18 يوليو 2023

مهرجان ليوا للرطب.. أجنحة وورش ومسابقات تراثية تحتفي بالنخيل

محررة في مجلة كل الأسرة

مهرجان ليوا للرطب.. أجنحة وورش ومسابقات تراثية تحتفي بالنخيل

يعد مهرجان ليوا للرطب من أبرز الفعاليات التراثية في إمارة أبوظبي، ومن المقاصد السياحية التي تسلط الضوء على مكانة الرطب في الحياة الثقافية والتراثية والاقتصادية بالإمارات، إذ سجل خلال 19 عاماً نجاحات متتالية تعكس جهود الدولة في الاهتمام بالزراعة والمزارعين وتحقيق الأمن الغذائي.

مهرجان ليوا للرطب.. أجنحة وورش ومسابقات تراثية تحتفي بالنخيل

وتحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، انطلقت فعاليات الدورة الـ 19 من المهرجان، التي تستمر حتى 30 يوليو الجاري في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة، بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي وبالتعاون مع نادي تراث الإمارات.

مهرجان ليوا للرطب.. أجنحة وورش ومسابقات تراثية تحتفي بالنخيل

يستقبل المهرجان الزوار يومياً من الرابعة مساء وحتى العاشرة ليلاً، إذ يشهد العديد من الفعاليات والمسابقات الشيقة، ويتزامن تنظيمه مع عام «الاستدامة»، حيث يشهد نحو 23 مسابقة رئيسية خصصت لها 293 جائزة بقيمة تبلغ 8 ملايين و300 ألف درهم، فيما تتوزع المسابقات على 11 مسابقة لمزاينات الرطب، و7 مسابقات للفواكه، و3 مسابقات للمزارع النموذجية، ومسابقة أجمل مخرافة، ومسابقة أجمل مجسم تراثي، إضافة إلى مجموعة من المسابقات الثقافية والتراثية والفعاليات المقدمة للزوار من خلال السوق الشعبي، وأجنحة الجهات الوطنية وأركان الحرفيات وغيرها. إذ يضم السوق الشعبي 165 محلاً وجناحاً، منها 85 محلاً للأسر المنتجة، و50 جناحاً للجهات الراعية والداعمة والمشاركة من المؤسسات الوطنية، و30 ركناً لعربات الطعام والمقاهي المتنقلة.

مهرجان ليوا للرطب.. أجنحة وورش ومسابقات تراثية تحتفي بالنخيل

وقال عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي «إن انطلاق المهرجان يأتي احتفاء بموسم جني الرطب في الإمارات، إذ شهد اليوم الأول منافسات واسعة من مزارعي النخيل وحضوراً كبيراً من الزوار».

مهرجان ليوا للرطب.. أجنحة وورش ومسابقات تراثية تحتفي بالنخيل

وأوضح عبيد المزروعي أن المهرجان يتضمن 11 مسابقة في مزاينات الرطب/ الدباس، الخلاص، الفرض، الخنيزي، بومعان، الشيشي، أكبر عذج، بجانب مسابقتي الظفرة وليوا لنخبة الرطب، ومسابقتي فرض وخلاص العين/ و7 مسابقات للفواكه/ الليمون المنوع والمحلي، والمانجو المنوع والمحلي، والتين الأحمر والأصفر، وسلة فواكه الدار/ و3 فئات ضمن مسابقة المزرعة النموذجية/المحاضر الغربية والمحاضر الشرقية ومدن الظفرة/ ومسابقة أجمل مخرافة ومسابقة أجمل مجسم تراثي.

مهرجان ليوا للرطب.. أجنحة وورش ومسابقات تراثية تحتفي بالنخيل

وأشار عبيد المزروعي «يعد المهرجان حدثاً سنوياً يجمع أصحاب المصانع والشركات والمؤسسات الاستثمارية في مجال الصناعات المرتبطة بشجرة النخيل، كونه يحتضن عشرات الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بالزراعة بشكل عام وشجرة النخيل ومنتجاتها على وجه الخصوص، لإبراز التراث الإماراتي ودعم كافة المنتجات المحلية ونشر ثقافة الزراعة في المجتمع، وتسليط الضوء على الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة لتعزيز الممارسات الغذائية المستدامة وتشجيع المشاركة المجتمعية لدعم الاستراتيجيات الوطنية في مجال الاستدامة».

مهرجان ليوا للرطب.. أجنحة وورش ومسابقات تراثية تحتفي بالنخيل

استدامة التراث والربط بين الماضي والحاضر والمستقبل

ويسعى نادي تراث الإمارات من خلال جناحه في هذه الدورة من المهرجان، إلى تحقيق أهداف «استدامة التراث»، امتثالاً إلى التوجه الرسمي في هذا الصدد، وتتمثل في الربط بين الماضي والحاضر والمستقبل وضمان تداول وتجدد القيم والأصول التي يتشكل منها التراث الإماراتي، لذا حرص النادي على أن تتضمن برامجه حضور التراث كمكون مستمر في الشخصية الإماراتية، عن طريق التعريف بالماضي بطريقة تهيئ نفوس الشباب للانطلاق نحو المستقبل.

مهرجان ليوا للرطب.. أجنحة وورش ومسابقات تراثية تحتفي بالنخيل

كما يحرص النادي على إبراز البعد الحضاري للفنون اليدوية الإماراتية التقليدية، وتعبيرها عن خصوصية مجتمع الإمارات، وذلك عبر الورش الحرفية التي يقدم النادي من خلالها تجربة حية لزوار المهرجان، تبين لهم مهارة الأيدي الإماراتية وإبداعها المستمد من البيئة، لاسيما من النخلة التي كانت ولا تزال ذات مكانة خاصة في المجتمع، حيث ظلت من أهم المصادر التي أخذ منها الإماراتيون المواد الخام التي صنعوا منها أدواتهم اليومية.

مهرجان ليوا للرطب.. أجنحة وورش ومسابقات تراثية تحتفي بالنخيل

وتشمل الورش المقدمة في جناح النادي بالمهرجان، صناعات تراثية مثل السدو، والتلي، والغزل، التي تبرز دور المرأة الإماراتية قديماً في الجوانب الاقتصادية والفنية والثقافية للمجتمع، حيث شكلت هذه الصناعات مصادر لدخل الأسر، بجانب تلبيتها الاحتياجات الحياتية المختلفة من الأدوات المستخدمة في المعيشة اليومية، وتشمل الورش أيضاً ورشة لتعليم فن الربابة للصغار، التي تسهم في ربط الأجيال بالجانب الفني في تراثها.

مهرجان ليوا للرطب.. أجنحة وورش ومسابقات تراثية تحتفي بالنخيل

تتضمن فعاليات نادي تراث الإمارات برنامجاً ثقافياً يتناول في عدة محاضرات موضوعات تتسق مع طبيعة المهرجان، إذ يستضيف من خلالها عدداً من المتخصصين ليضيئوا على إرث النخيل وجوانبه الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.