لم تكن الصحافة أو تقديم الأخبار حلم طفولتها، لكن مع بداية دراستها وحياتها العملية بدأ شغفها ينمو رويداً رويداً، تؤكد سحر الميزاري، المذيعة في قناة الشرق، أن الالتزام والاجتهاد هما من يصنع الإعلامي الجيد ومقدم البرامج، يضاف إليهما المظهر الخارجي الذي تراه جزءاً من هذه المهنة.. التقيناها وكان لنا معها هذا الحوار:
حدثينا عن رحلتك في عالم الإعلام
الرحلة بالنسبة لي لها بداية ولها نهاية، أنا في منتصف طريق طويل.. بدأت في عالم الإعلام منذ أكثر من 15 عاماً عملت خلالها في مواقع مختلفة خلف الكواليس وأمام الكاميرا، صقلت هذه التجارب المتعددة والعمل إلى جانب كوادر محترفة وكل هذه السنوات الطويلة مهاراتي وخبرتي.. أنا اليوم على شاشة الشرق للأخبار أقدم البرامج الإخبارية المتخصصة والنشرات الرئيسية.
ما سبب توجهك لتقديم الأخبار؟
لطالما لفتني مذيع الأخبار الحقيقي والجاد في المظهر وفي الأداء ونبرة الصوت أمام الكاميرا بالذات في الأخبار المهمة والعاجلة، لفتتني المعرفة وما وراء أي خبر، ولكن الظهور على الهواء وتقديم الأخبار لم يكن هدفاً حلمت به منذ الطفولة ولم أتخيل يوماً من الأيام أن أكون صحفية أو مقدمة أخبار، ولكنه شغف تكوّن في داخلي مع بداية دراستي وبداية مسيرتي المهنية في الإعلام.
كيف تم اختيارك لتقديم النشرة الإخبارية؟
العمل الجاد والاجتهاد يفرض نفسه، وهكذا تم اختياري لتقديم الأخبار.
ما نوع البرامج التي تطمحين إلى تقديمها؟
أقدم على شاشة الشرق للأخبار برنامج «على الحدود» الأسبوعي الذي يتناول النزاعات والأزمات المتداخلة بين الدول والقوى العظمى.. أعدّ وأقدّم هذا البرنامج بشغف وحماس لأنه يوضح للمشاهد خلفيات الأزمات والتحالفات الحاصلة وتداعياتها المحتملة في المستقبل. أيضاً أشارك زملائي على شاشة الشرق في تقديم مجموعة من البرامج التحليلية التي تسلط الضوء على العلاقة بين السياسة والاقتصاد. تشدني أيضاً البرامج التي تسلط الضوء على تداعيات الأزمات السياسية والكوارث الطبيعية على الإنسان، وربما في المستقبل يكون برنامجي المقبل إنسانياً بامتياز.
بماذا تنصحين الصبايا اللاتي يحلمن بالعمل في مجال الإعلام؟
المجال الإعلامي بالمجمل والتقديم التلفزيوني ليس كما يتصور البعض أنه مقتصر على وضع المكياج وتسريح الشعر وارتداء المبهر، بل الاجتهاد في العمل خلف الكواليس أولاً ثم الاهتمام بالمظهر الخارجي الذي بالطبع هو جزء من هذا العمل. العمل الإعلامي الحقيقي يجب أن يرتكز على المحتوى الجاد والعميق، وكل من تنوي دخول هذا المجال عليها أن تعلم أن التحديات كثيرة و المنافسة كبيرة، ولكي تتميزي يجب أن تجتهدي في الإعداد والتحضير والقراءة والمعرفة قبل الجلوس على طاولة تقديم الأخبار أمام ملايين المشاهدين.
أخبرينا عن طموحاتك و أهم مشاريعك المقبلة؟
جائحة «كورونا» فرضت علينا بشكل مفاجئ حظراً تاماً أشعرنا بتهديد أن نفقد حياتنا السابقة، مما جعلنا نعيد التفكير في حياتنا من جديد، ومن هنا مشاريعي المستقبلية على الصعيدين الشخصي والمهني هي أن أعطي كل لحظة حقها وأن أعطي كل إنسان من حولي فرصة وأن أتطلع للمستقبل بشغف وحب وحماس من دون أن أفقد حلاوة ولذة واستمتاع اللحظة الحالية.
ما علاقتك مع مواقع التواصل الاجتماعي؟
الـ«سوشيال ميديا» تستهويني، وأحب التواصل من خلالها مع الأصدقاء والزملاء والمتابعين لكنني أعترف أني مقصرة ويجب أن أعطي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة مساحة أكثر في حياتي.
كيف تتعاملين مع التعليقات السلبية؟
إذا كانت في إطار الاحترام أحترمها وأفكر في أسباب طرحها، وإذا كانت خارجة عن الاحترام سأقوم بحظر «بلوك».
أعيش الشهرة كل يوم في عيون ابني صالح
ماذا تعني لك الشهرة؟
بداية.. أعيش الشهرة كل يوم في عيون ابني صالح.. المشاهد الصغير الذي ينتظر ظهوري على الشاشة وينتظر انتهاء الحلقة ليكون هو أول اتصال أتلقاه بعد انتهاء الساعة الإخبارية بثوان معدودة. ولكن بالمجمل بالطبع الشهرة شيء جميل.. ولكن يجب ألا ننسى أنها لا تعني دائماً محبة الناس واحترام الناس وتقديرهم.
ماذا عن حياتك العاطفية؟
مزدحمة.. مشاعر الإنسان مقسمة كما يتقسم القلب بتجاويف رئيسية.. مشاعر المرأة.. مشاعر الابنة.. مشاعر الأمومة.. مشاعر الحبيبة.. مشاعر الزوجة.. مشاعر الصحفية والمذيعة.. وأنا أتنقل باستمرار بين كل هذه العواطف المتناقضة أحياناً والمتوافقة أحياناً أخرى.