مجلة كل الأسرة
03 أغسطس 2021

جيني إسبر: مواقع التواصل أصبحت غابة ولا بد من قانون يحكمها

فريق كل الأسرة

جيني إسبر على غلاف مجلة كل الأسرة
جيني إسبر على غلاف مجلة كل الأسرة

على الرغم من المطبات التي واجهتها في البدايات، والظلم الذي تعرضت له الفنانة السورية جيني إسبر، فإن طموحاتها الفنية تغلبت على كل شيء حتى وصلت إلى مرحلة الاحتراف التي خولتها الوقوف أمام كبار النجوم السوريين والعرب، والتي فتحت أمامها أبواب الدراما والبطولة في مجالها بعد نحو عشرين عاماً.

التقتها هدى الأسير لتحدثنا عن مشوارها الفني وآخر أعمالها:

جيني إسبر: مواقع التواصل أصبحت غابة ولا بد من قانون يحكمها

في الموسم الرمضاني الفائت، أطلت جيني إسبر في ثلاثة أعمال درامية.. عن رأيها في الأعمال المقدمة تقول «لا شك بأن الموسم الرمضاني الدرامي مهم جداً، لأنه يستقطب أكبر نسبة مشاهدة في العام، لذلك أصبح وجودنا فيه أمراً تقليدياً. وهذا العام كان مختلفاً بفعل جائحة كورونا و كان عام التلفزيون والمنصات بامتياز، ولكنه كان عاماً استثنائياً على أي حال، أعتقد بأن المنصات جعلت الجمهور يحب الأعمال الدرامية القصيرة التي باتت موضة أكثر من المسلسلات الطويلة. فعصر السرعة اليوم بات يفرض بأن يكون كل شيء سريعاً مثله، لذلك أصبح إقبال الناس على المسلسلات القصيرة أكثر».

بالنسبة لها مكانة التلفزيون باقية وسيظل صامداً وموثراً، تؤكد «التلفزيون سيظل مرجعية أساسية للأعمال الدرامية، وهذا ما تفتقده مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك لا يمكن أن يزول حتى لو أخذت المنصات الكثير من طريقه».

أصبحنا نعيش مرحلة من التأهب لما هو أسوأ

كما عبرت عن قلقها من المستقبل قائلة «في بلادنا لا يشعر الإنسان بالأمان خصوصاً في المجال الفني، شخصياً قبل عشر سنوات كنت أعتمد على ميزانية تشعرني بالأمان، ولكن الأوضاع الصعبة التي نعيشها في لبنان وسوريا اليوم سرقته، والمال الذي كنا نملكه أو ما تبقى منه لم يعد له قيمة، لذلك أصبحنا نعيش مرحلة من التأهب لما هو أسوأ».

لكن ومع هذا تتمسك جيني ببعض الأمل، موضحة «نحن شعب جبار ولدينا مجموعة من الفنانين لديهم مواهب خارقة استطاعوا الصمود على الرغم من كل الظروف الإنتاجية والاجتماعية الصعبة، واستطاعوا أن يقدموا أعمالاً متميزة، وهذا يحسب لهم»

جيني إسبر: مواقع التواصل أصبحت غابة ولا بد من قانون يحكمها

أما عن الإساءات التي تعرضت لها عبر موقع التواصل الاجتماعي فتؤكد «أنا إنسانة مسالمة، وهناك أمور لا بد من الرد عليها بحزم لكي لا يعتقد البعض أن الفنان «مكسر عصا»، وهنا لا بد وأن أسجل عتبي على بعض أقلام الصحافة ممن يهاجمون الفنان الذي يرد على الإساءة الموجهة إليه والتي تطال حياته وعرضه أحياناً من دون التطرق إلى فنه، علماً بأنه يكون في معرض الدفاع عن نفسه، ومن يجب أن يوجه إليه النقد هم الأشخاص الذين يتطاولون على الفنان ممن استعملوا ألفاظاً وكلمات نابية وشتائم بحق الفنان، لذلك لا بد من وجود قانون يحكم مواقع التواصل التي أصبحت غابة».

وتكمل «في الأغلب أنام بسلام، لأستيقظ على خبر مزعج لا علاقة لي به، الشائعات تلاحقني دائماً، خصوصاً في الفترة الأخيرة التي بت أشعر فيها وكأن الناس ينتظرون أي حركة تبدر مني لينتقدوها، مثلما حصل في موضوع كتابة كلمة إسطنبول التي أخذت حيزاً كبيراً من التعليقات السلبية على الـ«سوشيال ميديا»، لأني كتبتها «إستانبول»، علماً بأن اللغة التركية لا تتضمن حرف الطاء، وأنا رددت بأن وضعت «أفيش» لفيلم للفنان دريد لحام كانت مكتوبة فيه كما كتبتها.. أمور سخيفة تثار من أجل «اللت والعجن» ليس إلا».

وتردف «من قبل كان للفنان هيبة وقيمة أكبر، اليوم هناك تعليقات حاقدة ومؤذية تطال الفنان لم تكن موجودة بالأمس، بالمقابل هناك الكثير من المعجبين الذين قربتهم هذه المواقع من الفنانين، وأنا أعتبرهم ثروة حقيقية، بالنهاية، لكل شيء في الحياة سلبيات وإيجابيات، ولا بد أن نعرف كيف نتعامل معها».

أما عن دور الصحافة في ردع الشائعات، فتؤكد «الصحافة بنظري لها دور لا يزول، ومهما أخذت مواقع التواصل من حيز مهم في حياة الفنان يبقى للإعلام دوره الأساسي الفعّال والذي لا يمكن لأحد أن يحل محله».

جيني إسبر: مواقع التواصل أصبحت غابة ولا بد من قانون يحكمها

هي بصدد قراءة لـ«عشاريتين».. (مسلسلان كل منهما من عشر حلقات) واحدة عراقية /سورية، والثانية خليجية /سورية سيتم تنفيذها في الإمارات. وعن سر ابتعادها عن السينما السورية أخبرتنا «السينما السورية للأسف ضعيفة، وإنتاجات المؤسسة العامة للسينما قليلة جداً، هذا إضافة إلى أن نفس المخرجين يتعاملون مع نفس الممثلين. لكن هذا لا ينفي شغفي أيضاً للعمل في مجالها وفي مجال المسرح، فأنا أحب التنوع في الفن، ومن يتابع أعمالي يدرك حرصي على الانتقال بين الكوميديا، التراجيديا والتاريخي».

* نُشر الحوار في مجلة كل الأسرة ( العدد 1451) بتاريخ 3 أغسطس 2021