على هامش الدورة الثالثة لملتقى الإعلام الأسري وتحت عنوان «تحديات الممارسة العملية واستثمار الفرص»، الذي ركز على تأثير الإعلام في تعزيز القيم الأسرية ودوره في استقرار الأسرة، تحدثت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مديرة مؤسسة فن ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي لـ «كل الأسرة»، عن تأثير ما تشهده العلاقات داخل الأسرة الواحدة.
أكدت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي أنه «في ظل ما يعيشه المجتمع من تطور رقمي وبروز أساليب جديدة في الإعلام، لم تعد العلاقة بين أفراد الأسرة ترتدي ثوبها القديم، فالكثير من الآباء اليوم باتوا يستندون إلى الإعلام لمساعدتهم في تعليم أطفالهم وتسليتهم، ما ساهم في توسيع دائرة انتشار «المنصات الرقمية» التي تحمل في جعبتها أعمالاً كثيرة تنطق بلغات مختلفة، وتجود بأفكار متنوعة قادرة على التأثير في عقول الأطفال».
تكشف القاسمي تأثير الأفلام في نقل واكتساب القيم «لا تزال السينما أحد أهم طرق إيصال الرسائل للأهل عبر ما تقدمه من أعمال فنية تعالج قضايا اجتماعية وثقافية يعانيها المجتمع، فقد ساهمت الأفلام وعلى مر السنين في تشكيل شخصية الفرد كونها الوسيلة الأساسية لنقل القصص وتشكيل الحواس والتأثير في العواطف والذاكرة والخيال، لذلك لا يمكن اعتبار السينما شكلاً تجارياً أو نوعاً من أنواع الترف بقدر ما هي أداة للتعبير عن ثقافة المجتمعات وتاريخها وإرثها وتقاليدها وأصولها وأحد أهم أشكال الإبداع تأثيراً في عملية التنمية وتنشئة أجيال واعية وملتزمة بدورها ومدركة بقدرتها في إحداث التأثير الإيجابي».
* تصوير: السيد رمضان