وفال كيلمر.
الجزآن، الأول والثاني، من تلك الإنتاجات التي تدفع صوب تمجيد القدرات العسكرية لسلاح الجو الأمريكي، وفي هذه الأجواء تحديداً فإن الفيلم آيل بكل تأكيد لتحلق المشاهدين من حوله عندما يُباشر بعرضه تجارياً في الخامس والعشرين من الشهر المقبل في فرنسا وفي اليوم التالي في صالات السعودية والإمارات ومعظم المدن الأوروبية قبل بدء عرضه في الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا في السابع والعشرين من الشهر ذاته.
هذا النجاح المتوقع ليس بعيداً عن الوضع السياسي المتأزم حالياً بين الولايات المتحدة وروسيا. وإذا كان صحيحاً من أن السينما تلعب دوراً خفياً في توجيه الرأي العام ودفعه للاستعداد صوب قبول الأسوأ، فإن «توب غن: مافيريك» ربما يكون أداة في هذا النطاق.
فيلم (The Contractor)
خارج المسابقة هناك احتمال كبير في أن يعرض المهرجان فيلماً جديداً للمخرج المصري الأصل طارق صالح تنتجه باراماونت بعنوان «المتعاقد» (The Contractor) الذي يجمع بين كريس باين وبن فوستر.
الفيلم دراما في ثياب أكشن بطله مجنّد سابق مسرّح ينضم إلى منظّمة تتعاقد مع مرتزقة ليجد أنه استبدل القتل النظامي بقتل منظّم في الوقت الذي بات يعرّض فيه عائلته للخطر إذا ما استقال من عمله.
فيلم «أرماغيدون تايم»
ومن العائدين إلى «كان» المخرج جيمس غراي إذا ما صحّت التوقعات حول احتمال دخول فيلم المخرج المسابقة. سبق لغراي أن عرض أكثر من فيلم في المهرجان الفرنسي آخرها «المهاجرة» الذي قامت مارثون كوتيار ببطولته سنة 2013. الفيلم الجديد «أرماغيدون تايم» (Armageddon Time) وُصف بأنه سيرة ذاتية حول ترعرع المخرج في حي كوينز في نيويورك.
للفيلم تاريخ مثير للاهتمام إذ رغب المخرج تحقيقه سنة 2019 واختار لبطولته روبرت دي نيرو ودونالد سذرلاند وكايت بلانشت، لكن وباء «كورونا» منع من إتمام الفيلم حينها وتخلّى عنه الممثلون المختارون.
في نهاية العام الماضي أنجز غراي الفيلم مع طاقم جديد يشمل أنطوني هوبكنز وجيريمي سترونغ وآن هاذاواي. ماريون كوتيار هي بطله «أخ وأخت» للفرنسي أرنو دسبليشان الذي زار المهرجان في السابق مرّات عدة.
في فيلمه الجديد حكاية حول أخ وأخته لم يلتقيا منذ سنوات بعيدة ولقاؤهما هذا يأتي بمناسبة وفاة والدتهما.
وصف المخرج الفيلم بأنه فيلم روحاني وتكملة لفيلمه السابق «ملوك وملكة» (2014) الذي كان، للمناسبة، فيلمه الوحيد الذي لم يشهد عرضه العالمي الأول في المهرجان الفرنسي.
فيلم «جرائم المستقبل»
هناك احتمال كبير بأن يعرض المخرج الكندي ديفيد كروننبيرغ فيلمه الجديد «جرائم المستقبل»، وقد يُستقبل كتحذير مما سيضحى إليه العالم في المستقبل غير البعيد عندما يتم تكوين جيل جديد من الملقحين والمنسوجين من عناصر بيولوجية غير آدمية. فيغو مورتنس وكرستين ستيوارت والفرنسية ليا سيدو هم محور اهتمام كروننبيرغ بما سيؤول إليه مستقبل الإنسان.