18 يونيو 2022

من هن أثرى النساء في العالم؟

كاتبة صحافية

من هن أثرى النساء في العالم؟
فرانسواز بيتنكور ماير - مجموعة «لوريال»

انشغلت وسائل الإعلام طوال الأيام الماضية بالحديث عن الملياردير الأميركي إيلون ماسك الذي اشترى «تويتر». إن ثروته تزداد بتواتر الدقائق، وهي ستصل قريباً إلى 300 مليار دولار. هل هناك امرأة في العالم تملك ما يملك؟ ومن هن السيدات الأكثر ثراء في عصرنا الحالي؟

لا أحد يعلم بالتحديد موقع مجوهرات ملكة بريطانيا بين ثريات العالم

من هن أثرى النساء في العالم؟

عشنا عمرنا ونحن نعتقد أن ملكة بريطانيا هي أغنى امرأة في العالم. والحقيقة هي أن من الصعب الإحاطة بثروة إليزابيث الثانية التي تجاوزت التسعين وما زالت جالسة على العرش منذ سبعين عاماً. فثروتها تتداخل أحياناً مع ممتلكات القصور الملكية والمجوهرات التي تعرض في متحف خاص. وإذا كان من الممكن تحديد ثروة سيدات الأعمال الشهيرات أو الوارثات المعروفات أو نجمات التلفزيون والسينما فإن ما يدخل في ممتلكات العائلات الأميرية والملكية لا يمكن فصله عن الموارد المختلفة والاستثمارات الخارجية وعائدات خزائن الدول.

هناك 327 امرأة بالغة الثراء مقابل 2668 رجلاً ثرياً

عند الحديث عن أغنى الغنيات اليوم تقفز إلى الواجهة أسماء قلائل، بينها فرانسواز بيتنكور ماير وارثة مجموعة «لوريال» الفرنسية لمستحضرات التجميل، والروائية ماكنزي سكوت، طليقة الملياردير الأميركي جيف بيزوس،مؤسس شركة «أمازون»، والمغنية ريهانا. المولودة في جزر باربادوس. لقد كانت أول فنانة تخترق حاجز المئة مليون من عائدات البيع الرقمي في الولايات المتحدة. مع هذا تبقى صاحبات الثروات أقلية بالمقارنة مع أصحاب الثروات.
فهناك 327 امرأة بالغة الثراء مقابل 2668 رجلاً ثرياً.

نصف أثرياء العالم ازدادت أرصدتهم خلال العام الماضي رغم جائحة «كورونا»

ماكنزي سكوت طليقة جيف بيزوس
ماكنزي سكوت طليقة جيف بيزوس

يقول المثل الشعبي إن الفلوس تجيب الفلوس. فصاحبات هذه الثروات يمكن أن يجلسن مرتاحات وهن يراقبن تزايد ثرواتهن بدون مجهود، فالفوائد المتراكمة كفيلة بذلك. وتشير التقارير إلى أن نصف أثرياء العالم، ازدادت أرصدتهم خلال العام الماضي رغم جائحة «كورونا» وربما بفضلها.

مع هذا فإن المجموع الكلي الذي يتركز في أيدي كبار أثرياء العالم قد تناقص بعض الشيء. فمجموع ما يملكون اليوم هو 12,7 ألف مليار دولار، أي بنقص قدره 400 مليار عن العام الماضي.

والسبب هو التباين بين الدول. فإذا كانت الثروات الأميركية قد ارتفعت فإن أثرياء دول أخرى يتراجعون. هذا مع العلم أن هناك أثرياء قلائل من خارج الولايات المتحدة تمكنوا من الانضمام إلى النادي المغلق لكبار أغنياء العالم، أي أولئك الذين تزيد أملاكهم على المليار دولار. وهكذا نرى أن ثروة 87 ثرياً صينياً هبطت عن المليار، والأمر نفسه يقال عن 34 ثرياً من روسيا. والسبب هو العقوبات المفروضة من الغرب بعد أزمة أوكرانيا.

هينمة الذكور على القمة

إيلون ماسك
إيلون ماسك

هو عالم رجالي بامتياز، يهيمن عليه الذكور من أمثال الأميركيين إيلون ماسك وجيف بيزوس والفرنسي برنار آرنو صاحب مجموعة شركات البضائع الفخمة وكبريات دور الأزياء والعطور. إن هؤلاء الثلاثة هم في القمة، أما النساء فإن مجموع الثريات بينهن هو 327 سيدة. وتغلب على ثرواتهن أنها وصلتهن بالوراثة من والد ثري أو بالزواج من رجل ثري. ويبلغ مجموع ما يملكنه 1,56 ألف مليار دولار. وهو رقم يزيد قليلاً عما كان في أرصدتهن في العام الماضي.

الفرنسية فرانسواز بيتنكور ماير

فرانسواز بيتنكور ماير - مجموعة «لوريال»
فرانسواز بيتنكور ماير - مجموعة «لوريال»

تتربع الفرنسية فرانسواز بيتنكور ماير على قمة الهرم. لقد ورثت مجموعة «لوريال» من والدتها ليليان، التي كانت قد ورثتها بدورها عن أبيها. وقبل وفاة الأم دخلت الإبنة الوحيدة في معارك قضائية معقدة وشهيرة مع والدتها. بل بلغ بها الأمر أنها تقدمت بدعوى للحجر عليها بسبب نفقات هائلة كانت تمنحها ليليان بيتنكور لرسام تبنّت موهبته لكنه استغل كرمها الحاتمي وسحب منها مئات الملايين من العملات والهدايا. وعند رحيل الأم ورثت فرانسواز كل شيء تقريباً، وهي تملك اليوم 74,8 مليار دولار.

الأميركية أليس والتون

أليس والتون - ابنة مؤسس سلسلة متاجر «والمارت»
أليس والتون - ابنة مؤسس سلسلة متاجر «والمارت»

وهناك الأميركية أليس والتون، ابنة مؤسس سلسلة متاجر «والمارت» إنها تأتي في المرتبة الثانية بين كبريات ثريات العالم بثروة تبلغ 65,3 مليار دولار.

جوليا فليشر كوخ أرملة دافيد كوتش

جوليا فليشر كوخ
جوليا فليشر كوخ

الثالثة هي جوليا، أرملة دافيد كوتش الذي كان قد ورث إمبراطورية «كوتش» العائلية للصناعة، وتبلغ ثروة جوليا 60 مليار دولار.

أما بقية القائمة فنجد فيها أسماء ترددت كثيراً في وسائل الإعلام بسبب فضائح الطلاق والخيانات. وبين هذه الأسماء:

  • الأميركية ماكنزي سكوت الزوجة السابقة لمؤسس «أمازون» جيف بيزوس
  • الألمانية سوزان كلاتن مالكة الحصص الأكبر من شركة «بي إم دبليو» للسيارات وتملك بالإضافة إليها مصانع «آلتانا» للأدوية
  • الاسترالية جينا رينهارت، وارثة مجموعة «هانوك» للمناجم والمزارع

11 امرأة ثرية صنعت نفسها بنفسها

ريناتا كيلنيروفا، أرملة رجل الأعمال التشيكي بيتر كيلنر
ريناتا كيلنيروفا، أرملة رجل الأعمال التشيكي بيتر كيلنر

إلى جانب أولئك المكرسات هناك وافدات جديدات على عالم المال والمليارات. إن عددهن 33 امرأة، بينهن 11 ثرية صنعت نفسها بنفسها، أي بدون الاعتماد على إرث أو تعويض طلاق.

من هؤلاء ريناتا كيلنيروفا، أرملة رجل الأعمال التشيكي بيتر كيلنر الذي فارق الحياة في آذار (مارس) الماضي. إنها تملك 16,6 مليار دولار. ومن الثريات المستجدات أيضاً الأسترالية ميلاني بيركنز، البالغة من العمر 34 عاماً فحسب. وهي شريكة في تأسيس برنامج «كانفا»، حيث تبلغ ثروتها 6,5 مليار دولار. وتليها مليندا فرينتش، الزوجة السابقة لبيل جيتس مؤسس شركة «مايكروسوفت».

وبعدها نقرأ اسم الهندية فالجوني نايار. لقد عملت سابقاً في الحقل المصرفي ثم أسست قبل عشر سنوات وهي على عتبة الستين شركة «نيكا» لبيع مستحضرات التجميل بالمراسلة. لقد نجح المشروع وتبلغ ثروتها حالياً 4,5 مليار دولار.

ريهانا تكسب من بيع الملابس الداخلية أكثر مما تكسب من الغناء

من هن أثرى النساء في العالم؟

ثم تأتي بعد هذه الباقة أسماء لنساء ثريات من أربعة أطراف الدنيا، بينهن العديد من الصينيات. أما المغنية ريهانا فإنها تحل في المرتبة 1927 وقد أصبحت أول مليارديرة في جزر باربادوس حيث تبلغ ثروتها 1,7 مليار دولار. وهي قد حققت هذا الرصيد بفضل علاماتها التجارية للثياب الداخلية ومستحضرات التجميل مثل «فتني بيوتي». شركات يبدو أنها أكثر مردودية من الموسيقى والغناء.

اقرأ أيضًا: أغنى 5 سيدات من مشاهير أمريكا