في عالم يزخر بالإبداع والفن، يبرز شهر رمضان المبارك كموسم تتجلى فيه إبداعات الفنانين والمصمّمين، معطياً الحياة لأعمال فنية تحاكي الروح، وتستلهم من التراث الغني. واستعداداً للشهر الفضيل، استلهمت المصممة رنا القدسي، من روح رمضان وعمق التراث الإماراتي، لتقدم للعالم قطعة فنية فريدة من نوعها، لتكون أغلى قطعة أزياء تراثية مرصّعة بالأحجار الكريمة والمجوهرات، تقدر قيمتها بمليون ومئتي ألف درهم.
كشفت المصممة رنا القدسي، من خلال دار أحجار للأزياء، عن إبداعها الأخير، وهو ثوب تراثي إماراتي فاخر، مرصّع بالذهب والمجوهرات واللؤلؤ، هذا الثوب ليس مجرد قطعة ملابس، بل تجسيد للفخامة والأصالة، وتعبير عن الغنى، الثقافي والحِرفي، الإماراتي، ويجمع بين التراث والعصرية، ليلبّي تطلعات عشاق الجمال في كل مكان.
فقد نجحت رنا القدسي في خلق تصميم ينبض بالحياة، حيث أناقة التصميم، وجودة التفاصيل، ليعكس روح التراث الإماراتي بطريقة عصرية ومبتكرة. ويتميز هذا الثوب بكونه أحادي الفكرة، ومتقناً في كل خيط، وحجر، ما يجعله قطعة فنية تليق بامرأة تبحث عن التفرّد والتميز، فهو يجمع بين الجمال والعمق الثقافي.
وخلال حوار القدسي لـ«كل الأسرة»، أكدت أن الثوب استغرق تصميمه خمسة أشهر من العمل المتفاني، وتضيف «جاءت فكرة الثوب مستوحاة من الأزياء التراثية المحلية الإماراتية، مع التركيز على جمال البيئة البحرية التي تعكسها، فقد استخدمت في هذا التصميم أحجار الذهب واللؤلؤ لتطعيم الثوب بأشكال مشغولة بدقة، وأضفت عليه لمسة ساحرة من الجمال والأناقة، أكدت أن الفكرة ليست في قيمة الأحجار والذهب التي يجمعها الفستان، بل في طريقة دمجها، والمعاني التي تحملها.
سر التميز من وجهة نظري يكمن في انتقاء أقمشة ذات جودة عالية وراقية، وتطريزها بأنماط تحكي قصصاً من التراث والجمال، ما يحول كل تصميم إلى لوحة فنية تجذب الأنظار، فالزخم والحشو الزائد من دون لمسة فنية منفر للعين، لذلك اخترت أغلب الأحجار واللؤلؤ من اللون الأصفر، كي ينسجم مع لون القماش والذهب، ويبدو كقطعة فنية نادرة من نوعها».