06 يوليو 2022

علاقة جمعت بين المدرس ووالدة طالبة انتهت بجريمة!

فريق كل الأسرة

علاقة جمعت بين المدرس ووالدة طالبة انتهت بجريمة!

كانت النهاية من نفس جنس العمل، اجتمعا معاً في الحرام و النهاية كانت مأساوية للطرفين، الجاني والمجني عليها جمعهما أمر واحد فقط هو الطمع، المجني عليها دفعت حياتها طمعاً في بعض الأموال نتيجة بيعها جسدها لكل من يدفع أكثر، أما المتهم فدفع الثمن غالياً من حريته، وسمعته وسمعة أطفاله، وزوجته وخراب بيته بالكامل، نتيجة نزواته المجنونة، اتفق الطرفان على قضاء ليالي حمراء بمقابل مادي، وفي كل مرة كانت تنتهي السهرة كما كان الاتفاق لكن في الليلة الموعودة حدث تغيير كبير، طلبت العشيقة المُطلقة الزواج من عشيقها ودفع مبلغ مالي كبير، وإلا العواقب ستكون وخيمة، وهو عكس الاتفاق المسبق بينهما، رفض بشدة ومن هنا نشبت بينهما مشادة عنيفة قام على إثرها بكتم أنفاسها خوفاً من افتضاح أمره وسط الجيران، لكنها لم تحتمل شدة قبضة يده وفارقت الحياة، ليبدأ فاصل جديد من المراوغة والهروب والمآسي التي انتهت بالسجن والفضيحة كما سنوضح لاحقاً..

نزوة دفعت بطل القصة إلى الهلاك

يعمل بطل القصة مدرساً في وزارة التربية والتعليم، كان يتميز بالموهبة والمهارة في عمله، الطلاب والطالبات يطلبونه بالاسم، الحصول على خدماته لم يكن بالأمر الهين، وقته لم يكن يسمح بكل الطلبات التي تتوسل له أن يحدد موعداً للدروس الخصوصية، قام بشراء شقة بأحد العقارات السكنية وحولها إلى مركز تعليمي للدروس الخصوصية، حتى يتمكن من استيعاب كل الطلاب ويلبي رغبة الجميع.

كانت كل الأمور أمام الناس تسير بشكل طبيعي، وهبته الدنيا زوجة أقل ما توصف به أنها جميلة، كما أثمر زواجه عن وجود طفلين، لم يكن يعاني أي مشاكل مادية بل على العكس كان يتمتع بالاستقرار الكبير، لكن يبدو أن هذا الاستقرار دفعه للغرور وكأنه ملك الدنيا كلها، إلا أنه كان له وجه آخر غير الوجه الثقافي والاجتماعي الذي يظهر به أمام الناس، خلف هذا الوجه البشوش والملابس المتأنقة كان يخفي في طياته شاباً طائشاً يعيش حياته طولاً وعرضاً يهوى سهرات الفرفشة بعد نهاية اليوم التعليمي، لكنه كان يحيط نفسه بسياج من السرية والحرص حتى لا يفقد هيبته ومصداقيته وسط الطلاب وأولياء الأمور إلى أن وقع ما لم يكن في الحسبان.

كيف تطورت العلاقة؟

بدأت القصة منذ عام مضى وقتها التقى بإحدى السيدات كانت تقوم بتوصيل كريمتها إلى مركز الدروس الخصوصية، ومنذ الوهلة الأولى التي شاهدها المدرس الشاب، نجحت في الاستحواذ على عقله وقلبه. بمرور الوقت تحولت العلاقة بين المدرس الطائش والسيدة الحسناء إلى صداقة قوية، علم أنها مُطلقة ولم يتبق لها من حطام الدنيا سوى كريمتها، هي كانت يوماً بعد الآخر يزداد إعجابها به، أما هو لم يكن يبادلها نفس الشعور، وإنما كان يرغب في جسدها فقط، كانت تظن أنه يحبها أو هكذا نجح في تصوير الأمر لها.

تطورت العلاقة بين الطرفين إلى اللقاءات المختلفة في الأماكن العامة حتى طلب المدرس من صديقته أن يلتقيا بعيداً عن العيون حتى يعبر عن مقدار حبه لها. طلب منها أن تحضر إلى المركز التعليمي في يوم محدد ووسط حالة الزحام الموجودة بفعل الطلاب تختبئ في غرفته حتى ينتهي اليوم الدراسي بالنسبة له داخل المركز التعليمي، ومن ثم يقضي ليلته معها دون أن يشعر بهما أي شخص، وافقت السيدة ونفذت الاتفاق بكل دقة، ولم يكن هذا اللقاء هو الأول والأخير وإنما تبعه لقاءات مختلفة بنفس الطريقة، أقامت علاقة كاملة غير شرعية مع المدرس الثري، تعاملت معه وكأنه زوجها، كان يغدق عليها بالهدايا والأموال مقابل الوقت الذي تمضيه معه، إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة.

رسائل هاتفية كشفت المستور

منذ فترة لاحظت الفتاة تغيراً ملحوظاً في سلوك والدتها المصونة، مكالمتها الهاتفية في منتصف الليل، كثرة خروجها من المنزل، تأخرها في العودة للمنزل دون وجود مبرر حقيقي لذلك، كلها أمور دفعتها للشك والريبة أن هناك أمراً ما تخفيه والدتها عليها، وبطريقة أو بأخرى نجحت في فتح هاتفها المحمول وكانت المفاجأة المدوية، عندما شاهدت الرسائل الغرامية المتبادلة بين والدتها والمدرس الخاص بها.

حاولت الفتاة تكذيب ما شاهدت، واجهت والدتها بالتفاصيل الحزينة، ارتبكت الأم ولم يكن أمامها سوى حل واحد للخروج من هذا المأزق الأخلاقي، حيث أكدت لابنتها أنهما يحبان بعضهما البعض وسيتزوجان قريباً، وفي أحد اللقاءات المعتادة بينهما طلبت المُطلقة الحسناء من عشيقها المدرس أن يتزوجها ولو لفترة مؤقتة حتى تحافظ على وقارها وكبريائها أمام ابنتها الوحيدة، كانت تظن أن المدرس يحبها كما صور لها، لكن نيته الحقيقية ظهرت أمامها بمنتهى الوضوح، أكد لها أن العلاقة بينهما كانت واضحة المعالم منذ البداية، هي كانت في احتياج للمال وهو كان في احتياج لجسدها، كان كلامه يمثل طعنة كبيرة بالنسبة لها، دارت بها الدنيا بعدما خسرت كل شيء، وفقدت الأمل الوحيد في أن تعيش حياة كريمة بالفعل.

هددته بإخبار أسرته وزوجته

كان كلام المدرس المراهق قاسياً ويحمل في طياته إهانة بالغة، لم تستسلم للأمر الواقع الذي فرضه عشيقها عليها، وفكرت سريعاً في الخروج بأي مكاسب ممكنة، طلبت منه مبلغاً مالياً كبيراً، وهددته بإخبار أسرته وزوجته والعلاقة التي بينهما لو لم يتزوجها أو يمنحها المبالغ المالية التي طلبتها وفي مقابل ذلك كل شخص يذهب إلى حال سبيله، كلامها الحاد وصوتها المرتفع وطريقتها القوية في الكلام لم تكن تحمل أي خير، حاول إسكاتها خصوصاً أن المركز التعليمي لم يعد به أي طلاب وأي صوت مرتفع من الممكن أن يفضح المستور.

نشبت بينهما مشادة عنيفة قام على إثرها بوضع يده على فمها لإسكاتها خوفاً من الفضيحة، لكنها لم تحتمل شدة قبضة يده وسكتت نهائياً، وقد فارقت الحياة، ما دفعه إلى الانتظار حتى سكون الليل ووضعها داخل حقيبة قام بشرائها خصيصاً لهذا الغرض، ثم وضعها بداخلها وألقى بها داخل أحد الأماكن النائية.

جثة على الطريق

على الجانب الآخر أثار غياب المجني عليها حفيظة كريمتها التي ذهبت إلى قسم شرطة القاهرة وحررت محضراً يفيد بغيابها في ظروف غامضة، وبعد بضعة أيام تلقى قسم شرطة العاصمة بلاغاً من أحد الأشخاص يفيد بالعثور على جثة لسيدة في بداية العقد الرابع من عمرها ترتدي ملابسها كاملة ولا تبدو عليها أي إصابات ظاهرة، وبالانتقال إلى مكان العثور على الجثة، دلت التحريات على أن المجني عليها ربة منزل، مطلقة، متزوجة ولها ابنة تبلغ من العمر 16 عاماً، تقدمت ببلاغ لأجهزة الأمن يفيد باختفاء والدتها ولا تعلم مكان وجودها.

على الفور تم تكثيف التحريات، ومن خلال التحريات وفحص علاقات المتغيبة تبين وجود علاقة بين مدرس الفتاة والسيدة المجني عليها، حيث تم تسيير مأمورية أمنية للقبض على المدرس المتهم الذي أنكر في البداية صلته بالجريمة، لكن من خلال مواجهته بالأدلة والقرائن ومحاصرته بالأسئلة انهار واعترف بكل شيء.

تمت إحالة المتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات الجارية معها، مع انتداب الطب الشرعي لبيان الأسباب كاملة لوفاة المجني عليها.