12 مايو 2022

نورة الجسمي: سعيدة بما يشهده القطاع الرياضي في الإمارات من تطور

محررة في مجلة كل الأسرة

محررة في مجلة كل الأسرة

نورة الجسمي: سعيدة بما يشهده القطاع الرياضي في الإمارات من تطور
تصوير: السيد رمضان

تجد رئيسة اللجنة النسائية والتسويق في الاتحاد الآسيوي للدراجات نورة الجسمي، أن تشجيع القيادة في الإمارات وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، للمرأة الإماراتية وتعزيز مكانتها في المجال الرياضي كان حافزاً لها للترشح والفوز بعضوية الاتحاد الدولي لجنة الدراجات للجميع والاستدامة في الاتحاد الدولي.

كانت انطلاقتها في مجال العمل قبل 16 عاماً كونت خلالها خبرة عملية ومهنية في مختلف مجالات الاستشارات الإدارية، وركزت فيها بشكل كبير على مجال إدارة الموارد البشرية والتخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي لتتمكن من شغل عدة مناصب حكومية ورياضية وتصبح مقيماً معتمداً في أنظمة الجودة والتميز في منظومة التميز الحكومي.

نورة الجسمي: سعيدة بما يشهده القطاع الرياضي في الإمارات من تطور
تصوير: السيد رمضان

فزتم برئاسة اتحاد الدراجات الهوائية، وكنتم أول امرأة تخوض هذه الانتخابات، ماذا عنى لكم هذا الفوز؟

شكل تشجيع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، للمرأة الإماراتية وتعزيز مكانتها في المجال الرياضي حافزاً للترشح والمنافسة على رئاسة اتحاد الإمارات للدراجات الهوائية في سابقة تكاد تكون الأولى من نوعها أن تتقدم مرأة للترشح لهذا المنصب بدعم كبير من إدارات الأندية التي وجدت منها كل الترحيب بهذه الخطوة نظراً لما لمسوه من جهود ورغبة أكيدة في العمل الصادق لاسيما بعد مساهمتي في تحقيق الكثير من الإنجازات والمبادرات التي أحدثت نقلة نوعية لدراجات الإمارات سواء على المستوى المحلي وخدمة المجتمع أو على المستويين العربي والقاري، لأتمكن من الفوز بفارق صوت واحد وأحصل بعدها على الكثير من المناصب الرياضية التي أفخر بها على المستوى الاتحاد الآسيوي والدولي للدراجات.

تنظيم أول طواف نسائي في الشرق الأوسط في دبي عام 2020 كان أهم إنجاز

بالإطلالة على مسيرتكم في المجال الرياضي ما الذي تمكنتم من تحقيقه من خلال عضويتكم في مجلس إدارة اتحاد الدراجات سابقاً؟

كان تنظيم أول طواف نسائي في الشرق الأوسط في دبي عام 2020 أهم إنجاز، بالإضافة إلى كوني أول عضو مجلس إدارة في الاتحادات الرياضية (أكثر من 45 اتحاداً رياضياً مسجلاً في الهيئة العامة للرياضة) تمكنت من توفير مبالغ مالية من الرعاية التجارية لبعض البطولات والفعاليات تم الاستفادة منها في برامج أخرى عادت بالنفع على الاتحاد والعمل على تطبيق الكثير من المبادرات المجتمعية والرياضية التي تساهم في تطوير وتعزيز ونشر رياضة الدراجات مثل السباقات المجتمعية للمؤسسات الحكومية والخاصة وإعداد أول معسكر مشترك بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية برعاية سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وبحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود، تم فيه تسخير جميع الإمكانات إضافة إلى الإشراف على فريق منتخب سيدات الدراجات الهوائية.

مع سمو الشيخ منصور بن محمد أثناء حفل تتويج الفرق الفائزة في طواف دبي
مع سمو الشيخ منصور بن محمد أثناء حفل تتويج الفرق الفائزة في طواف دبي

وكيف تقيمون تجربة أول طواف نسائي؟

نفخر بتنظيم طواف دبي النسائي الدولي الذي نظم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط بمشاركة 17 فريقاً من مختلف دول العالم من بينها فريق الإمارات الذي حقق نجاحاً كبيراً كحدث مكمل للأحداث الرياضية العالمية الناجحة والذي حاز على تقدير الاتحاد الدولي للدراجات وعكس قدرة دولة الإمارات على تنظيم وإنجاح أكبر البطولات.

كيف تجدين إقبال النساء على هذه الرياضة، وما هي أهم المعوقات التي تواجهها؟

حققت الرياضة النسائية بفضل دعم القيادة الرشيدة نقلة نوعية على صعيد نمو الثقافة الرياضية وزيادة إعداد الممارسات لرياضة الدراجات وغيرها من الرياضات بين النساء حيث أصبحت نقطة تحول بارزة في قطاع الرياضة النسائية عبر إطلاق المبادرات وتنظيم البطولات التي استهدفت كافة الفئات والأعمار وشجعت النساء على المشاركة في الفعاليات الرياضية بل والتنافس على ألقاب البطولات، والمداومة على ممارسة الرياضة وانتهاجها كأسلوب حياة وفق هوية مؤسسية تضمن الريادة في نشر رياضة الدراجات الهوائية واكتشاف المواهب الوطنية للوصول إلى الأولمبيات العالمـية وخلق نمط حياة صحي ومستقبل رياضي وتنظيم الفعاليات الرياضية المجتمعية التي من شأنها تشجيع أفراد المجتمع على ممارسة الرياضة بما يضمن الارتقاء بجودة حياتهم.

خلال المؤتمر الصحفي لأول معسكر تدريبي بين السعودية والإمارات
خلال المؤتمر الصحفي لأول معسكر تدريبي بين السعودية والإمارات

كيف تقيمين واقع رياضة الدراجات الهوائية وإنجازاتها في دولة الإمارات؟

سعيدة بما يشهده القطاع الرياضي بشكل عام في الإمارات ورياضة الدراجات الهوائية بشكل خاص من تطور، حيث أصبحت دبي تضم مضامير متنوعة على مستوى عالمي وممرات موزعة بشكل آمن في معظم المناطق الحيوية والسكنية تشجيعاً لاستخدام الدراجات الهوائية في إطار منظم وممنهج، وتنفيذ خطتها الاستراتيجية الشاملة بوضع مسارات للدراجات بهدف ربط أكثر المناطق حيوية في الإمارة ومحطات المواصلات بناء على أفضل الممارسات والمعايير العالمية آخذين بعين الاعتبار عنصر السلامة المرورية.

نوره الجسمي تكرم أسامة الشعفار رئيس الاتحاد بمناسبة فوزه بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للابداع الرياضي


ما خططكم لتوسيع قاعدة الممارسين لهذه الرياضة؟

نسعى لتحقيق المزيد من التطور لمسيرة الدراجة الإماراتية على المستوى المحلي والعالمي من خلال خطط وبرامج ميدانية متطورة تطبق باحترافية وبأحدث الطرق العالمية تشمل كافة الفئات وتكوين قاعدة متميزة من المواهب الواعدة والقادرة على إضافة إنجازات جديدة مشرفة لرياضة الدراجات، ودفع فريق الشعفار جميرا للسيدات لمواصلة الجهود في المرحلة المقبلة للوصول إلى أعلى المراتب وتحقيق نتائج ترفع راية الإمارات.

أتمنى تحديد رياضة الدراجات كرياضة ذات أولوية في المدارس

ما طموحات نورة الجسمي؟

أطمح لتحقيق المزيد من التطور لمسيرة رياضة الدراجات على المستوى الآسيوي والدولي من خلال توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين الاتحاد الآسيوي والدولي للارتقاء بالرياضة النسائية وتوفير البيئة المناسبة لها واستضافة البطولات والفعاليات الآسيوية والدولية، وإنشاء مركز متقدم لرياضة الدراجات مخصص للدراجين لتحقيق الأداء الأمثل، وتصميم أجندة مشتركة للفعاليات والبرامج واكتشاف المواهب وتعزيز فرص الاستثمار والسياحة والترفيه الرياضي بكفاءة عالية من خلال التنظيم واستقطاب أحداث رياضية مبنية على شراكات فعالة، وابتكار منصة عالمية ذكية لرصد واستشراف المستقبل الرياضي، وحوكمة النشاط الرياضي للدراجات لضمان استدامة تميز رياضة الدراجات وفق أفضل المعايير الدولية، وأخيراً تحديد رياضة الدراجات كرياضة ذات أولوية في المدارس.

 

مقالات ذات صلة