باتت دولة الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وذلك من خلال وضع استراتيجية تهدف إلى خفض الانبعاثات وجعلها محركاً وطنياً.
إذ ستصل استثمارات الطاقة النظيفة في الإمارات إلى 600 مليار درهم حتى عام 2050، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50% منها 44% طاقة متجددة و6% طاقة نووية، وكذلك خفض الانبعاثات الكربونية من عملية إنتاج الكهرباء بنسبة 70% خلال العقود الثلاثة المقبلة.
وتعتبر المركبات الكهربائية جزءاً لا يتجزأ من هذا الجهد، من ناحية توفير ممر سريع وفعال ومريح للمركبات الكهربائية يعد خطوة حاسمة في انتقال الطاقة، ويسمح نظام القيادة والتحكم بالمراقبة والتحكم الكاملين لجميع الوحدات ويوفر الأساس للمرحلة التالية من المشروع، وهي بناء تطبيق للسائقين للوصول إلى أجهزة الشحن وحجزها.
محطات براكة
وتعد محطات براكة أحد أهم المشاريع الداعمة لتعزيز تبني استخدام الطاقة النظيفة، لدورها الفاعل في خفض معدل انبعاثات غازات الدفيئة، وبالتالي خفض البصمة الكربونية.
أما في مجال الطاقة الشمسية، أعلنت شركات عالمية مزودة للطاقة المستدامة التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، لبناء وتشغيل وصيانة عدة محطات للطاقة الشمسية في المنطقة الحرة في جبل علي بدبي، ما سيمكن دولة الإمارات من بلوغ هدفها المتمثل بصفر انبعاثات كربونية بحلول العام 2050، كما تعد محطة «شمس1» واحدة من أكبر مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية، ويهدف مشروع الطاقة الشمسية المركزة لتوفير 7 في المئة من احتياجات إمارة أبوظبي من الطاقة المتجددة.
الإعلان عن أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة في العالم
وفي دبي تم الإعلان عن أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة في العالم بنظام المنتج المستقل الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 1,000 ميغاواط حتى عام 2030، ويعتبر المجمع أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة في العالم، كما أن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، يعد أكبر مشروعات الطاقة المتجددة في العالم في موقع واحد بمساحة 4.5 كيلومتر مربع، في منطقة سيح الدحل على طريق دبي - العين.
حضور محمد بن زايد .. الإمارات تعلن عن هدفها السعي لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050
محطة الشارقة لتحويل النفايات
ويأتي افتتاح محطة الشارقة لتحويل النفايات، كمرحلة جديدة في مسيرة تعزيز إنتاج الطاقة النظيفة وجهود الوصول للحياد المناخي عبر إنتاج أول كيلو واط من الكهرباء من خلال معالجة النفايات وذلك مع طاقة، والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط. وستسهم المحطة في تحويل ما يصل إلى 300 ألف طن من النفايات عن المكبات سنوياً، لتنتج 30 ميجاواط من الكهرباء منخفضة الكربون، ما يكفي لتزويد نحو 28 ألف منزل في الإمارات بالكهرباء، وتوفير 45 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي في كل عام، كما يساهم المشروع في تفادي انبعاث ما يصل إلى 450 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وتواصل الإمارات العمل على إنشاء وتطوير عدد من محطات تحويل النفايات إلى طاقة ومن أبرزها مشروع مركز دبي لمعالجة النفايات في منطقة الورسان، الذي سيشكل عند تشغيله إحدى أكبر محطات العالم لتحويل النفايات إلى طاقة، بتكلفة نحو 4 مليارات درهم، وتطويره وفقاً للمعايير البيئية الدولية، وبطاقة استيعابية تبلغ نحو 1000 شاحنة محملة يومياً.
خطة لإنشاء المحطة الأولى في أبوظبي لتوفير الكهرباء لحوالي 22,500 منزل
يذكر، إنه في يناير 2021 تم الإعلان عن فتح باب المنافسة لإنشاء المحطة الأولى في أبوظبي بنظام المنتج المستقل، تتراوح قدرتها السنوية على معالجة النفايات بين 600 ألف و900 ألف طن ينتج عنها طاقة تكفي لتوفير الكهرباء لحوالي 22,500 منزل في دولة الإمارات، وستسهم المحطة في خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بمقدار 1.5 مليون طن سنوياً ما يعادل إزالة أكثر من 300 ألف سيارة من الطريق.
وفي أم القيوين يتواصل تنفيذ مشروع محطة معالجة النفايات الصلبة وإنتاج الوقود البديل الذي تصل كلفة الإجمالية إلى نحو 132 مليون درهم، ويهدف لمعالجة النفايات البلدية الصلبة المتولدة في إمارتي عجمان وأم القيوين واستغلالها في إنتاج وقود بديل يمكن استخدامه لتوفير الطاقة لمصانع الأسمنت التي تعتمد على الفحم في عملياتها التشغيلية.