05 يونيو 2022

في يوم البيئة العالمي.. كيف نحافظ على بيئتنا؟

محررة باب "صحة الأسرة" في مجلة كل الأسرة

في يوم البيئة العالمي.. كيف نحافظ على بيئتنا؟

تم تخصيص الخامس من يونيو من كل عام يوماً عالمياً للبيئة وذلك للتذكير بمخاطر تلوثها والحث على الحفاظ عليها نظيفة وطبيعية قدر الإمكان لتجنب المخاطر الصحية التي قد تتجاوز الأمراض الجسدية إلى المشاكل العقلية والنفسية.

وكأفراد لكلٍ منا دور في الحفاظ على بيئته المحيطة به وذلك كحد أدنى من المسؤولية حتى نعيش على كوكب الأرض بأقل أضرار خاصة وأنه الكوكب الوحيد الذي يمكننا العيش فيه ويؤكد ذلك شعار هذا العام «لا نملك سوى أرض واحدة».

دورك كفرد في حماية البيئة

ومن حيث دورك كفرد هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك القيام بها كل يوم للمساعدة في تقليل غازات الاحتباس الحراري والانبعاثات الكربونية وفي التالي بعض منها.

  • قلل نفاياتك المنزلية: عليك معرفة أن كل منتج نشتريه يضع بصمته على البيئة ويمكن أن ينتهي به المطاف في مكب النفايات. وقد أصبح تأثير التلوث البلاستيكي في مصادر المياه واضحًا بشكل متزايد وله آثار وخيمة على الصحة العامة. إعادة تدوير واستخدام هذه المنتجات هو الحل الأمثل للحد منها في البيئة؛ فعلى سبيل المثال يمكن لربة المنزل أن تعيد استخدام علب حفظ الأطعمة المؤقت المصنعة من البلاستيك بدلاً من رميها وشراء أخرى. وهنالك الكثير من الحلول والأفكار التي تعطي نتائج جيدة.
  • حاول شراء المنتجات الصديقة للبيئة: لا يقتصر الأمر على المنتجات التي نشتريها. تشير التقديرات إلى أن ثلث الأطعمة المنتجة في العالم تُفقد أو تُهدر لذلك قم بواجبك عن طريق تناول بقايا الطعام قبل تحضير طعام جديد وحاول إهدار أقل قدر ممكن من الطعام، واعمل على تحويل النفايات العضوية التي لا يمكنك تناولها إلى سماد.
  • اختر مياه الشرب ذات العبوات التي يعاد استخدامها: وليس العبوات الصغيرة التي يتم رميها بعد ذلك وهذا يقلل بشكل كبير من كمية النفايات البلاستيكية.
  • قلل الهباء الجوي: أصبحت الأدخنة والهباء العالقان بالهواء جزءاً من المشهد اليومي، وهي عامل يقف وراء كثير من أمراض الرئة. كفرد يمكنك تقليل حرق المنتجات البترولية التي تعد السبب الأول لهذه الانبعاثات الضارة حيث يمكنك التقليل من التنقل بالسيارة واستخدام الدراجة أو المشي عندما يكون الجو معتدلاً.
  • فيما يتعلق بالأدخنة الصادرة عن الشواء الأفضل إشعال النار بطرق طبيعية وليس بالمواد الكيميائية.
  • لا تسرف في الماء: لا يختلف اثنان على أهمية ترشيد استخدام الماء في دورة الحفاظ على البيئة؛ وعليك معرفة أن السلوكيات البسيطة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا. في كل مرة تقوم فيها بغلق صنبور المياه أثناء تنظيف أسنانك فأنت تفعل شيئًا جيدًا. قد لا يعرف الكثيرون أن تنقية المياه التي تصلنا داخل المنازل بصورتها هذه تمر بعملية طويلة ومعقدة لذلك ربما يتعامل معها بلا مبالاة، وحتى ينتشر الوعي يجب تعليم الأطفال الصغار كيفية التعامل مع المياه وكيف أن عدم الإسراف فيها من أسس الحفاظ على كوكب الأرض.
  • اختر الإضاءة من نوع «ليد» استخدم الإضاءة من نوع الصمام الثنائي الباعث للضوء، أو التي يطلق عليها LED حيث ينبعث منها ضوء بطول موجي ضيق للغاية لذا فهي موفرة للطاقة بشكل كبير مقارنة بالمصابيح المتوهجة. أما «المصابيح الفلورية المضغوطة» بالرغم من أنها يمكن أن تدوم 10 مرات أطول من المصابيح المتوهجة وتستخدم طاقة أقل بمقدار الثلثين على الأقل إلا أنه يصعب التخلص منها لأنها تحتوي على الزئبق.
  • ازرع شجرة أو اثنتين: في عام 2018 اقترح تقرير الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ التابع للأمم المتحدة (IPCC) أن 2.5 مليار فدان إضافية (1 مليار هكتار) من الغابات في العالم يمكن أن تحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2050. هذا عدد كبير من الأشجار لكن يمكنك زراعة واحدة أو اثنتين. يمكن لشجرة صغيرة واحدة أن تمتص ثاني أكسيد الكربون بمعدل 5 كجم في العام الواحد، وهذه مجرد شجرة صغيرة ولكن بمجرد بلوغ تلك الشجرة حوالي 10 سنوات تزيد الكمية لتصبح 21 كيلوجراماً. تزيل الأشجار أيضًا جميع أنواع النفايات الأخرى من الهواء بما في ذلك ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين والجزيئات الصغيرة.

المخاطر البيئية تساعد على انتشار الأمراض

يعتقد البعض أن الحفاظ على الأرض مسؤولية الحكومات فقط ولكن هل تعلم أن كثيراً من المساهمين في تلوثها هم الأفراد من خلال حياتهم اليومية. وربما يقلل البعض من مخاطرها عليه ولكن هل تعلم أن المخاطر البيئية تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والربو والعديد من الأمراض الأخرى؛ وكثير من هذه المخاطر قد تدخل إلى الجسم عن طريق تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على المواد الكيميائية السامة كما هي الحال في تناول أسماك من مياه ملوثة بالزئبق وتناول أطعمة محفوظة في عبوات البلاسيتك، أو يمكن أن تكون عوامل حياتية أخرى كالعمل في مناطق جوها ملوث بالهباء والأدخنة.