تعد مدينة الأحياء المائية في أبوظبي رابع مدينة ترفيهية على جزيرة ياس، وأول مدينة ترفيهية للأحياء البحرية في الشرق الأوسط تنقل قصة ارتباط المحيطات مع الأرض وتوفر أفضل التجارب التفاعلية لثمانية عوالم تضم مرافق وجولات وعروضاً تعليمية وترفيهية للتفاعل عن قرب مع الحيوانات البحرية.
تلتزم المدينة، التي تبلغ مساحتها 183000 متر مربع، بأعلى المعايير والممارسات في رعاية الحيوان، لتصميمها بيئة طبيعية للحيوانات باستخدام أحدث التقنيات وتكريس فريق من الأطباء والعلماء المختصين لرعايتها. في «سي وورلد أبو ظبي» يمكن اكتشاف المحيط الواسع عبر ثمانية عوالم غامرة بداية من الشواطئ الساحرة في أبو ظبي، مروراً بالمناطق الاستوائية النابضة بالحياة والمحيط الواسع، وصولاً إلى القطبين الشمالي والجنوبي.
يعد عالم «المحيط يجمعنا» بوابة لاستكشاف المدينة بعوالمها السبعة الأخرى، حيث يتوسطه مجسم الكرة الأرضية الذي يرمز للتدفق المتغير للطاقة والتيارات في المحيط، كما تتناغم فيه حركة أسطول من طائرات الدرون على إيقاع الصوت المكاني مع شاشة عرض محيطية بارتفاع يصل إلى 15 متراً، لتقدم عرضاً محيطياً مذهلاً لا مثيل له، كما يمكن زيارة مركز «رعاية الحيوانات» تحت مجسم الكرة الأرضية ومركز «المستكشف» الموجود ضمن الصدع الجليدي الذي يمثل محطة شاملة ومتكاملة للتخطيط لرحلات سي وورلد الاستكشافية والمشاركة في تجارب لقاء الحيوانات عن قرب. أما في الجانب التعليمي والترفيهي يقدم عرض «محيط واحد مذهل» قصص المحيط التي تستخدم أسلوب السرد الرقمي للكشف عن جوانب وملامح المحيط.
تضم منطقة محيط أبوظبي مجموعة واسعة من الكائنات البحرية، منها أبقار وسلاحف البحر وقشريات وأسماك القرش وأسماك الراي وأخرى محلية، وفي منطقة الأحواض يمكن الاستمتاع بالظلال التي تشكلها أشجار القرم بالقرب من الحيوانات البحرية المتواجدة فيها، والمشاركة في لعبة «حارس الألعاب».
تعكس منطقة محيط أبوظبي نظرة معمقة وفريدة للنظام البيئي البحري الغني للخليج العربي من خلال العروض الترفيهية والتعليمية في «مسرح النحام»، حيث قصص «حياة صياد اللؤلؤ» التي ترصد إرث وتقاليد مهنة الغوص بحثاً عن اللؤلؤ في أبوظبي، وقصة «الصياد وحورية البحر» التي تنقل صورة عن استكشاف العجائب الساحرة تحت مياه شواطئ المدينة، وقصص أخرى منها البحارة أوسكار ولازلو، والناقة ودمى مالك الحزين، وسكينة بقرة البحر.
وفي موازاة ذلك، يأخذ محيط الكائنات الصغيرة زائريه في رحلة فريدة تحت الماء لاستكشاف الجمال والتنوع اللامحدود لعالم المحيطات الواسع، حيث منطقة الشعب المرجانية التي صممت خصيصاً لتعزيز الوعي والمعرفة للمستكشفين الصغار وإلهامهم بطرق الحفاظ على البحار والمحيطات، وخوض تجارب مختلفة منها «ألحان الأنابيب» التي تطلق أبخرة وأصواتاً وألواناً في أكوام الشعاب المرجانية، و«فوود فرينزي» لإطلاق طعام العوالق في الماء، وتجربة «قائد الكوكب» تحريك الشعب المرجانية والمخلوقات الخلابة لتصدر أصواتاً فريدة، و«عين السمكة» تجربة الوقوف خلف ملابس مستوحاة من حيوانات المحيط في كهف صخري حيث يمكن مشاهدة المنطقة من خلال عيون هذه الحيوانات، وزيارة «منطقة العوالق الصغيرة» التي تتميز بالعديد من التجارب التثقيفية والتعليمية التي تشرح الأهمية الكبيرة لأصغر المخلوقات في الكوكب، وتجربة التأرجح ضمن مجسات أخطبوط ضمن زوبعة عبر الشعب المرجانية تحت مسمى «رقصة الأخطبوط»، ومجموعة من الألعاب التفاعلية الملأى بالمرح والتعلم منها «قفزة قنديل البحر»، و«السلحفاة الدوارة» و«سباق الأنقليس» و«قاعدة المستكشفين البحرية» و«جدار تسلق عشب البحر العملاق» والاستمتاع بمشاهدة «كريل الرائع» العرض الموسيقي المميز، وعرض «شخصية نجمة البحر».
أما في منطقة المحيط اللانهائي يمكن التمتع بفرصة مشاهدة أكبر حوض مائي للحياة البحرية في الشرق الأوسط، حيث يعيش أكثر من 68000 من الحيوانات، منها أسماك الراي، مجموعات الأسماك الصغيرة والكبيرة، روبيان فرس النبي، الحبار المرجاني، سرطان البحر، الكركند، الأنقليس، الأخطبوط.. وغيرها من الحيوانات البحرية الأخرى، والاستمتاع بتجربة «دوامة السمك» و«منصة المراقبة» و«ردهة القبطان» و«السير وسط المحيط» جولة في عالم المحيط اللانهائي وسط المخلوقات البحرية ضمن نفق مصنوع من الأكريليك، وخوض تجربة «إطلالة بلا حدود» و«كبسولة الاتصال» و«الكهف» و«مرسى الانطلاق».
فيما صممت المنطقة الصخرية على هيئة كهف مخفي مستوحى من المناطق الوعرة في شمال غرب المحيط الهادئ في الولايات المتحدة الأمريكية، من تجارب هذه المنطقة المميزة بمراقبة عمليات إطعام أسود البحر والفقمات والمشاركة فيها، ومشاهدة عرض أسود البحر التعليمي الترفيهي على مسرح المنطقة الصخرية.
تأخذ منطقة المحيط الاستوائي زائريها لخوض مغامرة في المناطق الاستوائية تحت أشعة الشمس الدافئة والأجواء الاستوائية الملأى بالألوان المشرقة والشلالات الراقصة والبحيرات الصافية، حيث يمكن استكشاف طبيعة الحياة البحرية في المنطقة الاستوائية بكل ما فيها من روعة وجمال، وخوض تجارب مختلفة منها «ملتقى الفلامينغو»، و«كوكونت باي» حيث يمكن مشاهدة الدلافين والأسماك الاستوائية، والاستمتاع بعرض الدلافين في «المسرح الاستوائي».
أما في «شعب اللخمة» و«كهف حطام السفينة» يمكن التفاعل مع الحيوانات ومشاهدة حطام السفن التي انجرفت نحو شاطئ الخليج العربي منذ أكثر من 600 عام. ومن تجاربها الأخرى الاستمتاع بـ «أفعوانية المانتا» واحدة من أكثر التجارب تشويقاً في المحيط الاستوائي، وعروض «السير على العصي» ومشاهدة «متسلقو قمم الأشجار» ومقابلة «حارس الألعاب».
في القطب الجنوبي، أحد عوالم المحيط القطبي وأشدها تميزاً بالرياح العاتية والجبال الجليدية وأجوائها الصقيعية، يمكن خوض تجربة لقاء البطاريق والتعرف إليها بما فيها الملكي والجنتو والملجم وبطريق المكرونة والبطريق الصخري والآديلي، إلى جانب نجوم البحر والأسماك.
أما في القطب الشمالي، موطن فقمات الفظ وثعالب البحر وطيور البفن، يمكن الاستمتاع بزيارة قرية جوهاني واختبار تجربة درجات الحرارة القطبية شديدة البرودة، والاستمتاع بزيارة «سفينة البحوث» أو «سفينة أحمد بن ماجد للبحوث» المؤرخ العربي الشهير، ومراقبة فقمات الفظ وثعالب الماء في بيئاتها الطبيعية، والاستمتاع بتجربة «لعبة هايبرسفير 360» في مغامرة شيقة تحت تيارات المحيط الواسع.
* تصوير: محمد السماني