14 مارس 2023

عائلة ديفيد بيكهام يحضرون أسبوع الموضة في باريس لإخراس الشائعات

كاتبة صحافية

عائلة ديفيد بيكهام يحضرون أسبوع الموضة في باريس لإخراس الشائعات

من يستطيع إخراس الشائعات غير المقصودين بها؟ قيل إن ديفيد بيكهام حائر بسبب الخلافات بين أفراد أسرته، لكن بطل كرة القدم البريطاني وضع الأمور في نصابها الصحيح، بحضوره مع كامل أفراد العائلة تقريباً، إلى أسبوع باريس للأزياء، وكانت الابتسامات مرسومة على وجوههم جميعاً.

كعادته في مثل هذه المناسبات، اتخذ ديفيد بيكهام مكانه بجوار آنا وينتور، رئيسة التحرير الشهيرة لمجلة «فوج» بطبعتها الأمريكية. ومثلما كان مقعده محجوزاً بجوار الصحفية التي تلقّب كاهنة الموضة، فإنه كان حريصاً على أن تجلس بجواره أيضاً، ابنته هاربر. كان يبدو وسيماً مثل نجم يقاوم تقدّم العمر، أنيقاً ورشيقاً في بدلة سوداء بسترة ذات صفين من الأزرار، لا سيما أنه يحضر عرساً باريسياً للموضة تشارك فيه زوجته كمصممة أزياء.

أناقة ديفيد بيكهام وابنته
أناقة ديفيد بيكهام وابنته

إنه موسم باريس للأزياء الجاهزة لخريف وشتاء 2023 ـ 2024، وهو مناسبة يحضرها مئات المراسلين من كل العالم وتبرق فيها عدسات الكاميرات بآلاف اللقطات التي سرعان ما تحتل كبريات المجلات والتقارير التلفزيونية للقنوان كافة. ولم تكن أناقة الأب المعتمدة على اللون الأسود لا غير، وحدها هي ما لفتت أنظار الصحفيين؛ بل ثياب ابنته البالغة 11 عاماً فحسب. إنها مدللة أبيها والبنت الوحيدة بين 3 أشقاء، وقد ارتدت للمناسبة سترة سوداء أيضاً مع بلوزة بيضاء قطنية تليق بعمرها، وحذاء رياضياً من النوع الذي بات مقرراً للكبار قبل الصغار، حتى في الحفلات الرسمية وثياب السهرة.

بات اجتماع العائلة في مواسم باريس للأزياء تقليداً متكرراً. ففي أوائل الشهر الجاري شاركت ربة الأسرة فيكتوريا، في الموسم بعرض مجموعة تصاميمها من أزياء الخريف والشتاء المقبلين، وكان من الطبيعي أن تحجز مقاعد الصف الأول لزوجها وأبنائها وكنّتها. إن فيكتوريا لم تعد تلك الشابة الصاخبة التي تغني مع فريق «سبايس جيرلز»، وتسحر مراهقي العالم ومراهقاته في كل البلاد، كما أن زوجها ديفيد لم يعد بطل الملاعب وساحر الكرة، كما كان في السابق.. إن للعمر أحكامه، وهو اليوم في السابعة والأربعين من عمره وزوجته تكبره بعام واحد، لكنهما ما زالا يجتذبان الأضواء مثل كل نجوم الرياضة والغناء السابقين واللاحقين.

فيكتوريا بيكهام.. تصفيق وصور
فيكتوريا بيكهام.. تصفيق وصور

خلال العرض كانت فيكتوريا مشغولة في الكواليس للإشراف على عارضاتها، لكن الكاميرات لاحقتها من لحظة خروجها من فندقها الباريسي إلى حين دخولها صالة العرض. والحقيقة أنها في غاية الأناقة وتتمتع بمقاييس تحسدها عليها العارضات الصغيرات. أما بعد العرض وحصولها على حصتها من التصفيق وعبارات الإعجاب، فقد نزلت من على المنصة وانضمت إلى الأسرة لالتقاط صور جميلة تعكس تماسكها، والمحبة السائدة بين أفرادها. كان هناك الزوج والولدان بروكلين وكروز، والبنت الصغرى هاربر، بينما غاب الابن روميو. وجاءت مع بروكلين زوجته نيكولا بيلتز التي بدت مرتاحة وسعيدة في الصور.

العريس بروكلين وعروسته نيكولا
العريس بروكلين وعروسته نيكولا

هذه السعادة الظاهرية قطعت دابر الشائعات التي تناقلتها صحافة لندن الشعبية عن خلافات، أو نوع من البرود والجفاء بين الكنة وأسرة زوجها. فمنذ أشهر تهامس المقرّبون بأن الخلاف بدأ خلال تحضيرات اقتران العروس الأمريكية نيكولا بالابن البكر لفيكتوريا. وقد نقلت الخبر في الصيف الماضي صحيفة «بيج سيكس»، وجاء فيه أن العروس لم تكن راغبة في مشاركة فيكتوريا في الاستعدادات والترتيبات، وقد حجبت عنها كل المعلومات المتعلقة بذلك، لكن الخبر جاء موجزاً وبدون مزيد من التفاصيل. وقيل أيضاً إن العريس بروكلين اتخذ مسافة من والديه منذ زواجه في الربيع الماضي. وأضافت الصحيفة: «هم لم يتبادلوا الكلام كثيراً خلال الأشهر الأخيرة».

بروكلين ونيكولا
بروكلين ونيكولا

«ثوبجيت».. فضيحة فستان الزفاف

لعل الذي زاد طين الشقاق بلة أن نيكولا اختارت لزفافها فستاناً من تصميم فالنتينو، بدل بدلة عرس تحمل توقيع حماتها فيكتوريا. إنه أمر قد يبدو للبعض مجرد اختلاف في الأذواق ورغبة من العروس في أن تظهر في ثوب من تصميم واحد من أشهر مصممي العصر، لكنها في الحقيقة قضية كبرى، حيث إن الصحافة أطلقت عليها تسمية Dressgate؛ أي ثوب الفضيحة على غرار فضيحة «ووترجيت» التي أطاحت الرئيس الأمريكي نيكسون. ومنذ ذلك الحين تعدّدت الروايات والأسباب. وبحسب آخر الطبعات فإن العروس لها روايتها الخاصة. وقد قالت في مقابلة مع صحيفة «الصنداي تايمز» إن عدم ارتدائها فستاناً من تصميم حماتها جاء بعد أن اتصلت فيكتوريا بوالدة العروس وأبلغتها أنه من المستحيل تجهيز الفستان؛ لأن مشغل الخياطة في الدار غير قادر على تنفيذه والانتهاء منه في الموعد المحدّد.

جاء اجتماع المرأتين في باريس ووقوف العائلة أمام عدسات المصوّرين بمثابة ركلة موجهة لأنوف مطلقي الشائعات المجانية. وزاد من شدة الركلة كلام فيكتوريا الذي وجّهته لأفراد عائلتها وقالت فيه: «لا يمكنني عمل شيء بدونكم. وأنا أحبكم كثيراً». كما أشارت إلى ابنها الأصغر روميو الذي كان الغائب الوحيد عن عرض الأزياء، فقد وجهت له قبلة من باريس وعبرت عن افتقاد الجميع له.

كما يحدث مع النجوم في العادة، تعدّدت الشائعات عن خلافات بين ديفيد بيكام وزوجته فيكتوريا. واستند مطلقو الأقاويل إلى أن المغنية التي تحولت إلى مصممة أزياء، قد محت الوشم الذي كان منقوشاً على معصمها وفيه الحرفان الأوّلان من اسم زوجها. وفي العام الماضي قيل إنهما وصلا إلى الطلاق. وكان رد الزوجة أنها ارتدت بلوزة تحمل عبارة: «كل ما أريده هدية في عيد الميلاد هو ديفيد». بعد أيام نشرت صورة لها في آخر ليلة من السنة على «إنستغرام»، تبدو فيها جالسة على ركبتي زوجها، وقالت إنها حصلت على الهدية التي تمنّت الحصول عليها.

لقد تقابلا حين كان كل منهما في أوج شهرته وثروته، كان ذلك عندما ذهبت مع مدير أعمالها وزميلتها في الفريق سبورتي سبايس، لتحضر واحدة من مبارياته. ذلك هو اللقاء الأول وكان هو يعرفها بفضل شهرتها، وكانت تعرفه لأنه كان قد انضم حديثاً إلى فريق مانشستر يونايتد. تبادلا الحديث نحو ساعة بعد المباراة في الصالون المخصص للاعبين وكانت مستعجلة؛ لأن عليها أن تأخذ القطار في الليلة نفسها، وما كان منه إلا أن كتب لها رقم هاتفه على تذكرة القطار. والغريب أنهما ما زالا يحتفظان بتلك التذكرة على سبيل التذكار، حتى بعد زواجهما في عام 1999 وإنجابهما أربعة أبناء.