وميض أخضر.. ثم ظهور كائنين غريبين عملاقين لونهما أخضر في فناء المنزل.. العائلة تتصل بالشرطة التي تهرع للمكان لتكتشف أن القصة خيالية محضة.. هذا ما أظهره شريط فيديو انتشر في المدة الأخيرة على مواقع التواصل وتحدثت عنه وسائل الإعلام، ويبدو فيه قلق عائلة أمريكية تقطن أحد المنازل في لاس فيغاس بعد زيارة الكائنين لمنزلها.
الكائنات الفضائية في عقول البشر
الكائنات الفضائية وأطباقها الطائرة (يوفو) كانت وما زالت تشعل خيال الكثيرين، خصوصاً من الأمريكيين، وما زاد الأمر ترسيخاً في عقول البشر تلك الصور التي عرضتها مؤخراً وكالة ناسا والبنتاغون لأجسام غريبة تتابعها وترصدها فرق متخصصة لمعرفة ما إذا كانت هذه الأجسام أطباقاً طائرة ترتبط بوجود كائنات غريبة، فضائية على الأرجح.
ومع أن الحديث عن الكائنات الفضائية قديم، لكنه يتجدد دائماً، وتعود الأخبار لتنقل شهادة بعض الناس برؤية أجسام طائرة مضيئة تحلق في السماء، ومع تقدم التكنولوجيا، بدأ الناس يعتادون على تحركات غريبة في الفضاء، مثل طائرات بدون طيار بتقنياتها المتفاوتة والتي صارت أشبه بلعبة لدى البعض.
رسائل من الفضاء الخارجي
مؤخراً، نشرت صحيفة «دايلي ميرور» البريطانية، تقريرا قالت فيه إن باحثين أستراليين قد تلقوا رسائل من كائنات فضائية توجد في جسم طائر يبعد عن الأرض نحو 4000 سنة ضوئية، ويقول التقرير إن الرسائل قد تكون من كائنات فضائية خارج الأرض تحاول التواصل مع البشر! وأظهرت عمليات الرصد التي قام بها العلماء أن جسماً غامضاً كان يرسل إشارات كل 18 دقيقة ويطلق دفعة هائلة من الطاقة ثلاث مرات في الساعة.
حقيقة الكائنات الفضائية
على الرغم من أن وجود الكائنات الفضائية مازال غير مؤكد، لكن كثيراً من العلماء لا ينفون وجودها، ذلك بأن الكون شاسع ومن المحتمل أن يكون هناك حياة خارج كوكب الأرض. ولقد غذت أفلام الخيال العلمي الأمريكية العقول بصور للكائنات الفضائية على مدى أعوام كثيرة، وأعطتها شكلاً معيناً وملامح تقارب ملامح البشر مع اختلافات تخلية كثيرة، وقدرات مذهلة تفوق قدرات البشر، ولغة خاصة على البشر تعلمها للتواصل معهم. ومع هذه الصور، صار للكائنات الفضائية حضور في أذهان من يؤمنون بوجودها وأيضاً من لا يصدقون حتى ما يقال عنها.
ومن أشهر حوادث الكائنات الفضائية والأطباق الطائرة حادثة مدينة روزويل الأمريكية التي استيقظ فيها السكان في أحد أيام شهر يوليو من عام 1947 على صوت انفجار هائل شاهدوا بعده لهباً عظيماً يرتفع في السماء، وقال السكان إن طبقاً طائراً قد ارتطم بالأرض وتحطم جزء من مقدمته، لكن الشرطة في المدينة الصغيرة فرضت مباشرة حظراً للتجوال في المنطقة وحملت الطبق الطائر بسرية تامة إلى مكان مجهول. وأفادت وسائل الإعلام فيما بعد أن الطبق الطائر لم يكن سوى منطاد لدراسة الطقس وسط ذهول السكان الذين كانوا موقنين أن الحكومة أخفت الطبق الطائر وما كان يحتويه.
الحديث عن الأطباق الطائرة والكائنات الفضائية يحتاج إلى مجلدات كثيرة، بعضها طبع ونشر ليحصد ملايين المبيعات، وبعضها تحول إلى أفلام خيال علمي حصدت مشاهدات وجوائز خيالية، والبعض الآخر ما زال بين بحث علمي وخوف من تهديد بالغزو الفضائي. فهل سنقابل الكائنات الفضائية ونصافحها في يوم من الأيام؟ أم أننا سنخضع لحكمها بعدما تغزو الأرض؟