كال الإصلاحيون وأصحاب حركات التصحيح الحديثة التهم لمهرجان فينيسيا، كونه استقبل أفلام ثلاثة مخرجين ممن تم اتهامهم بتهم جنسية وهم وودي ألن ولوك بيسون ورومان بولانسكي. ورد مدير المهرجان ألبرتو براربيرا بقوله إنه يستقبل أفلاماً ولا يكترث للحياة الشخصية لأصحابها.
قال في رده على المنتقدين وكرر القول إنه ليس قاضياً بل رئيس مهرجان ويحكم على الأفلام وليس على البشر. كما قال إنه كمدير مهرجان لا يستطيع أن يترك أفلام ثلاثة من المخرجين «الكبار» وشأنها إذا ما سنحت له الفرصة باحتوائها وعرضها.
وودي ألن في مهرجان فينيسيا
كلام وجيه من وجهة نظر احترافية. خصوصاً وأن المحكمة برأت وودي ألن ولوك بيسون. الوحيد الذي ثبتت عليه التهمة (من منتصف السبعينات عندما اعتدى على فتاة دون سن الرشد) هو رومان بولانسكي. مع ذلك، ما قام به بولانسكي هو جريمة لكن استقبال فيلمه (أو أفلام الآخرين) ليس جريمة.
طبعاً، يتحاشى مهرجان «كان» استقبال أي من هؤلاء المخرجين، لكن المنتقدون كثيرون وسيصيبه نقد من نوع أو آخر، فالنقد مجاني لا يكلف شيئاً خصوصاً إذا لم يكن بناء.