يداعب متحف سيارات الدفع الرباعي شغف هواة وعشاق هذا النوع من السيارات بأكبر مجموعة قديمة ونادرة توثق تاريخ مراحل تطورها، بدءاً من أول سيارة صنعت في التاريخ حتى يومنا هذا، باختلاف أنواعها وألوانها وأحجامها من «الاستيشن» والبيك آب والشاحنات والمعدلة، منها ما هو للنقل العام والخاص والعسكري، لذلك كان أول متحف يدخل موسوعة غينيس كأكبر تجمع سيارات دفع رباعي في العالم.
إليكم 3 أسباب لزيارة متحف تاريخ سيارات الدفع الرباعي في منطقة المدام في الشارقة:
1- يضم أكبر سيارة دفع رباعي في العالم
يحاكي المتحف الواقع في منطقة المدام مسيرة تطور سيارات الدفع الرباعي بما يقارب 600 سيارة تعود ملكيتها للشيخ حمد بن حمدان آل نهيان، منها ما تمت صناعته في نهاية القرن الماضي بهدف تثقيف الزوار بتاريخ بداياتها، مثل سيارة فورد موديل تي، وهي الوحيدة في العالم يعود تاريخ تصنيعها إلى عام 1915، وسيارة إف دبيلو دي، أول شاحنة دفع رباعي يعود تاريخها إلى 1918 والتي تزامن تصنيعها مع نهاية الحرب العالمية الأولى، وسيارة ناش التي يعود تاريخها إلى 1919، ونيسان باترول ويعود تاريخها إلى عام 1960، وهي أول سيارة من فئة نيسان باترول والوحيدة في الدولة، وسيارة استوديو بيكر المشهورة بصعودها أدراج الكابيتول هيل، والتي تعود صناعتها إلى عام 1959، والمونتي فيردي النادرة جداً حيث صنعت عام 1980، واللامبورجيني دفع رباعي أغلى سيارة في المتحف، تمت صناعتها 1987، إضافة إلى سيارة لارك 60 التي يعود تاريخ صنعها إلى عام 1958، وتعد أكبر سيارة دفع رباعي في العالم.
أول سيارة باترول في الإمارات
لم يكن متحف الدفع الرباعي هو المتحف الأول الذي يقيمه الشيخ حمد بن حمدان آل نهيان، يكشف «بدأت فكرة تأسيس أول متحف في التسعينات بينما كنت أحتفظ بجزء من السيارات في المنزل والجزء الأكبر في مستودعات خاصة وبناء متحف كبير على شكل هرم في منطقة الظفرة في مدينة أبوظبي مقسم إلى جزأين الشمالي لسيارات الدفع الرباعي والجنوبي للسيارات الكلاسيكية».
2- المتحف الوحيد من نوعه في العالم
يوضح الشيخ حمد «لكون شعب الإمارات أكثر الشعوب استخداماً لسيارات الدفع الرباعي جمعنا طاقم عمل من 20 شخصاً متخصصاً في تعديل السيارات وأسسنا متحفاً خاصاً بسيارات الدفع الرباعي ليتمكن الزائر من معرفة وتمييز أنواعها المختلفة من البيك اب إلى الجيب إلى الاستيشن واجن إلى السيارات المعدلة، وتثقيف الشباب بكيفية اختيار الأفضل منها بشكل مبسط وسلس».
3- يحتوى على سيارات عسكرية وتاريخية مهمة
يتكون المتحف الوحيد من نوعه في العالم من أربعة أقسام، يضم القسم الأول مجموعة كبيرة من سيارات الشيخ حمد المعدلة، حيث تستقبل الزائر ظبيان وهي أكبر مركبة معدلة في المتحف، وسيارات أخرى منها العنكبوت الأسود من نوع نيسان، وسيارات بثماني عجلات، وأخرى بست عجلات وسيارات برمائية، وسيارة الجيب رانجلر، اثنان في واحد، حيث تم دمج سيارتي الجيب والرانجلر، الأضخم على الإطلاق أحد الطرز النادرة حول العالم فريدة المظهر، بمقصورتين أماميتين ومقصورتين خلفيتين.
بينما ضم القسم الثاني سيارات نقل الركاب الاعتيادية المختلفة من الجيب والسوزوكي وأنواع أخرى مختلفة من السيدان.
أما في القسم الثالث يجد الزائر جميع سيارات وشاحنات الدفع الرباعي العسكرية بمختلف استخداماتها، وأكثر ما يلفت النظر في هذا القسم وجود شاحنة الجيش البريطاني المعروفة محلياً في الإمارات باسم«العريبي» التي حلت محل قوافل النقل، وشاحنة الاوشكوش وسيارات برمائية ومجموعة كبيرة من سيارات اللاندروفر العسكرية وسيارة الجيب داخل صندوق حيث يظهر شريط فيديو يعرض في المتحف طريقة تركيبها التي كانت تستغرق من الجنود 4 دقائق فقط.
أما في القسم الرابع والأخير والأكبر المخصص للسيارات التاريخية فهو يضم عشر شركات، خمس منها أمريكية وثلاث شركات يابانية وشركتان أوروبية، يوثق المراحل التاريخية للتطور التكنولوجي لكل نوع من أنواع السيارات الموجودة بعرض نماذجها المختلفة من الأقدم إلى الأحدث.
* تصوير: السيد رمضان
