28 يوليو 2022

جريمة صادمة.. امرأة جمعت بين زوجين ثم خططت لقتل زوجها الرسمي

فريق كل الأسرة

فريق كل الأسرة

جريمة صادمة.. امرأة جمعت بين زوجين ثم خططت لقتل زوجها الرسمي

تفوقت على الشيطان في التخطيط والخداع، نزعت قلبها من بين ضلوعها واستبدلته بحجر صوان شديد الصلابة، تفاصيل التخطيط والتنفيذ لجريمتها البشعة فاق حدود التصور، سولت لها نفسها التخلص من زوجها بمساعدة عشيقها بدم بارد بعدما اكتشف زوجها خيانتها، واكتشف عشيقها أنها ما زالت في عصمة زوجها الأول، قصة مثيرة بطلتها الأساسية هي الزوجة القاتلة والمتهمة الرئيسية في القضية، لم تخن زوجها فقط، ولكن خانت كل من حولها وكذبت على عشيقها أيضاً، وفي نهاية المطاف ورطته في جريمة قتل بشعة.

لم تكن سعيدة في زواجها

بدأت القصة منذ ثلاث سنوات مضت، أنهت الفتاة الجميلة دراستها المتوسطة، كانت فتاة مُثيرة للانتباه لاحقتها العيون كثيراً، نظرات الشباب تطاردها أينما ذهبت، تهافت عليها العرسان إلا أن الأسرة وضعتهم جميعاً على قائمة الانتظار خصوصاً الذي تتوافر فيه أسباب الثراء، حتى تقدم لخطبتها رجل تنطبق عليه الشروط المطلوب توافرها في العريس لكن الفتاة كان لها رأي آخر حيث وجدته بلا مزايا، لم تشعر بالارتياح، ما دفعها لرفض هذه الزيجة، لكن أسرتها واصلت الإلحاح.، محاولات عديدة بذلتها الأم حتى تقنع ابنتها بالزواج من هذا الرجل، وتحت الضغط والإصرار وافقت العروس بعد أن أقنعها أفراد العائلة أن الحب يأتي مع العشرة الطيبة.

وفي حضور الأهل والأصدقاء تمت الخطوبة، وفي غضون بضعة أشهر تم تحديد موعد عقد القران والزفاف، لكنها لم تكن سعيدة بهذا الأمر، كانت تشعر أنها سيتم زفافها إلى قبرها، لكن ما باليد حيلة، تم الزفاف وانتقلت إلى العيش في منزل زوجها الجديد.

طلبت الطلاق منه لكن أسرتها رفضت

تزوجت المتهمة رغماً عنها، وبدأت الحياة بالكاد تأخذ مسارها الطبيعي إلى أن أثمر الزواج عن وجود طفلة جميلة كانت هي الوردة أو الأيقونة التي عاشت وتحملت من أجلها الصعاب، لكن بمرور الوقت لم تعد تحتمل الحياة أكثر من هذا، خصوصاً مع معاملة زوجها القاسية لها، كما شعرت أنها تحولت إلى دمية كل دورها يقتصر على خدمة زوجها وتلبية رغباته فقط لا غير.

كرهت نفسها وجسدها، ومع كثرة الخلافات الزوجية بينهما طلبت الطلاق حتى تنتهي من هذا الكابوس الذي توقعت حدوثه منذ اليوم الأول للخطوبة لكن لم يسمعها أي شخص من أفراد عائلتها.

تركت منزل الزوجية، توجهت إلى منزل أسرتها، لكن المفاجأة كانت في رفض أسرتها استقبالها بحجة أن العائلة ترفض تماماً لفظ أو فكرة الطلاق، ما اضطرها إلى العودة إلى منزل الزوجية مكسورة الخاطر ومطأطأة الرأس، تشعر بخيبة أمل كبيرة وظل وهوان، خصوصاً أن معاملة زوجها لها تغيرت للأسوأ، لم يكن أمامها سوى الاستسلام إلى الأمر الواقع الذي يبدو أنه لن يتغير لفترة ليست بالقصيرة، إلى أن وقع ما لم يكن في الحسبان.

تعرفت إلى عشقيها عن طريق الـ«فيسبوك»

تعرفت الزوجة المصونة إلى أحد الأشخاص من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، كانت العلاقة في بدايتها مجرد ارتياح لا يتجاوز حدود الكلام والفضفضة، ويوماً بعد الآخر أصبح هذا الصديق الجديد هو الترياق الذي أعاد لها الأمل في الحياة. كانت تنتظر كلامه وأحاديثه، تتلهف للرد على تعليقاته، أصبح هو الشغل الشاغل لها في حياتها، حكت له قصتها وظروفها المختلفة باستثناء أمر واحد فقط كان مهماً وجوهرياً، حيث أخبرت هذا الشاب أنها مُطلقة.

كانت لديها القناعة أن حياتها مع زوجها ليس لها ما يبررها، طلب هذا الشاب لقاءها ووافقت على الفور وكأنها كانت في انتظار تحديد هذا الموعد بفارغ الصبر، ولم يكن هذا اللقاء سوى البداية فقط، حيث وقع الشاب في غرامها بمجرد أن شاهدها، كانت جميلة، أنيقة، تفوح منها رائحة العطر الأنثوي الخاطف.

تطورت علاقتها بهذا الشاب من مجرد صديق مقُرب تتبادل معه الأحاديث المختلفة، إلى حبيب وعشيق لا يمر اليوم دون أن تسمع صوته، ألقى على مسامعها كلمات الغزل والعشق والغرام، للدرجة التي لم تتمكن فيها من صده.

بادلته نفس الشعور والكلمات حتى أصبحا لا يفترقان، إلى أن وقعا معاً في المحظور، ألقت بنفسها في شباك الخيانة هرباً من جحيم الزوج، وفي نفس الوقت تراجعت عن فكرة الخلع حتى لا تخسر حقوقها، كانت تريد كل شيء وكانت النهاية بشعة.

طلب منها عشيقها الزواج إلا أنها رفضت مبررة ذلك أن أهل زوجها إذا علموا بخبر زواجها يأخذون طفلتها منها، ليستقر الاثنان على الزواج عرفياً في السر. كانت تذهب لمقابلته في شقته، حتى شك زوجها في أمرها بسبب كثرة خروجها وتغيبها عن المنزل، ما دفعه للتضييق عليها في الخروج من المنزل، ومنعها من الخروج، وهنا قررت أن تروي لحبيبها حقيقة زواجها.

فقد العشيق أعصابه، بعدما تلقى صدمة مدوية، لكنها بطريقة أو بأخرى أقنعت عشيقها أنها لم تحب غيره، توسلت له ألا يتركها، وجهت إليه أسلحتها الأنثوية التي لا تقاوم، حتى فقد صوابه، وقرر الاثنان في لحظة شيطانية التخلص من الزوج.

خططت للجريمة

جريمة صادمة.. امرأة جمعت بين زوجين ثم خططت لقتل زوجها الرسمي

ربما تم إجبارها على الزواج ممن لا تحب في البداية، ولكن لم يتم إجبارها على خيانته وقتله، فمهما بلغت درجة الكره بين المرأة والرجل هناك حلول وسط بدون دماء، لكن في لحظات سيطر فيها الشيطان على التفكير وغاب فيها العقل عن التدبير كانت العواقب وخيمة.

تفاصيل الجريمة

اتفقت الزوجة مع عشيقها على منحه مفتاحاً مستنسخاً لشقة الزوجية، وفي سكون الليل وبعد نوم الزوج يدخل العشيق في الوقت المحدد ويكتم أنفاس الزوج بوسادة تم إعدادها خصيصاً لهذا الأمر حتى تبدو الجريمة قضاء وقدر، حتى جاء موعد التنفيذ.

كل الأمور كانت تسير وفقاً للخطة المرسومة بدقة، باستثناء أن الزوج شعر بيد العشيق وهي تطبق عليه بالوسادة، قاوم بشدة وكادت الخطة كلها تفشل، ما أجبر العشيق على طعن الزوج بشكل متتال في أنحاء متفرقة من جسده، بلغت ما يقرب من 50 طعنة، كما جاء في تقرير الطب الشرعي لاحقاً، ثم حمل العشيق جثة الزوج في سيارته وألقى بها على جانبي إحدى الطرق النائية وغادر المكان في هدوء.

كيف عثرت الشرطة على الجثة؟

على الجانب الآخر تلقى قسم شرطة القاهرة في مصر بلاغاً من الأهالي يفيد بالعثور على جثة لشخص مجهول يرتدي كامل ملابسه ملقاة بجوار إحدى الطرق النائية، وبمناظرته تبينت إصابته بطعنات بمختلف أنحاء جسده.

تم تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى للوقوف على ملابسات الجريمة، كان أهم جزء في القضية هو تحديد صاحب الجثة المجهولة وتحديد هويته، حيث توصلت جهود فريق البحث إلى أن الجثة لشخص في بداية العقد الرابع من عمره، وبحصر علاقات المجني عليه، كشفت التحريات أن المجني عليه بينه وبين زوجته خلافات حادة وأنها طلبت الطلاق أكثر من مرة في وقت سابق ولكنها استمرت معه بسبب الضغوط الأسرية.

ومع فحص علاقات زوجة المجني عليه تبين أنها تربطها علاقة آثمة مع أحد الأشخاص، وعلى الفور تم إعداد مأمورية أمنية لسرعة ضبط الزوجة المتهمة، وعقب القبض عليها ومواجهتها بالأدلة والبراهين لم تتمكن من الإنكار وأرشدت عن مكان اختباء عشيقها وقدمت اعترافات تفصيلية لطريقة ارتكاب الجريمة، وفجرت التحقيقات مفاجأة مدوية بعدما تبين أن عشيق الزوجة متزوج منها عرفياً، اي أنها لم تكتف بالقتل والخيانة، وإنما جمعت بين زوجين في نفس التوقيت.

أمام النيابة العامة لم تبك المتهمة على جريمتها، لم يظهر عليها أي أثار للندم أو الحزن، إمرأة قوية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لديها قدرة عجيبة على المواجهة وتحمل الصدمات، كانت ترى أنها لم تفعل سوى الأمر الصواب بعدما أجبرتها أسرتها على الزواج برجل لا تحبه ولم تحتمل الحياة معه، وعندما بدأ قلبها بالخفقان لم يكن هناك مفر من التخلص من زوجها بمساعدة عشيقها، مشيرة إلى أنها لم تتخيل أن تصبح مجرمة ومتهمة في جريمة قتل، وتواجه حكماً بالإعدام بسبب حبها لعشيقها.

أما عشيقها فيرى أنه لا حول له ولا قوة فقد أحبها بجنون بعد أن ذاق حلاوة الحب الحرام معها وعاش في دنيا لم يعتدها قبل ذلك، سيطرت عليه المرأة اللعوب تماماً حتى قام بالاشتراك معها في تنفيذ جريمتها، وألقى العشيق باللوم على حبيبته وزوجته العرفية، مؤكداً أنها خدعته بعدما أوهمته أنها مطلقة وعاشت معه طيلة هذه الفترة على ذمته وهو يظن أنها مطلقة، مؤكداً أنه اتفق على قتل زوجها حتى يتمكنا معاً من إعلان الزواج الرسمي أمام الجميع وبهذه الطريقة تضمن أن يظل الأطفال في رعايتها، لكن كل شيء كان مخططاً له انتهى بأسوأ نهاية ممكنة.

كانت هذه الكلمات البسيطة هي ملخص اعترافات المتهمة بقتل زوجها بمساعدة عشيقها، حيث قررت النيابة العامة في القاهرة حبسها وعشيقها 15 يوماً على ذمة التحقيقات الجارية معهما لحين ورود تقرير الطب الشرعي واستكمال التحقيقات.

*إعداد: كريم سليمان

 

مقالات ذات صلة